Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركة أميركية تتجه للانهيار بعد الاحتيال بأسماء المشاهير

"بلوك" أحدث الشركات المستهدفة من "هيندنبورغ" بعد مجموعة "أداني" الهندية

جاك دورسي مؤسس منصة "تويتر" وصاحب شركة "بلوك" المتهم بالاحتيال (أ ف ب)

ملخص

شركة "هيندنبورغ" تتهم "بلوك" باستغلال أسماء #المشاهير في القيام بعمليات مشبوهة و35 في المئة من أرباحها مستمدة من رسوم التبادل

تراجعت أسهم شركة "بلوك" التابعة لجاك دورسي مؤسس منصة "تويتر"، بعد أن قالت شركة "هيندنبورغ" إن تطبيق "كاش إي بي بي" التابع للشركة يسهل الجريمة ويفتقر إلى ضوابط امتثال قوية.

وتحدث التقرير عن تعاملات مشبوهة للشركة ومساعدتها في غسل قرابة مليار دولار، فيما استهدفت "هيندنبورغ" شركات أخرى ضخمة من قبل، بما في ذلك مجموعة "أداني" الهندية.

وعلى خلفية التقرير انخفضت أسهم الشركة بنسبة 20 في المئة، بعد أن زعمت "هيندنبورغ" أن الشركة سمحت للنشاط الإجرامي بالعمل مع ضوابط متساهلة وتضخم قاعدة مستخدمي تطبيق "كاش إي بي بي"، وهو مقياس رئيس للأداء.

ووصفت "هيندنبورغ" أنظمة "بلوك" الداخلية بأنها "نهج" متوحش "للامتثال"، وقالت إن التحقيق الذي أجريناه لمدة عامين خلص إلى أن الشركة استفادت بشكل منهجي من الخصائص الديموغرافية التي تدعي المساعدة.

وقالت شركة الأبحاث إن تطبيق "بلوكس كاش" ازدهر بفضل خدمة العملاء "غير المتعاملين مع البنوك"، ويزعم التقرير أن هؤلاء كانوا متورطين في نشاط إجرامي أو غير قانوني، كما زعمت "هيندنبورغ" أن برامج الامتثال الخاصة بتطبيق "كاش إي بي بي" كانت قاصرة.

رسوم التبادل

وكجزء من التحقيق الذي استمر لمدة عامين، تحدثت "هيندنبورغ" مع عديد من الموظفين السابقين الذين وصفوا كيف تم قمع المخاوف الداخلية وتجاهل مخاوف المستخدمين، حتى مع تفشي "النشاط الإجرامي والاحتيال المزعوم على منصتها".

وكشف التقرير عن تجارب عديدة قام فيها بانتحال شخصيات مشهورة مثل إيلون ماسك ودونالد ترمب وقام التطبيق بالموافقة، كما أنهم وجدوا أكثر من حساب باسم جاك دورسي في الشركة.

ويتضمن تقرير "هيندنبورغ" الشامل لقطات شاشة للأنظمة الداخلية ورسائل الموظفين، كما سلطت الضوء على التقارير المالية الخاطئة المزعومة، وزعمت أن ما يصل إلى 35 في المئة من أرباح التطبيق النقدي مستمدة من رسوم التبادل، هذا ما يقرب من 892 مليون دولار من العائدات التي قالت الشركة إنه يجب أن يحدها القانون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن "بلوك" تتجنب الحد الأقصى التنظيمي المفروض على المؤسسات المالية الكبيرة عن طريق توجيه الإيرادات من خلال بنك صغير، على حد زعم "هيندنبورغ".

وقال التقرير "قدر الموظفون السابقون أن 40 إلى 75 في المئة من الحسابات التي قاموا بمراجعتها كانت مزيفة أو متورطة في الاحتيال أو كانت حسابات إضافية مرتبطة بفرد واحد".

وفيما لم يرد ممثلو "بلوك" على الفور على طلب للتعليق، كتبت "هيندنبورغ"، "باختصار، نعتقد أن بلوك قد ضلل المستثمرين بشأن المقاييس الرئيسة، واحتضن أسوأ ممارسات الامتثال من أجل تعزيز النمو والربح من تسهيل الاحتيال ضد المستهلكين والحكومة".

تسهيل الاحتيال

يأتي هجوم "هيندنبورغ" على شركة "بلوك" بعد شهرين من مزاعم البائع على المكشوف ضد مجموعة "أداني غروب" الهندية، مما أدى إلى محو مليارات الدولارات من القيمة السوقية للتكتل الهندي.

تقول "هيندنبورغ" إنها قادت تحقيقاً لمدة عامين في "بلوك"، التي تمتلك أيضاً "سكوير" و"ويبلي" و"أفتر باي" وخدمة البث الموسيقي "تيدال"، ووجدت أن "الشركة استفادت بشكل منهجي من التركيبة السكانية التي تدعي أنها تساعد".

كما يدعي التقرير أن "بلوك" ليس مبتكراً مزعجاً، لكنها تستفيد بدلاً من ذلك من "الرغبة في تسهيل الاحتيال ضد المستهلكين والحكومة وتجنب اللوائح، وتزييف القروض والرسوم الجائرة كتقنية ثورية، وتضليل المستثمرين بمقاييس متضخمة".

ويدعي التقرير أن شركة "بلوك" منظم مثل "الغرب المتوحش" ويسمح بالحسابات الاحتيالية، التي توفر غطاء للمجرمين المتورطين في أنشطة غير قانونية أو غير مشروعة، بما في ذلك الاتجار بالجنس للقصر.

واستشهد التقرير "بعديد من لوائح الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية، التي توضح بالتفصيل استخدام تطبيق ’كاش إي بي بي‘ لتسهيل ممارسة الجنس، بما في ذلك مع القصر". ويشير أيضاً إلى اقتباس من سارة كرو، المديرة الأولى في مشروع "بولاريس" غير الربحي لمكافحة الاتجار بالبشر، حيث تقول إنه "عندما يتعلق الأمر بالاتجار بالجنس في الولايات المتحدة، فإن النظام الأساسي الأكثر شيوعاً هو تطبيق كاش إي بي بي".

وادعى تقرير "هيندنبورغ" أن هناك حتى عصابة مقرها بالتيمور سميت باسم تطبيق كاش، وذكر أنه في عام 2021 اتهم أعضاء من عصابة "كاش إي بي بي" بتوزيع الفنتانيل.

"غير دقيق ومضلل"

وفي بيان لشبكة "سي أن أن"، وصفت شركة "بلوك"، التقرير بأنه "غير دقيق ومضلل من الناحية الواقعية"، وقالت إنه يعتزم العمل مع لجنة الأوراق المالية والبورصة واستكشاف الإجراءات القانونية ضد هيندنبورغ.

وأضافت "تشتهر هيندنبورغ بهذه الأنواع من الهجمات، التي تم تصميمها فقط للسماح للبائعين على المكشوف بالاستفادة من انخفاض سعر السهم"، وتابعت "لقد راجعنا التقرير الكامل في سياق بياناتنا الخاصة ونعتقد أنه مصمم لخداع المستثمرين وإرباكهم".

فيما صنعت "هيندنبورغ" اسماً لنفسها من خلال نشر تقارير متفجرة حول الشركات والبيع على المكشوف لأسهم الشركات المرتبطة بها، صعدت الشركة إلى الشهرة من خلال هجماتها على شركة "أداني" وصانع الشاحنات "نيكولا".

وبعد فترة وجيزة من توجيه "هيندنبورغ" الاتهامات ضد "نيكولا"، دين مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي السابق تريفور ميلتون في محكمة اتحادية بتهمة الاحتيال في الأوراق المالية وتهمتي احتيال عبر الإنترنت ويواجه سنوات في السجن.

وفق البيانات المتاحة، فقد استهدفت "هيندنبورغ" ما يقرب من 30 شركة منذ عام 2020، وفقدت أهدافها في المتوسط نحو 15 في المئة في اليوم الذي صدرت فيه التقارير، وفقاً لحسابات وكالة "بلومبيرغ".