Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يهاجر السعوديون إلى عاصمتهم؟

تتصدر بريدة قائمة الأكثر انتقالا للرياض تليها جدة وحائل

تعد الرياض في السنوات الاخيرة هي الوجهة الأولى للراغبين في العمل (غيتي)

ملخص

كشف تقرير لشركة ديلويت الاستشارية عن أن المنتقلين إلى العاصمة #السعودية من بريدة كانوا في الصدارة بنسبة 26 في المئة من إجمالي الهجرة إلى #الرياض، وذلك لأسباب عدة أبرزها العمل

كشف تقرير صادر عن شركة ديلويت الاستشارية عن ارتفاع نسب الهجرة للعاصمة الرياض خلال العامين الماضيين، وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "اندبندنت عربية"، أن السبب الرئيس لارتفاع الانتقال إلى مدينة الرياض يعود لفرص العمل فيها.

وجاءت بريدة أكثر المدن السعودية التي شهدت هجرة من قبل سكانها للرياض إذ يقدر التقرير معدلاتهم 26 في المئة من إجمالي المنتقلين للعاصمة، في حين احتلت جدة المركز الثاني وبنسبة 18 في المئة، تليها حائل بمعدل 13 في المئة ومن تم الخبر بـ 9 في المئة ومكة بمعدل 7 في المئة وأخيرا المدينة المنورة بمعدل 6 في المئة.

وفي يناير (كانون الثاني) لعام 2021، كشف ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مبادرة مستقبل الاستثمار أن المستهدف أن يصل سكان العاصمة ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة في عام 2030.

وأردف بالقول "إن تكاليف خلق الوظائف في الرياض هي الأقل تكلفة بين مدن البلاد بمعدل 30 في المئة، كما أن تطوير البنية التحتية والتطوير العقاري فيها يعد الأدنى وبنسبة 29 في المئة".

مسببات الاقبال

واشارت ديلويت في تقريرها الذي حمل عنوان "توقعات العقارات في السعودية لعام 2023"، أن المحرك الرئيسي لتعافي القطاع العقاري بعد جائحة كورونا هو زيادة الطلب على السياحة وارتفاع الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية مثل توسعة مطار الرياض وغيرها من المشاريع.

 

 

ويشير التقرير عن ارتفاع أسعار مبيعات الفلل والشقق في الرياض خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022 مقارنة بعام 2021، إلا أن الفلل مازالت هي نوع المساكن المفضلة لدى السعوديين، ولكن باتت الشقق أكثر شيوعا بعد زيادة التركيز على المساكن الأقل تكلفة.  كما توقع أن يشهد العام الحالي ارتفاع في معدلات الطلب على العقارات ذات المواقع المميزة لاسيما المكاتب والمرافق اللوجستية.

وقال "إن الطلب استمر بشكل قوي على العقارات في الرياض نتيجة تركيز الحكومة على تطوير المدينة لتكون مركزاً إقليمياً للشركات الدولية، بينما في جدة وحاضرة الدمام فإن المعروض من نفس الفئة يركز بشكل رئيسي على المكاتب الحكومية وجهات القطاع العام، حيث أن المعروض من المكاتب في الأسواق الرئيسية للعقار في البلاد، وهي الرياض بمساحة تقدر 5.2 مليون متر مربع، تليها  جدة والدمام بمساحة تقدر بـ1.3 مليون متر مربع في العام المنصرم 2022.

لماذا الرياض؟

ويعد الرياض في السنوات الاخيرة هي الواجهة الأولى للراغبين في العمل، لاسيما وانها تحضن أضافة الى المقر الرئيسية للوزرات والهيئات والسفارات أنها جذبت 44 شركة عالمية والتي حصلت مؤخرا على ترخيص مقراتها الإقليمية في العاصمة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية الذي تشرف عليه وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد "ستجلب الشركات المشاركة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية خبراتٍ عالمية ستعمل وتعيش مع عائلاتها في البلاد، وتساهم في تطوير مجالات البحث والابتكار، مما يؤدي، على المدى المتوسط والبعيد، إلى توفير بيئة داعمة تنقل المعرفة والخبرة للمواهب الوطنية الشابة التي ستعمل مع هذه الخبرات وتُطوِّر من مهاراتهم".

وأضاف "سيسهم البرنامج بإضافة نحو 67 مليار ريال (18 مليار دولار) للاقتصاد المحلي، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030.

95  ألف معاملة

وفي السياق ذاته، كشف التقرير عن ارتفاع في الطلب على الوحدات السكنية، وبلغت قيمة الصفقات في هذا الجانب 95 ألف صفقة، خلال الثلاثة شهور الأولى من العام 2022، بقيمة بلغت 536 مليار ريال (142.5 مليار دولار) وبزيادة بمعدل 5 في المئة عن ذات الفترة في عام 2021.

ولا يتوقف الإقبال ارتفاع معدلات الإقبال على العقارات السكنية والتجارية، بل كذلك امتداد لسوق الضيافة والوحدات الفندقية، فبحسب التقرير فإن معدل الإشغال منذ بداية العام حتى سبتمبر (أيلول)  2022 بلغ ما نسبته 53 في المئة مقارنة بنسبة 39 في المئة خلال نفس الفترة من عام 2021، كما بلغ معدل الإشغال في الرياض ما نسبته 58 في المئة، بينما وصل في جدة إلى 52 في المئة.

وأشار التقرير إلى أن الإقبال في سوق الضيافة واكبة ارتفع متوسط السعر اليومي للغرف الفندقية، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022  بمعدل 22 في المئة، ووصل متوسط سعر الغرفة الواحدة بحسب التقرير إلى 164 ريالا (44 دولارا).

ولفت التقرير إلى أن التحسن الذي شهده قطاع الضيافة جاء نتيجة لرفع القيود التي كانت مفروضة على السفر وسرعة إجراءات إصدار التأشيرة السياحة.

وقد سجلت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، أعلى معدل الإشغال في الرياض الذي وصل إلى 76 في المئة في شهر مارس (آذار) 2022، أما فنادق جدة فسجلت أعلى معدل إشغال لها في شهر مايو (آيار) من عام 2022 حيث وصل إلى  59 في المئة.

ويذكر أن الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، استراتيجية استدامة الرياض والتي تهدف إلى تحويلها إلى واحدة من أكثر المدن استدامة عالميا.

وشملت الاستراتيجية التي اطلقت على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء على أكثر من 68 مبادرة طموحة للاستدامة في خمس قطاعات، وهي، الطاقة والتغيّر المناخي، وجودة الهواء، وإدارة المياه، وإدارة النفايات، والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية. وتستهدف خفض انبعاثات الكربون في المدينة بنسبة 50 في المئة، بالإضافة إلى ضخ 346 مليار ريال سعودي (92 مليار دولار) في مبادرات ومشاريع الاستدامة للمدينة وتحفيز القطاع الخاص بفرص استثمارية فيها.

المزيد من العالم العربي