Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل فلسطينيين في الضفة الغربية غداة هجوم تل أبيب

القوات الإسرائيلية تهدم بيت منفذ الهجوم وتعتقل والده وشقيقه

جانب من تشييع الفتى أمير عودة في قلقيلية، الجمعة 10 مارس الحالي (أ ف ب)

ملخص

قال #الجيش_الإسرائيلي إن "مشتبهاً فيه" اقترب من موقع عسكري في #قلقيلية و"ألقى زجاجة حارقة على جنود من مسافة قريبة

قتل فلسطينيان اثنان أحدهما قاصر، اليوم الجمعة، برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية، حيث يتواصل التوتر غداة هجوم مسلح في تل أبيب أسفر عن ثلاثة جرحى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أمير عودة (16 سنة) توفي "متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قلقيلية".
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "مشتبهاً فيه" اقترب من موقع عسكري في قلقيلية و"ألقى زجاجة حارقة على جنود من مسافة قريبة"، فرد الجنود "بفتح النار"، وأصاب أحدهم شخصاً.
وفي وقت سابق، الجمعة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، "في وقت سابق من صباح اليوم (الجمعة) وصل مسلح فلسطيني يحمل سكاكين وعبوات ناسفة إلى محيط مستوطنة معاليه شمرون" القريبة من مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية. وأضاف الجيش أن مستوطناً رصده "وأطلق النار عليه، وتمكن من شل حركته". ورداً على سؤال للوكالة، أكد متحدث باسم الجيش مقتل الفلسطيني.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل "عبدالكريم بديع الشيخ (21 سنة)، عقب إطلاق مستوطن النار عليه قرب قلقيلية".
يأتي ذلك غداة إطلاق فلسطيني النار في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب وجرح ثلاثة رجال يبلغون 32 و34 و36 سنة، قبل أن يقتل بدوره برصاص الشرطة. وذكرت مصادر طبية إسرائيلية أن حالة أحد الجرحى "حرجة".
وأعلنت "حركة حماس" أن منفذ الهجوم ينتمي إلى "كتائب القسام" (جناحها العسكري)، ويدعى المعتز بالله صلاح الخواجا" (23 سنة)، مؤكدة أنه "أسير محرر". وأضافت أن العملية "جاءت رداً على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته".
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أصدر الأمر "بالتحرك فوراً لهدم منزل الإرهابي" في قرية نعلين بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وذكر شهود أن جنوداً إسرائيليين اقتحموا منزل المعتز بالله الخواجا قرابة منتصف ليل الخميس/ الجمعة.
وجرت مواجهات في القرية خلال العملية التي ألقيت خلالها، وفق الجيش، عبوات ناسفة وعشرات الزجاجات الحارقة والحجارة. وقال إن قواته "قامت بإطلاق أعيرة نارية" أسفرت عن سقوط جريح واحد.
وأعلن الأمن الإسرائيلي اعتقال صلاح الخواجا والد المنفذ وشقيقه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهة أخرى، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت اثنين من عرب إسرائيل، أحدهما من مدينة الرملة، جنوب تل أبيب، والآخر من مدينة كسيفة في النقب بشبهة نقل منفذ عملية ديزنغوف. وتم تمديد توقيفهما في محكمة الصلح في تل أبيب حتى 16 مارس (آذار) الجاري.
ويأتي الهجوم في أجواء من التوتر الشديد وتصاعد العنف المرتبط بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني منذ تولي واحدة من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل السلطة في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتوعدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، إسرائيل أنها ستواصل "الرد على العدوان الإسرائيلي... المقاومة ستقوم بواجباتها مهما كلف ذلك من ثمن" في بيان أصدرته لجنة المتابعة للفصائل الوطنية والإسلامية.
وحذرت الفصائل في البيان من محاولة إسرائيل القيام بحرب من أجل "تصدير الأزمة الداخلية"، وإسكات التظاهرات الاحتجاجية في المدن الإسرائيلية.
من جهة ثانية، شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرة نظمتها "حركة حماس" في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، لنصرة الأسرى والضفة الغربية والمسجد الأقصى.
ورفع نشطاء في "كتائب القسام" صوراً لمنفذ هجوم تل أبيب.
في سياق متصل، دعا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، في بيان صحافي، "جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس". وقال إن "هذا العمل الأحمق يوضح مرة أخرى مدى الحاجة الملحة إلى إنهاء دائرة العنف وتهدئة الوضع".
وكان ثلاثة فلسطينيين مسلحين، بينهم عنصران من "حركة الجهاد الإسلامي"، قد قتلوا صباح أمس الخميس، خلال عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة. وتعهدت "الجهاد الإسلامي" و"حماس" الانتقام لمقتلهم.
ودعت فصائل فلسطينية مسلحة عدة، الثلاثاء الماضي، إلى الانتقام لمقتل ستة فلسطينيين سقطوا خلال عملية للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية. وأحد هؤلاء الفلسطينيين منفذ هجوم قتل فيه إسرائيليان في نهاية فبراير (شباط) الماضي، وثلاثة منهم على الأقل مقاتلون.
وأخيراً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن خبراء إزالة الألغام فجروا مساء الخميس جسماً مشبوهاً عثر عليه في حافلة في مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية.
ودعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة قصيرة لتل أبيب، الخميس، إلى "وقف التصعيد" في وقت تتكرر فيه دعوات الأمم المتحدة إلى التهدئة.
ومنذ بداية العام، أسفرت أعمال العنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، عن مقتل 78 فلسطينياً (بينهم أعضاء في فصائل مسلحة ومدنيون)، و13 إسرائيلياً هم 12 مدنياً وشرطي واحد، إضافة إلى امرأة أوكرانية، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار