Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العنف بالضفة الغربية والتهديد الإيراني في لقاء أوستن وملك الأردن

العاهل الأردني دعا إلى ضرورة تكثيف الجهود لخلق أفق سياسي يمهد لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

ملخص

أبلغ #العاهل_الأردني #لويد_أوستن أن تصاعد العنف في #الضفة_الغربية يقوض فرص #السلام فيما أشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن المناقشات ستركز على التهديد المتزايد الذي تشكله #إيران على استقرار المنطقة

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله في عمان، أمس الأحد، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ضرورة "التهدئة" في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى "خلق أفق سياسي يمهد الطريق لإعادة إطلاق مفاوضات السلام".

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبدالله أكد خلال لقائه أوستن "ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية ووقف أي إجراءات أحادية الجانب تزعزع الاستقرار وتقوض فرص تحقيق السلام"، كما شدد على "ضرورة تكثيف الجهود لخلق أفق سياسي يمهد الطريق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين". 

وتناول اللقاء "الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، خصوصاً في المجال الدفاعي"، بحسب البيان.

وقال مسؤولون أردنيون إن العاهل الأردني أبلغ وزير الدفاع الأميركي أن تصاعد العنف في الضفة الغربية يهدد الاستقرار في المنطقة، وطلب المساعدة في مكافحة عمليات تهريب المخدرات على امتداد حدود بلاده مع سوريا، والتي ألقى باللوم فيها على فصائل مسلحة تدعمها إيران.

التهديد الإيراني

كان أوستن قد وصل إلى الأردن في وقت سابق في مستهل جولة بالشرق الأوسط تشمل أيضاً إسرائيل ومصر، وتهدف لإظهار دعم الولايات المتحدة لحلفائها الرئيسين في المنطقة في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله إيران. وكتب أوستن على "تويتر" قبل مغادرته أنه سيلتقي كبار الزعماء، و"يؤكد مجدداً التزام الولايات المتحدة تجاه الاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة لحلفائنا وشركائنا".

وكان الأردن قد استضاف اجتماعاً إسرائيلياً - فلسطينياً في مدينة العقبة، الأسبوع الماضي، بمشاركة ممثلين كبار عن الولايات المتحدة ومصر.

وقال مسؤولون أميركيون إن أوستن سيعبر خلال زيارته لإسرائيل عن مخاوفه في شأن تصاعد العنف في الضفة الغربية الذي أثار قلق الأردن والزعماء العرب، كما سيناقش الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات قبيل الأعياد الدينية لدى المسلمين واليهود.

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية قبيل الزيارة بأن المناقشات ستركز على التهديد المتزايد الذي تشكله إيران على استقرار المنطقة، وعلى تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف بأنظمة دفاع جوية وصاروخية متكاملة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة عن مسؤول دفاعي كبير القول إن محور النقاش سيكون "مجموعة التهديدات المرتبطة بإيران بالكامل".

وأضاف المسؤول "تلك التهديدات تشمل ما تقوم به إيران من تسليح وتدريب وتمويل لجماعات عنيفة تعمل بالوكالة عنها، وعمليات عدوانية في البحر وتهديدات إلكترونية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وهجمات بالطائرات المسيرة".

وقال مسؤول أردني لـ"رويترز" إن الملك عبدالله الثاني بحث مع أوستن مخاوف الأردن في شأن تزايد ترسيخ الفصائل المدعومة من إيران وجودها في جنوب سوريا، والتي يقول مسؤولون إنها كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود.

وقال مسؤولون أردنيون إن عمان ترغب في الحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لتعزيز الأمن على الحدود، حيث قدمت واشنطن منذ بدء الصراع في سوريا قبل ما يزيد على 10 أعوام نحو مليار دولار لإنشاء مراكز مراقبة حدودية. وتمتد حدود الأردن مع سوريا لمسافة 375 كيلومتراً.

العنف في الضفة الغربية

وتأتي زيارة أوستن ذلك في ظل تصاعد العنف في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

منذ بداية العام، أودى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بحياة 65 فلسطينياً من بالغين وأطفال ومقاتلين ومدنيين.

وقتل خلال الفترة نفسها 13 بالغاً وطفلاً إسرائيلياً، بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون، إضافة إلى امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى مصادر رسمية من الجانبين.

وتعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في 26 فبراير (شباط) العمل على "خفض التصعيد" خلال اجتماع عقد في العقبة بالأردن برعاية الولايات المتحدة.

المزيد من الشرق الأوسط