Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لقاء العقبة يبحث "التهدئة" ومقتل مستوطنين اثنين في الضفة

"حماس" تستنكر مشاركة السلطة و"فتح" تشدد على وجوب "اتخاذ مواقف صعبة وتحمل المسؤولية"

ملخص

قتل 11 فلسطينياً بينهم فتى وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحي في عملية نفذها #الجيش_الإسرائيلي في مدينة #نابلس شمال #الضفة_الغربية

بينما تدور في مدينة العقبة الأردنية مباحثات للتهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قال مسؤولون إسرائيليون إن مسلحاً فلسطينياً قتل مستوطنين يهوديين داخل سيارتهما بالضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الواقعة.

وقال مسعفون إن الهجوم وقع قرب بلدة حوارة التي تشهد احتكاكات متكررة بين الفلسطينيين والمستوطنين، وإن القتيلين في العشرينيات من العمر، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يطارد المسلح.

وذكرت قناة "المملكة" التلفزيونية الرسمية الأردنية إن "إجتماع العقبة (328 كلم جنوب عمان)، وهو الأول من نوعه منذ سنوات، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "إنتهى للتو بالتوافق على عدد من الخطوات"، مشيرة إلى أن "بيانا صحافيا مشتركا من قبل المشاركين سيصدر" في وقت لاحق.

وحضر الاجتماع، بحسب مصادر مطلعة، رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" رونين بار، ومنسق البيت الأبيض للشؤون الأمنية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، ومسؤولون أمنيون أردنيون ومصريون.

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله ماكغورك، اليوم الأحد، "أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية وإيقاف أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

كما أكد الملك خلال اللقاء "ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

فترة تهدئة

وكان مصدر رسمي أردني طلب عدم الكشف عن هويته، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات لبناء الثقة وصولاً إلى انخراط سياسي أشمل بين الجانبين".

وأضاف أن "الاجتماع يأتي استكمالاً للجهود المكثفة التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني". وأوضح المصدر نفسه أن انعقاده يمثل "خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات فلسطينية - إسرائيلية توقف التدهور".

"حماس" و"فتح"

وقالت حركة "فتح" عبر "تويتر"، إن قرار المشاركة في اجتماع العقبة ينبع من "مصلحة الشعب الفلسطيني وأهمية وقف المجازر"، مشددة على وجوب "اتخاذ مواقف صعبة وتحمل المسؤولية مع تفهم رفض بعض القوى للقاء".

في المقابل، استنكرت حركة "حماس"، في بيان، مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع. ورأت أن "الاجتماع بالصهاينة خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني، واستهتار بدماء الشهداء، ومحاولة مكشوفة لتغطية جرائم الاحتلال المستمرة، وضوء أخضر لارتكابه مزيداً من الانتهاكات ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

قتلى في نابلس

وكان قتل، الأربعاء الماضي، 11 فلسطينياً، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحي في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ مطلع العام، قتل في أعمال العنف والمواجهات 61 فلسطينياً بينهم مقاتلون ومدنيون بعضهم قصر، و10 إسرائيليين هم تسعة مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين وشرطي واحد، فضلاً عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

حراك إقليمي ودولي

وعقد ملك الأردن عبدالله الثاني لقاء نادراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 24 يناير (كانون الثاني)، في عمان، أكد خلاله "ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام"، داعياً إلى "وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية، نهاية يناير، في ختام جولة دبلوماسية سعى فيها إلى نزع فتيل التوتر فيما مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014.

المزيد من الشرق الأوسط