Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يلتقي قادة "الناتو" وبوتين يوطد علاقاته مع بكين

الصين تعلن خطة سلام أحادية وروسيا تلتزم بمعاهدة "نيو ستارت" رغم تعليقها وسط "مهرجان وطني" بالبلاد

ملخص

وسط توترات عالمية قبيل حلول الذكرى الأولى لحرب روسيا في #أوكرانيا التقى #بايدن الحلف الشرقي لـ"ناتو" فيما علقت #موسكو مشاركتها في #معاهدة نووية وأعلنت توطيد شراكتها مع #بكين

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن في وارسو تسعة من قادة أوروبا الشرقية والوسطى بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء لإظهار دعم واشنطن الراسخ لهم بعد أن علقت موسكو مشاركتها في معاهدة أساسية للحد من انتشار الأسلحة، فيما توطد شراكتها الاستراتيجية مع بكين.

وأوضح البيت الأبيض في بيان أن بايدن "سيلتقي في وارسو قادة بوخارست تسعة (بي 9)، وهي مجموعة من أعضاء حلف شمال الأطلسي تقع على جناحه الشرقي بحضور الأمين العام لـناتو ينس ستولتنبرغ لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الراسخ لأمن الحلف".

ويهدف الاجتماع الذي يعقد بالقصر الرئاسي في وارسو إلى طمأنة الدول التسع وهي بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وكلها جمهوريات سوفياتية سابقة، أو أعضاء في حلف وارسو وتقع على الجناح الشرقي لـ"ناتو".

وقال بايدن اليوم في قمة بوخارست تسعة بوارسو إن "الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي هو خط المواجهة للدفاع الجماعي للحلف".

ورداً على سؤال أحد الصحافيين عن موقفه من قرار روسيا تعليق مشاركتها في المعاهدة التي تنص على خفض عدد الأسلحة النووية، أجاب بايدن، "خطأ جسيم".

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن الوزير أنتوني بلينكن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيلتقيان لمناقشة الدعم المتواصل لأوكرانيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع تزامناً مع ذكرى مرور عام على بدء الهجوم الروسي.

وأفادت الوزارة بأن بلينكن في أثناء حضوره اجتماع مجلس الأمن في نيويورك غداً وبعد غد، "سيؤكد التزام الولايات المتحدة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وسيدعو المجتمع الدولي إلى تأييد إجراءات الأمم المتحدة التي ستساعد في تأمين سلام عادل ودائم فيها".

حرب التصريحات تشتعل بين واشنطن وموسكو

يأتي الاجتماع غداة تصريح شديد اللهجة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد فيه مواصلة الهجوم الذي شنه قبل عام تقريباً على أوكرانيا "بشكل منهجي" وأعلن تعليق بلاده لمعاهدة "نيو ستارت" الروسية- الأميركية حول نزع السلاح النووي، مذكراً بأحلك مراحل الحرب الباردة.

وأكد بوتين أن الغرب يريد "إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا نهائياً" محملاً واشنطن وحلفاءها الأوروبيين "مسؤولية تأجيج النزاع الأوكراني و’سقوط‘ ضحاياه".

ورد بايدن في اليوم ذاته خلال خطاب ألقاه في وارسو أن "الغرب لا يتآمر لمهاجمة روسيا كما قال بوتين وملايين المواطنين الروس جل ما يريدون العيش بسلام مع جيرانهم، ليسوا العدو"، لكنه أكد غداة زيارة مفاجئة إلى كييف أول من أمس وعد خلالها مرة أخرى مد أوكرانيا بالأسلحة، أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا "لن يضعف".

وأضاف أن "أوكرانيا لن تكون أبداً انتصاراً لروسيا. أبداً. أوكرانيا تبقى حرة" مشدداً على "إرادة أميركا الحديدية" وأوضح أن "حلف شمال الأطلسي لن ينقسم ولن نتعب".

موسكو تعلق معاهدة نووية والخارجية تتدخل

بدوره رد بوتين على عدم إحراز تقدم في أوكرانيا بتهديدات مبطنة بأنه سيستخدم الأسلحة النووية وعلق مشاركة بلاده في معاهدة للحد من الأسلحة النووية أمس الثلاثاء، متهماً واشنطن بتحويل الحرب إلى صراع عالمي من خلال تسليح كييف.

وخففت الخارجية الروسية من حدة تصريحات بوتين بالقول إن "روسيا تعتزم التزام نهج مسؤول وستواصل الامتثال الصارم للقيود الكمية المفروضة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المنصوص عليها في المعاهدة".

ويعد هذا النص الذي وقع في 2010 آخر اتفاق ثنائي من نوعه يلزم القوتين وكانت موسكو أعلنت في بداية أغسطس (آب) تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية في إطار الاتفاق، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت رداً على العراقيل الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية في الولايات المتحدة.

ودعا بوتين القوات الروسية إلى أن تكون "في حال جاهزية لإجراء تجارب على أسلحة نووية" إذا أقدمت واشنطن عليها أولاً.

 

 

فيما أكد مسؤول كبير بوزارة الدفاع الروسية اليوم أن بلاده ستلتزم الحدود المتفق عليها في شأن الصواريخ النووية وستواصل إبلاغ الولايات المتحدة بأي تغير يطرأ على نشرها على رغم "تعليق" آخر معاهدة متبقية للحد من الأسلحة بين موسكو وواشنطن.

وصوت مجلس النواب ومجلس الاتحاد لمصلحة تعليق مشاركة موسكو في معاهدة "نيو ستارت" ليصادقا على قرار أعلنه بوتين أمس عندما اتهم الغرب بمحاولة إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في أوكرانيا.

لكن المسؤول البارز في وزارة الدفاع الروسية يفغيني إيلين أخبر مجلس النواب أن روسيا ستواصل التزام الحدود المتفق عليها في شأن أنظمة إطلاق الأسلحة النووية، أي قاذفات القنابل الاستراتيجية والصواريخ.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيلين قوله إن موسكو ستواصل أيضاً إخطار واشنطن عند نشر أي سلاح نووي من أجل "منع الإنذارات الكاذبة، وهو أمر مهم للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".

وأشارت التأكيدات إلى أن الخطوة التي اتخذها بوتين لن يكون لها تأثير عملي مباشر ملموس، حتى إن كانت تثير شكوكاً حول المستقبل طويل الأجل للمعاهدة المصممة لتقليل الأخطار النووية من خلال توفير درجة من الشفافية والقدرة على التنبؤ للجانبين.

ويمتلك بوتين سجلاً حافلاً بمحاولات إرهاب الغرب وإثارة قلقه ومنذ أن شنت روسيا الهجوم على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) تفاخر كثيراً بترسانة بلاده النووية وأعرب عن استعداده لاستخدامها إذا تعرضت "وحدة الأراضي" الروسية للخطر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبموجب معاهدة "نيو ستارت" المبرمة عام 2010، تلتزم موسكو وواشنطن نشر ما لا يزيد على 1550 رأساً نووياً و700 صاروخ وقاذفة قنابل.

ورداً على سؤال حول الحالات التي يمكن أن تستأنف من خلالها روسيا المعاهدة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "يتوقف كل شيء على موقف الغرب. عندما يظهر استعداداً لمراعاة مخاوفنا، فحينئذ سيتغير الوضع".

من جهته أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن قرار بلاده تعليق مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" لا يزيد خطر نشوب حرب نووية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عنه قوله "لا أعتقد بأن قرار تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت يقربنا من حرب نووية".

الصين تدخل على خط الجبهة

قبيل استعداد بايدن للقاء قادة دول شرق حلف شمال الأطلسي، جاءت زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي إلى موسكو اليوم وتعهدت بكين بتعميق التعاون مع موسكو، مما يسلط الضوء على التوترات الجيوسياسية قبيل الذكرى السنوية الأولى للحرب.

 ومن المقرر أن تبدأ روسيا مناورات عسكرية مع الصين في جنوب أفريقيا بعد غد الجمعة، وأرسلت فرقاطة قيادية مزودة بجيل جديد من صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وقال مسؤول روسي اليوم إن موسكو ستطلق نيران أسلحة مدفعية سرعتها تجعل من الصعب إسقاطها ولكنها ليست صواريخ.

وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ لي لبوتين أن بكين مستعدة لتعزيز العلاقات، مضيفاً أن وقت الأزمة يتطلب من روسيا والصين "مواصلة تعميق شراكتنا الاستراتيجية الشاملة".

يشار إلى أن التصريحات جاءت خلال زيارة هي الأعلى مستوى لمسؤول صيني إلى روسيا منذ توقيع الدولتين شراكة "بلا حدود" قبل أسابيع من الهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

 

فيما رأى بوتين أن العلاقات الروسية- الصينية "تسهم في استقرار الوضع الدولي" في ضوء حال الترقب لخطة سلام صينية أحادية لأوكرانيا يفترض أن تعلن هذا الأسبوع.

وقال بوتين إنه يتطلع إلى زيارة يقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ لموسكو وإلى شراكة أعمق.

ومن المتوقع أن يلقي شي "خطاب سلام" بعد غد وتقول كييف إنه لا يمكن الحديث عن السلام طالما بقيت قوات روسية في أوكرانيا.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "تيليغرام"، "يجب أن تنتهي هذه الحرب الروسية الإجرامية غير المبررة ضد أوكرانيا وأوروبا والعالم الديمقراطي بتطهير كامل الأراضي الأوكرانية من الاحتلال الروسي وضمانات قوية للأمن طويل الأجل لدولتنا ولأوروبا وللعالم بأسره".

واشنطن تتهم بكين بتسليح موسكو

في السياق اتهمت واشنطن الصين هذا الأسبوع بالسعي إلى إمداد روسيا بالأسلحة لدعم هجومها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه بكين.

وأعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن تسليم الصين أسلحة لموسكو "خط أحمر" بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن الدول الأعضاء في الكتلة ستعتمد على مخزوناتها لتسريع توريد الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا.

رئيس "فاغنر" يتهم رئاسة الأركان بـ"الخيانة"

من جانبه اتهم رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين أمس هيئة الأركان العامة في بلاده بـ"الخيانة" برفضها على حد قوله تسليم معدات لعناصره الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.

وتشير التصريحات التي أدلى بها بريغوجين إلى تصاعد حدة التوتر بين مجموعة "فاغنر" والجيش الروسي ويبدو أنهما يتنافسان على الأرض في أوكرانيا.

وأصبح التوتر أكثر وضوحاً خلال الأسابيع الأخيرة مع محاولة القوات الروسية الاستيلاء على مدينة باخموت (شرق) حيث ادعى كل من الجيش ومجموعة "فاغنر" التقدم في تصريحات متناقضة في بعض الأحيان.

 

 

وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على "تيليغرام"، "رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر العشوائية ويطلبان ليس فقط عدم تسليم الذخيرة لمجموعة فاغنر، ولكن أيضاً عدم مساعدتها في مجال النقل الجوي".

وأضاف "هناك مواجهة مباشرة هي محاولة لتدمير فاغنر وترقى إلى خيانة للوطن في حين تقاتل فاغنر من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم".

"فاغنر"... هجوم متكرر على موسكو

انتقد بريغوجين مراراً القيادة العسكرية العليا الروسية في الماضي، لكن من الواضح أن هذا الهجوم على رئيس الأركان فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو وهما شخصيتان رئيستان في نظام فلاديمير بوتين، يعد تصعيداً.

وردت وزارة الدفاع الروسية أمس مصدرة بياناً يفصل كميات الذخيرة التي قدمت إلى "أسراب المتطوعين الهجومية" وهو الاسم الذي يبدو أن الجيش يطلقه على عناصر "فاغنر".

وأكدت الوزارة "كل طلبات الذخيرة للوحدات الهجومية تلبى في أسرع ووقت ممكن" واعدة بإمدادات جديدة اعتباراً من السبت المقبل ومشددة على أن المعلومات التي تشير إلى وجود نقص "خاطئة كلياً".

وأشادت الوزارة مرة جديدة بـ"شجاعة المتطوعين" الروس في القتال و"تفانيهم" ونددت "بمحاولات زرع الشقاق غير المجدية التي تخدم مصالح العدو".

ويجسد هذا التوتر أيضاً الصعوبات التي تواجهها القوات الروسية قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الأولى لشن الهجوم على أوكرانيا الذي كان يتوعد الروس أن ينجز بسرعة مع الاستيلاء على كييف.

وتقود "فاغنر" التي جندت آلاف السجناء للقتال في أوكرانيا الهجوم على باخموت منذ الصيف واستولت في الفترة الأخيرة على بلدات عدة في محاولة لمحاصرة المدينة. واتهم بريغوجين أمس هيئة الأركان كذلك بمنع تسليم عناصر مجموعته "معاول تسمح لهم بحفر الخنادق".

مهرجان وأغان وطنية في موسكو

في المقابل قال بوتين على منصة أمام حشد ضم عشرات آلاف الروس، "اليوم، أخبرتني القيادة (العسكرية) أن معارك جارية داخل أراضينا التاريخية من أجل شعبنا".

وأثناء ظهوره لبضع دقائق فقط، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أشاد الرئيس بالعسكريين الروس المنتشرين في أوكرانيا الذين "يقاتلون ببطولة وشجاعة وبسالة، نحن فخورون بهم".

وأضاف أن كل من يدعمون الجيش الروسي "هم أنفسهم مدافعون عن الوطن. عاملون طبيون وموظفون في قطاع الدفاع والنقل. أنتم جميعاً الذين جئتم اليوم لدعم مقاتلينا".

يشار إلى أن السلطات الروسية نظمت اليوم هذا المهرجان الوطني دعماً للهجوم في أوكرانيا.

وفي درجة حرارة أدنى من 15 تحت الصفر، لوح مئات الحاضرين بالأعلام الروسية، فيما أذيعت على المنصة أغان وطنية وكلمات لعسكريين يقاتلون على الجبهة الأوكرانية.

يأتي المهرجان المنظم تحت شعار "المجد للمدافعين عن الوطن"، عشية اليوم الذي يحمل الاسم نفسه وقبل يومين من الذكرى الأولى لهجوم روسيا على الدولة المجاورة لها.

وصعد أطفال من إقليم دونباس الأوكراني، لا سيما من مدينة ماريوبول (جنوب شرقي)، إلى المنصة وعانقوا عسكرياً روسياً هتف أمام الحشد، "سننتصر".

 

 

وتتهم موسكو باختطاف آلاف الأطفال الأوكرانيين من الأراضي التي تحتلها، وهو ما تنفيه معتبرة أن تلك المناطق روسية وأنها نظمت عمليات قانونية للتبني.

وافتتح المغني الشهير غريغوري ليبس الحفل بأغنية وطنية تمجد روسيا، تزامناً مع عرض صور تمثال "الوطن الأم ينادي" الموجود في فولغوغراد (ستالينغراد السابقة) على شاشات في الملعب.

وحضر العرض أيضاً مسؤولون من القوات الروسية في مناطق أوكرانية داخل الملعب وأجروا مقابلات مع وسائل إعلام رسمية روسية.

وقال دينيس بوشيلين الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا في مقاطعة دونيتسك التي أعلنت موسكو ضمها، إن "الغرب متواطئ في جرائم الحرب الأوكرانية"، ودان "الأيديولوجية النازية" للسلطة الأوكرانية.

يذكر أن بوتين يبرر قراره إثارة أخطر نزاع في أوروبا منذ عام 1945 باتهامه كييف بتدبير "إبادة جماعية" للناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا.

كما يعتبر الغربيين الذين يسلمون الأسلحة إلى حليفهم الأوكراني مسؤولين عن التصعيد وأن الأوروبيين والأميركيين يخوضون حرباً بالوكالة لمحاولة تدمير روسيا.

في مواجهة الانتكاسات الميدانية الكبيرة، صار الكرملين يعتبر أن الهجوم في أوكرانيا يعادل "الحرب الوطنية العظمى" ضد ألمانيا النازية.

ساحة القتال

وعلى صعيد ميداني عانت روسيا ثلاث انتكاسات كبيرة في ساحة المعركة بأوكرانيا العام الماضي لكنها لا تزال تسيطر على ما يقرب من خمس البلاد. وشنت هجوماً واسعاً خلال الأسابيع الأخيرة على الأقاليم الشرقية ولم تحقق حتى الآن سوى مكاسب هامشية على رغم تكبدها بعضاً من أكبر الخسائر في الحرب، وفقاً لـ"رويترز".

وقال الجيش الأوكراني إن مدينة باخموت، بؤرة اهتمام روسيا للتقدم في منطقة دونيتسك الشرقية، تعرضت للقصف إلى جانب 20 تجمعاً سكنياً آخر في المنطقة.

وأفاد حاكم منطقة لوغانسك المجاورة سيرهي هايداي بأن أوكرانيا صدت هجمات مكثفة لروسيا حول بلدة كريمينا في الشمال ودمرت عدداً من دباباتها.

وقال هايداي للتلفزيون الأوكراني "الاختراق فشل والوضع مستقر".

وصرح مسؤولون محليون بأن مدنيين اثنين أصيبا في هجوم صاروخي روسي اليوم على منشآت صناعية في خاركيف، أكبر مدينة في شرق أوكرانيا.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من التقارير.

وأسفرت أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية عن نزوح الملايين وتدمير مدن وبلدات وقرى والإضرار بالاقتصاد العالمي. وسجل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقتل أكثر من 8 آلاف مدني، وهو رقم يصفه بأنه مجرد "غيض من فيض".

المزيد من دوليات