Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير هيئة المحلفين الكبرى أثبت ما يعرفه الجميع بالفعل بمن فيهم ترمب

يعد الرئيس السابق رغم كل شيء مرشح الحزب الجمهوري الأول لانتخابات 2024 الرئاسية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

ملخص

رغم أن #مجلس_النواب وجه له اتهاماً لدوره في اقتحام #الكابيتول_الأميركي لم يتهم #ترمب بأي جريمة

قد تكون محاولة النظر في نفس رجل آخر مهمة جاحدة. ويصح ذلك، خصوصاً عندما يكون الشخص دونالد ترمب.

من الممكن نظرياً أن ترمب، عندما اتصل هاتفياً بوزير شؤون الولاية في جورجيا براد رافينسبرغر في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2021، وطلب منه "العثور" على الأصوات الـ11 ألفاً و779 التي فصلت بينه، إذ حل في المركز الثاني في "ولاية الدراق" وبين جو بايدن، كان يعتقد حقاً أن الانتخابات كانت قد زورت.

وعلى نحو مماثل، إذا أمعن المرء النظر وافترض حسن النية كله في أشخاص مثل رودي جيولياني، من الممكن تصور أن الرجل اعتقد أيضاً أن انتصار بايدن المهم نتج من تزوير للانتخابات.

لكن، إذا نظرنا في كميات هائلة من الأدلة المتاحة، وتذكرنا أن ترمب كان يجهر بـ"تزوير إرادة الناخبين" قبل ستة أشهر كاملة من يوم الانتخابات، من المؤكد أن مراقباً محايداً سيستنتج أن ترمب خسر الانتخابات بكل أمانة، وأن كثراً من حوله عرفوا ذلك.

كان الحديث عن انتخابات مسروقة مجرد جزء من مخطط وقح وشرير لمحاولة الاستيلاء على السلطة بأي ثمن.

ورغم أن مجلس النواب وجه له اتهاماً لدوره في اقتحام الكابيتول الأميركي، لم يتهم ترمب بأي جريمة.

وأدى الإفراج عن بعض الأدلة التي استمعت إليها هيئة محلفين كبرى في جورجيا تحقق في تصرفات ترمب وغيره، إلى النتيجة نفسها التي توصلت إليها لجنة التحقيق في أحداث السادس من يناير، ومفادها أن أي تزوير لم يمس الانتخابات.

وقال التقرير، "استمعت هيئة المحلفين الكبرى إلى شهادات مستفيضة حول موضوع تزوير الانتخابات المزعوم من جانب عاملين في الانتخابات، ومحققين، وخبراء تقنيين، وموظفين ومسؤولين في ولاية جورجيا، فضلاً عن أشخاص لا يزالون يزعمون حدوث احتيال كهذا".

وأضاف، "تبين لنا بعد تصويت بالإجماع بأن أي تزوير واسع النطاق لم يحدث في جورجيا خلال الانتخابات الرئاسية عام 2020 بما يمكن أن يؤدي إلى تغيير نتائج تلك الانتخابات"، بل إن لجنة السادس من يناير كانت أكثر حدة في إحدى جلسات الاستماع التي عقدتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت عضو الكونغرس الديمقراطية زوي لوفغرين أثناء جلسة استماع قبل سنة، "كانت المزاعم في شأن تزوير الانتخابات زائفة. وكان أقرب مستشاري السيد ترمب على علم بذلك".

تبدو هذه النقطة مهمة، لكنها كثيراً ما تتعرض للتجاهل، فقد زعمت بعض وسائل الإعلام على مدى السنتين الماضيتين أن "ترمب يعتقد أن تزويراً طاول إرادة الناخبين"، لكن الحال ليست كذلك، ربما زعم ترمب – خلافاً للأدلة كلها – أن إرادة الناخبين تعرضت للتزوير، لكن القول إنه أو كبار مساعديه صدقوا أكاذيبهم أمر مختلف.

لا شك في أن عديداً من مؤيدي ترمب صدقوا مزاعمه، وإلا ما كان الكابيتول الأميركي ليتعرض إلى اقتحام في مشاهد لا تزال مؤلمة كهذه، وما كان العشرات من الساسة المنتمين إلى الحزب الجمهوري ليشعروا بأن في إمكانهم عدم المصادقة على فوز بايدن.

وعلاوة على ذلك، ما كان أكثر من 60 في المئة من الجمهوريين، بعد سنتين من انتخابات عام 2020، ليصدقوا أن الانتخابات قد سرقت. وإنها لحقيقة أن أكاذيب ترمب في شأن الانتخابات وما صاحبها من أضرار أصابت الديمقراطية الأميركية لم تصحح إلا بقدر متواضع.

من الأهمية بمكان أن تحقيق هيئة المحلفين الكبرى في الجهود المزعومة التي بذلها ترمب وغيره لمحاولة الضغط على مسؤولي الانتخابات قد يفضي إلى عدد من الاتهامات المحتملة، بما في ذلك التآمر لارتكاب تزوير للانتخابات.

أشارت المعلومات التي نشرت، الخميس، إلى أن المحلفين يعتقدون بوجود أدلة على ارتكاب جرائم. وأفادت بأن من بين الجرائم التي ربما ارتكبت الشهادة الزور، وخصوصاً الكذب بعد قسم اليمين.

وقال التقرير، "تلقت [هيئة المحلفين الكبرى] أدلة من 75 شاهداً أو تطاول هؤلاء الشهود خلال مسار هذا التحقيق، وجرى التقدم بالغالبية الساحقة من هذه المعلومات شخصياً وبعد قسم اليمين. ربما ارتكبت [شهادات زور] من قبل واحد أو أكثر من الشهود الذين مثلوا أمام الهيئة". وأضاف التقرير، "توصي هيئة المحلفين الكبرى بأن تسعى المدعية المحلية إلى إصدار الاتهامات المناسبة في شأن جرائم كهذه، حيث تكون الأدلة مقنعة".

ولم يقل التقرير من يعتقد أنهم ارتكبوا جريمة، وحض على توجيه اتهامات محتملة من قبل المدعية المحلية في مقاطعة فولتون، فاني ويليس.

يذكر أن ترمب الذي قال مراراً وتكراراً إن اتصاله برافينسبرغر كان "مثالياً" وأنكر ارتكاب أي خطأ، لم يدل بشهادته، لكنه يجب أن يكون من بين أولئك الذين قد يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم.

ومن بين الأسماء الأخرى في هذه المجموعة جيولياني، المحامي السابق لترمب، الذي قيل له أثناء الصيف إنه كان من بين المستهدفين بالتحقيق. كذلك تلقى ديفيد شيفر، رئيس الحزب الجمهوري في جورجيا، ونائب حاكم الولاية بورت جونز رسالتين تنصان على استهدافهما بالتحقيق. وهما كانا من بين الناخبين البدلاء الـ16 المؤيدين لترمب في جورجيا، والذين كان ترمب يأمل أن يتمكنوا من الحلول محل أولئك المعينين بعد فوز بايدن [في المجمع الانتخابي الذي ينصب الرئيس].

ويعد جون إيستمان، أستاذ القانون غير المعروف كثيراً في السابق الذي ساعد في وضع خطة لمساعدة ترمب في البقاء في منصبه من خلال تفسير مشوه للدستور الأميركي، شخصاً آخر محل اهتمام.

لقد مر أكثر من سنتين منذ أن اتصل ترمب هاتفياً بمسؤولي الانتخابات في أتلانتا [عاصمة جورجيا] وطلب منهم العثور على الأصوات التي من شأنها أن تساعده على البقاء في البيت الأبيض. وقوبلت جهوده برفض شجاع.

ورغم هذا ثمة تطور ذو دلالة، فمع ما تعرفه البلاد كله عن ترمب – أكاذيبه، وتنمره، ونرجسيته – يظل ترمب المرشح الجمهوري الأول لانتخابات عام 2024 الرئاسية.

هل لا يزال مؤيدوه يؤمنون بأكاذيبه في شأن تزوير الانتخابات؟ أم أنهم ببساطة لا يهتمون؟

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء