بعد عامين من الهجوم على مبنى الكابيتول، لا تزال الشرطة الأميركية تبحث عن 350 متورطاً فيه، إضافةً إلى مشتبه فيه بوضع قنابل يدوية الصنع على مقربة من مقر الكونغرس الأميركي عشية الهجوم.
وأعلن وزير العدل ميريك غارلاند في بيان نُشر الأربعاء، الرابع من يناير (كانون الثاني)، قبل يومين من الذكرى الثانية للهجوم، أن أكثر من 950 شخصاً أوقفوا خلال الأشهر الـ24 الأخيرة.
وحوكم أكثر من ثلثهم بتهم متنوعة تتراوح بين تلك البسيطة مثل "اقتحام" الكونغرس وصولاً إلى إثارة "الفتنة"، وحُكم على 192 شخصاً بالسجن، وفق ما جاء في بيان منفصل صادر عن المدعي الفيدرالي في واشنطن الذي يُشرف على تحقيق واسع النطاق.
وأضاف غارلاند أن "عملنا لم ينتهِ" و"نبقى مصمّمين على ملاحقة جميع أولئك المسؤولين عن الهجوم على ديمقراطيتنا".
نصف مليون دولار
ولا تزال الشرطة الفيدرالية تسعى للتعرف إلى 350 مشتبهاً في ارتكاب أعمال عنف بالكابيتول، بينهم 250 ضد شرطيين، وطلبت مرة جديدة الأربعاء مساعدة الرأي العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزاد مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" قيمة المكافأة خمس مرات فارتفعت من 100 ألف إلى نصف مليون دولار، مقابل الحصول على أي معلومة تسمح بتوقيف الشخص الذي وضع القنبلة اليدوية الصنع مساء الخامس من يناير 2021، قرب مقري الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ولم تنفجر أي منها وقد يكون الهدف من وضعها آنذاك فقط إبعاد الشرطة عن الكابيتول قبيل الهجوم.
وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان، "نأمل في أن تشجع (هذه المكافأة الجديدة) الرأي العام على النظر من جديد إلى صور وفيديوهات المشتبه فيه". وتُظهر المشاهد شخصاً يصعب التعرّف إليه لأنه يعتمر قبعة ويضع قناعاً ونظارتين وقفازين.
التحقيقات مستمرة
وفي السادس من يناير 2021، أثار المئات من أنصار الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الفوضى وقاموا بأعمال عنف في الكابيتول، بينما كان النواب يصادقون على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وفي الوقت الحالي، تتركز الملاحقات على الأشخاص الذين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم الذي أثار صدمة في العالم كله، لكن وزارة العدل تحقق أيضاً في مسؤولية الرئيس السابق والمقربين منه عما حصل.
ومنذ إعلان ترمب ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024، عُيّن مدع خاص للإشراف بشكل مستقل على التحقيقات المتعلقة به.