Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"القضية الفلسطينية" إلى مجلس الأمن وتنديدات غاضبة لاقتحام الأقصى

سرت مخاوف من أن تؤدي زيارة بن غفير إلى اندلاع حرب جديدة

يناقش الفلسطينيون "الرد المناسب" على زيارة بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى التي قوبلت بإدانات واسعة (أ ف ب)

أعلنت الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا، اليوم الخميس، للبحث في "القضية الفلسطينية" غداة موجة التنديد الواسعة التي أثارتها زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد إيتمار بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى.

وأكدت الأمم المتحدة ما قاله دبلوماسيون قبل ساعات، وأفادت، في بيان مقتضب، بأن أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 سيعقدون اجتماعاً للبحث في "الوضع في الشرق الأوسط وخصوصاً القضية الفلسطينية".

وخلال تصريحه الصحافي اليومي، كرر ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما أعلنه مساعده أن غوتيريش "يدعو كل الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات يمكن أن تزيد من التوتر في القدس ومحيطها".

حل الدولتين

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور للصحافيين في مقر المنظمة الأممية بنيويورك وقد أحاط به عشرات السفراء العرب والمسلمين إنه "في مختلف أنحاء العالم يقولون إن المجتمع الدولي يقرر مصير حل الدولتين" بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف "من مسؤولية المجتمع الدولي أن يقرر الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس ومواقعها الإسلامية والمسيحية وحمايتها"، وتابع "نريد ألا يتكرر هذا التصرف في باحة المسجد الأقصى مرة أخرى، ونريد ضمانة بأن الوضع الراهن (في الأماكن المقدسة بالقدس) سيحترم بالأفعال، وليس بالأقوال فقط".

وأدلى منصور بتصريحه على إثر اجتماع تحضيري عقده ونظراؤه العرب والمسلمون مع الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الياباني كيميهيرو إيشيكاني الذي سيرأس اجتماع المجلس لبحث "الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما القضية الفلسطينية".

"اقتحام"

ووصف السفير الأردني لدى الأمم المتحدة محمود ضيف الله حمود "اقتحام" الوزير الإسرائيلي باحة الأقصى بأنه "عمل متطرف من المرجح أن يخلق حلقة جديدة من العنف". وشد الدبلوماسي الأردني على وجوب "أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته بجدية وأن يضع حداً لهذا النوع من المحاولات"، مذكراً أن "إسرائيل ملتزمة باحترام الوضع القانوني والتاريخي الراهن والقانون الدولي".

"الرد المناسب"

في هذا الوقت، يناقش الفلسطينيون "الرد المناسب" على زيارة بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى التي قوبلت بإدانات واسعة لما ينظر إليه على أنه "تجاوز لخط أحمر". وسرت مخاوف من أن تؤدي الزيارة إلى اندلاع حرب جديدة، إذ إن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة كانت حذرت في وقت سابق من أن مثل هذه الخطوة ستكون "تجاوزاً للخطوط الحمراء" وستؤدي إلى "انفجار في المنطقة"، واعتبر الناطق باسم "حماس" حازم قاسم أن الزيارة "جريمة واستمرار لعدوان الاحتلال الصهيوني على مقدساتنا". وتوعد في بيان بأن الشعب الفلسطيني "سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعقدت الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى اجتماعات طارئة لمناقشة "الرد المناسب" على زيارة بن غفير، بحسب مسؤول في إحدى الفصائل.

وتجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، في رام الله "لمناقشة التصعيد الاحتلالي واقتحام بن غفير المسجد الأقصى".

الزيارة "الاستفزازية"

وفي جديد الردود، دان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الزيارة "الاستفزازية" التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، كما أكدت الوزارة التركية التي أضافت في بيان "ذكر أوغلو كوهين بتطلعات بلدنا وحساسياتنا تجاه القضية الفلسطينية، وأكد أننا وجدنا الخطوة التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي استفزازية".

"مخاوف"

وأكد مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي أن أوغلو نقل "مخاوف" أنقرة. وقال في بيان "كوهين قال إن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم للموقع، وإن هذه الزيارة لا تشكل تغييراً للسياسة وسيجري الحفاظ على حرية العبادة لكل الأديان في القدس".

وتذكر خطوة بن غفير بزيارة، عام 2000، قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون، واندلعت على أثرها الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى عام 2005.

المزيد من الشرق الأوسط