سلم "حزب الله" الجيش اللبناني المشتبه فيه الأساس بإطلاق نار استهدف آلية لقوة الأمم المتحدة الموقتة وأسفر عن مقتل عنصر إيرلندي، وفق ما قال مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، الأحد 25 ديسمبر (كانون الأول).
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه فيهم بالحادثة التي وقعت في الـ 14 من ديسمبر بقرية العاقبية خارج منطقة عمليات "يونيفيل" في جنوب لبنان، الذي يعد معقلاً أساسياً لـ "حزب الله" الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة.
وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالحديث في الموضوع، إن "مطلق النار الأساس على دورية ’يونيفيل‘ بات موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية بعد أن سلمه ’حزب الله‘ للجيش" خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن تسليمه "جاء في سياق تعاون الحزب مع التحقيق الذي تجريه استخبارات الجيش".
واعتبر أن المشتبه فيه "قد يكون عنصراً في حزب الله، ولذلك تمكن الحزب من توقيفه وتسليمه".
وكانت ميليشيات "حزب الله" سارعت إثر مقتل الجندي الإيرلندي إلى تعزية "يونيفيل"، ودعت على لسان أحد عناصرها إلى عدم إقحامها في الحادثة "غير المقصودة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لـ "يونيفيل" ومناصري "حزب الله" في منطقة عمليات القوات الدولية قرب الحدود جنوب البلاد، لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
وكانت "يونيفيل" طالبت السلطات اللبنانية بالإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة الأخيرة.
ولم تحدد قوة "يونيفيل" تفاصيل ما جرى، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد تعرضتا إلى "نيران من أسلحة خفيفة" أثناء توجههما إلى بيروت، كما أسفرت الحادثة أيضاً عن إصابة ثلاثة عناصر آخرين من الكتيبة الإيرلندية بجروح.
وقال مصدر قضائي لبناني قبل أيام إن الدورية كانت مراقبة مسبقاً، وتمت مطاردتها "من قبل سيارة كان يستقلها مسلحون، وتعرضت إلى مضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادثة".
وأشار المصدر إلى أن أكثر من شخص شاركوا في إطلاق النار، إذ طاولت سبع طلقات الآلية وأصابت إحداها الجندي القتيل في رأسه من الخلف.
وأكد المسؤول الأمني أن "المشتبه فيه الأساس بات بتصرف التحقيق"، مشيراً إلى أن "التحقيقات الأولية اقتربت من نهايتها وقد تفضي إلى توقيف آخرين".