Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البحرية الأميركية تقطع الطريق أمام سفينة أسلحة إيرانية لليمن

بالذخائر والصواريخ تواصل طهران مد ذراعها الحوثية بالسلاح النوعي رغم التحذيرات الدولية

تؤكد البحرية الأميركية أن هذه هي ثاني عملياته لمصادرة شحنة من الأسلحة المهربة في غضون شهر (أ ب)

على رغم القرارات الدولية التي تشدد على منع إيران توريد الأسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية وإذكاء الصراع في اليمن، فإن عمليات إمدادهم بأنواع فتاكة منها تكررت أخيراً عبر مساراتها المعتادة في عرض البحر بين اليمن وعمان في تهديد صارخ للأمن الإقليمي والدولي.

وأعلن الأسطول الخامس الأميركي، السبت الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اعتراض سفينة صيد في خليج عمان "كانت تهرب ذخائر ووقوداً للصواريخ على طريق بحري من إيران إلى اليمن".

وقال الأسطول في بيان إن سفينة الصيد كانت تحمل شحنة يزيد وزنها على 50 طناً، مشيراً إلى أن هذه هي ثاني عملياته لمصادرة شحنة كبيرة من الأسلحة المهربة في غضون شهر.

مساعدات فتاكة

ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأدميرال براد كوبر قوله إن اعتراض السفينة "يظهر بوضوح استمرار نقل إيران غير القانوني للمساعدات الفتاكة وسلوكها المزعزع للاستقرار". وشدد الأسطول الأميركي على أن التوريد المباشر وغير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين في اليمن ينتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن ذا الصلة.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في فبراير (شباط) الماضي قراراً يوسع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع ميليشيات الحوثي بعدما كان مقتصراً على أفراد وشركات محددة.

الضخ مستمر

وهذه ليست المرة الأولى التي تضبط فيها شحنات أسلحة ضخمة من هذا النوع في طريقها إلى الحوثيين، إذ أعلنت البحرية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اعتراضها سفينة صيد تحمل على متنها "كمية ضخمة من المواد المتفجرة" آتية من إيران.

وعثرت القوات الأميركية في حينه على أكثر من 70 طناً من كلورات الأمونيوم و100 طن من سماد اليوريا الذي يمكن استخدامه لصنع المتفجرات وأغرقت بعدها السفينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي 23 ديسمبر الماضي، ضبطت البحرية الأميركية شحنة أسلحة إيرانية جديدة كانت في طريقها لميليشيات الحوثي في الداخل اليمني، تتألف من 1400 بندقية هجومية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة، فاحتجزت الأسلحة خلال عملية التحقق من علم سفينة الصيد، وفقاً للبيان.

وقبل نحو أسبوعين أكد المتحدث باسم الأسطول الخامس في البحرية الأميركية تيم هوكينز أن الولايات المتحدة جاهزة لمواجهة التهديدات الإيرانية للمنطقة.

إصرار طهران على رغم التحذير

وفي تأكيد على الإصرار الإيراني على مد حليفهم الحوثي بالأسلحة النوعية في تحدٍ صارخ للقرارات الدولية التي تحذر من استمرارها في هذا النهج التدميري خدمة لمشاريعها السياسية التي تتخذ من ذراعها الحوثية، وفقاً لمراقبين، ورقة ابتزاز في المنطقة، حدد تقرير سري أصدره مجلس الأمن في يناير (كانون الثاني) الماضي، المصدر الرئيس للأسلحة التي تهربها إيران إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن وغيرهم في المنطقة.

وذكر التقرير أن مصدر آلاف منصات إطلاق الصواريخ والأسلحة الآلية وغيرها التي ضبطها الأسطول الأميركي في بحر العرب خلال الأشهر الأخيرة هو ميناء تابع للأسطول الإيراني جنوب شرقي طهران.

ميناء جاسك الإيراني

ويعد التقرير أكثر وثيقة تفصيلية حول تهريب طهران الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن وميليشيات تابعة لإيران في مناطق أخرى استناداً إلى شهادات بحارة السفن التي ضبطت خلال تهريبها السلاح إلى اليمن وبيانات أجهزة الملاحة على تلك القوارب.

كما تؤكد تلك البيانات والمعلومات أن كل شحنات السلاح ومعظمها صناعة روسية أو صينية بدأت من ميناء جاسك الإيراني على بحر عمان. 

الحوثي سمكة في البحر 

ومع النفي الحوثي لعدم تبعيتهم لإيران وتنفيذ أجندتها، كشف التسجيل المرئي الذي نشره التحالف العربي في 26 ديسمبر من العام الماضي عن وجود خبراء من "حزب الله" يتولون إطلاق الطائرات والصواريخ الباليستية من السواحل الغربية للبلاد، وتأكيد الضابط التابع لـ"حزب الله" اللبناني الذي ظهر في الفيديو أنه "لولا الأمم المتحدة لكانوا خسروا الحديدة والبحر وخسروا تدفق الأسلحة والمقاتلين"، فيما ردت الميليشيات إنه تسرب عن طريق برامج تجسس استخدمها التحالف ضد هواتف القيادات.

أولاد ثقافة المقاومة 

وفي الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي، اعترفت إيران مجدداً بدعمها الصريح لميليشيات الحوثي في اليمن.

ووصف قائد "فيلق قدس" الذراع الدولية للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني الحوثيين بأنهم "أولاد ثقافة المقاومة"، في إشارة إلى الميليشيات التي تدعمها طهران في عدد من البلدان العربية ومنها لبنان والعراق وسوريا.

وقال إن "الحوثيين لم يملكوا في السابق غير أسلحة من نوع كلاشنيكوف وآر بي جي، لكنهم قاتلوا خلال الأعوام الماضية بشكل جميل. إنهم يصنعون الآن صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر وكذلك طائرات من دون طيار".

المزيد من تقارير