Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هزيمة الحزب الحاكم تحول أنظار التايوانيين لانتخابات الرئاسة

المعارضة اقتنصت منصب رئيس البلدية في العاصمة تايبيه وتساي إينغ وين تقدم استقالتها

مرشح حزب الكومينتانغ المعارض الرئيسي في تايوان تشيانغ وان آن يلوح بعد فوزه في انتخابات رئاسة بلدية تايبيه (أ ف ب)

بدأ الاهتمام يتحول إلى الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في تايوان عام 2024، بعد الهزيمة التي تعرض لها الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم خلال الاقتراع المحلي الذي جرى، السبت 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع تحرك الرئيسة تساي إينغ وين للتركيز على الصين بنتائج عكسية مع الناخبين.

وفاز حزب المعارضة الرئيس كومينتانغ في انتخابات رئاسة البلديات والمقاطعات بحصوله على 13 مقعداً من أصل 21 مقعداً جرى التنافس عليها، بما في ذلك العاصمة تايبيه بما يتماشى مع التوقعات.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وقد كثفت الأنشطة العسكرية لتأكيد ذلك، مما أثار قلقاً عالمياً، لا سيما بالنظر إلى الدور الرئيس لتايوان كمنتج لأشباه الموصلات.

ويدعم حزب كومينتانغ تقليدياً إقامة علاقات وثيقة مع الصين، لكنه ينفي بشدة أن يكون مؤيداً لبكين.

وتراجع الحزب منذ خسارة الانتخابات الرئاسية عام 2020، وواجه أيضاً ضربة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد فشل أربعة استفتاءات كان قد دافع عنها لإظهار عدم الثقة في الحكومة.

وقال إريك تشو رئيس حزب كومينتانغ للصحافيين، في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن الحزب أدرك أنه لا يمكنه الفوز إلا من خلال الاتحاد فقط. أضاف "لقد منحنا شعب تايوان فرصة، إنكار الذات هو الفرصة الوحيدة لفوز حزب كومينتانغ بانتخابات عام 2024".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستقالت تساي من منصب رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي بعد أسوأ هزيمة في تاريخ الحزب، وأصبح الآن يشغل رئاسة خمس بلديات أو مقاطعات فقط.

وقالت تساي للصحافيين إن "نتائج الانتخابات لم تأت كما توقعنا، أتحمل كل المسؤولية وأستقيل فوراً من رئاسة حزب دي بي بي"، لكنها ستبقى رئيسة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

وكانت تساي صورت الانتخابات على أنها أكثر من مجرد اقتراع محلي. وقالت إن العالم يراقب كيف تدافع تايوان عن ديمقراطيتها وسط التوترات العسكرية مع الصين.

وقالت لأنصارها، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن "تايوان تواجه ضغوطاً خارجية قوية، التوسع في الاستبداد الصيني يتحدى شعب تايوان كل يوم لالتزام أساسات الحرية والديمقراطية".

وركز كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب كومينتانغ جهود حملتيهما على منطقة شمال تايوان الغنية والمكتظة بالسكان، وخصوصاً العاصمة تايبيه، التي لم يتمكن رئيس بلديتها المنتمي إلى الحزب الشعبي التايواني الصغير من الترشح مجدداً نظراً إلى استنفاده أقصى مدة في المنصب.

وأجرت الصين مناورات حربية بالقرب من تايوان في أغسطس (آب) للتعبير عن غضبها من زيارة إلى تايبيه قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي، وما زالت أنشطتها العسكرية مستمرة وإن كانت على نطاق ضيق.

واكتسح حزب كومينتانغ، ممثل المعارضة الرئيس في تايوان، الانتخابات المحلية عام 2018 واتهم تساي والحزب الديمقراطي التقدمي بالإفراط في التصادم مع الصين.

المزيد من دوليات