أعلن حزب الليكود المحافظ، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو في بيان، الجمعة 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه وقع أول اتفاق ائتلافي مع حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف.
ولا يمثل الاتفاق تشكيل حكومة جديدة كاملة ونهائية في إسرائيل، لكنه يمنح القومي المتطرف إيتمار بن غفير وزارة الشرطة ومقعداً في مجلس الوزراء الأمني.
وأدى فوز اليمين بأغلبية واضحة في الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر الحالي، وأنهت جموداً سياسياً دام قرابة أربع سنوات، إلى ارتفاع سقف التوقعات داخل حزب ليكود بإبرام تحالفات سريعة مع الأحزاب الدينية-القومية التي تشاركه أفكاره وتوجهاته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن انقسامات ظهرت بين ليكود وحزب "الصهيونية الدينية" القوي الذي يعارض قادته المتشددون قيام دولة فلسطينية ويدعون إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، وهي وجهات نظر تتعارض مباشرة مع توجهات الإدارة الأميركية.
ويطالب نواب "الصهيونية الدينية" بأن يتولى زعيم الحزب، بتسلئيل سموطريتش، منصب وزير الدفاع حتى يتسنى للحزب التأثير على السياسة ذات الصلة بالضفة الغربية، التي يخضع أكثر من نصفها للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة ويطالب الفلسطينيون بأن تكون جزءاً من دولتهم المستقبلية. ويطالب ليكود" في الوقت ذاته بالاحتفاظ بذلك المنصب الرفيع.
وحتى منصب وزارة المالية سيثير المشكلات لنتنياهو، الذي سبق أن صرح قبل الانتخابات بأن ليكود سيحتفظ بالحقائب الثلاث الكبرى وهي الدفاع والمالية والخارجية.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية، وهو ما ترفضه إسرائيل، فيما يؤكد الفلسطينيون أن توسيع المستوطنات يحول بينهم وإقامة دولة تتمتع بمقومات البقاء.
وبغض النظر عن الحقائب التي سيشغلها حزب "الصهيونية الدينية"، فإن الحكومة المقبلة ستكون على ما يبدو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، الأمر الذي سيضع نتنياهو تحت ضغط لحفظ التوازن الدبلوماسي بين ائتلافه وحلفائه الغربيين.