Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العثور على جثتي قاصرتين في مجاري مخيم الهول

قتلتا بأداة حادة ضمن القسم المخصص للأجنبيات من عائلات "داعش"

يعيش الأطفال الذين يشكلون 64 في المئة من قاطني المخيم ظروفاً مأسوية جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف (أ ف ب)

عثرت قوات الأمن الكردية على جثتي فتاتين مقتولتين داخل مجاري الصرف الصحي في مخيم الهول الذي يؤوي عائلات عناصر من تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد مصدر أمني في المخيم اليوم، الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني).
ويشهد المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة ويؤوي أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم تقريباً من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطاول القاطنين فيه.
وقال مصدر أمني في المخيم لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء، "عثر أمس الإثنين على جثتي فتاتين قاصرتين من الجنسية المصرية في مجاري الصرف الصحي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عثر على الفتاتين مقتولتين بأداة حادة ضمن القسم المخصص للأجنبيات من عائلات التنظيم في المخيم.
ويشهد المخيم الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية حوادث أمنية، وأحصت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 100 شخص فيه بين يناير (كانون الثاني) 2021 ويونيو (حزيران) 2022.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية تانيا إيفانز في بيان الثلاثاء، إن مقتل الفتاتين يسلط "الضوء على الحاجة الماسة إلى إيجاد حلول طويلة الأمد للأطفال في مخيم الهول". وأضافت "يتعين إعادة دمج الأطفال السوريين بأمان في مجتمعاتهم المحلية، وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وكريمة".
ويعيش الأطفال الذين يشكلون 64 في المئة من قاطني المخيم ظروفاً مأسوية، جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف.
وقال مدير العمليات في منظمة "أطباء بلا حدود" مارتن فلوكسترا، في تقرير مطلع الأسبوع الماضي، إن مخيم "الهول في الحقيقة هو سجن مفتوح، وغالبية قاطنيه من الأطفال، كثير منهم ولدوا فيه، وحرموا من طفولتهم، وحكم عليهم أن يعيشوا حياة معرضة للعنف والاستغلال، ومن دون تعليم، وفي ظل رعاية صحية محدودة".
وأحصت المنظمة وفاة 79 طفلاً عام 2021. وقالت إن الأطفال يشكلون 35 في المئة من وفيات المخيم الإجمالية، ومنهم من قتل بحوادث عنف، بينها تبادل لإطلاق النار.
وعلى رغم نداءات الإدارة الذاتية، وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيم، لم تستعد غالبية الدول مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً من مواطنيها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية منها، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

المزيد من الأخبار