Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخيم "الهول" السوري... سجن الطفولة المؤجلة

مَنْ ينجو من الموت بسبب تأخر الرعاية الصحية يعاني نقص الخدمات والعنف والاستغلال

64 في المئة من القاطنين في مخيم الهول أطفال (أ ف ب)

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، الإثنين السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، من حياة "مأسوية" يعيشها أطفال مخيم "الهول" في شمال شرقي سوريا جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف.

ودعت المنظمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن والدول التي يحتجز مواطنوها في المخيم الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية، إلى إيجاد حلول بديلة "في وقت لم يتم إحراز تقدم كاف لإغلاقه".

سجن مفتوح للطفولة

ووثقت المنظمة، في تقرير بعنوان "بين نارين" معاناة سكان المخيم، و64 في المئة منهم أطفال.

وقال مدير العمليات في المنظمة مارتن فلوكسترا "رأينا وسمعنا كثيراً من القصص المأسوية حول أطفال يموتون جراء التأخر في تلقيهم الرعاية الصحية الضرورية، وفتيان يفرقون بالقوة عن أمهاتهم بمجرد بلوغهم 11 سنة، من دون أن يعرف عنهم شيئاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويؤوي مخيم "الهول" أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم تقريباً من العراقيين، وبينهم 11 ألف أجنبي من نحو 60 دولة يقبعون في قسم خاص بهم. ولا يتمتع سكان المخيم بحرية الحركة وخصوصاً القاطنين في القسم الخاص بالأجانب.

وأضاف فلوكسترا "(الهول) في الحقيقة هو سجن مفتوح، وغالبية قاطنيه من الأطفال، وكثير منهم ولدوا فيه وحرموا من طفولتهم وحكم عليهم أن يعيشوا حياة معرضة للعنف والاستغلال، من دون تعليم، وفي ظل رعاية صحية محدودة".

ونقل التقرير أن طفلاً في الخامسة من العمر توفي على الطريق إلى المستشفى "فاقداً الوعي ووحيداً" بعد أن تأخر إذن نقله لساعات.

أجيال العنف والابتزاز

وتوفي 79 طفلاً عام 2021 وفق "أطباء بلا حدود" التي لفتت إلى أن الأطفال يشكلون 35 في المئة من إجمالي وفيات المخيم، ومنهم من قتل في حوادث عنف، بينها تبادل لإطلاق النار.

ويشهد المخيم حوادث أمنية تتضمن هجمات ضد حراس وعاملين في المجال الإنساني وجرائم قتل.

وقتل أكثر من 100 شخص في المخيم بين يناير (كانون الثاني) 2021 ويونيو (حزيران) 2022، وفق الأمم المتحدة.

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أسباب عدة تقف خلف العنف، بينها الابتزاز في مقابل المال واتهامات "بسوء السمعة" والتعامل مع القوات الأمنية، فضلاً عن الأسباب الدينية.

ورغم نداءات الإدارة الذاتية لم تستعد غالبية الدول مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً من رعاياها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان، فيما اكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

واعتبر فلوكسترا أن "الدول الأعضاء لدى التحالف الدولي، فضلاً عن تلك التي يحتجز مواطنوها في (الهول) ومراكز احتجاز أخرى في شمال شرقي سوريا، خذلت مواطنيها".

وفي ظل عدم وجود حلول في الأفق، حذر فلوكسترا من أن الوضع "سيزداد سوءاً ليسفر عن جيل جديد عرضة للاستغلال في غياب أي أمل لطفولة خالية من العنف".

المزيد من تقارير