Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الناتو": أوكرانيا هي التي تحدد شروط المحادثات مع روسيا

زيلينسكي يزور خيرسون ومسودة قرار ثالث لوكالة الطاقة الذرية يستنكر تصرفات موسكو في أوكرانيا

نساء يلتقطن صورة أمام جدارية فنية في مبنى دمره القتال ببلدة بورودينكا في منطقة كييف (أ ب)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الإثنين، 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرير الشروط المقبولة للمفاوضات لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا عليها، مضيفاً أن دور الحلف يتمثل في دعم كييف.

وأضاف ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي عقده مع أعضاء بالحكومة الهولندية في لاهاي، "على أوكرانيا أن تقرر ما الشروط المقبولة، وعلينا أن ندعمها".

وأشار إلى أنه "يجب ألا نرتكب خطأ الاستخفاف بروسيا، فهم ما زالوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من أوكرانيا، ما يجب أن نفعله هو دعم أوكرانيا".

استنكار للتصرفات الروسية

من ناحية أخرى تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تدعو روسيا إلى وقف جميع الأعمال ضد المنشآت النووية الأوكرانية بما فيها زابوريجيا، وذلك وفقاً لمسودة اطلعت عليها "رويترز" اليوم الإثنين لما سيكون ثالث قرار يتخذه مجلس محافظي الوكالة بشأن الحرب في أوكرانيا.

وجاء في النص، الذي وزعته كندا على الدول الأخرى بمجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة قبل اجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، أن المجلس "يدعو روسيا الاتحادية إلى التوقف عن مزاعمها التي لا أساس لها بشأن ملكية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وسحب جيشها وأطقمها الأخرى من المحطة على الفور، ووقف جميع الأعمال التي تستهدف المحطة أو المنطقة المحيطة بها أو أية منشأة نووية أخرى في أوكرانيا".

زيلينسكي يزور خيرسون

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين، 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، خيرسون، المدينة الرئيسة جنوب البلاد والتي استعيدت من الروس الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتعليقاً على تلك الزيارة شدد الكرملين على أن خيرسون لا تزال جزءاً من روسيا، إذ قال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف "نترك الأمر من دون تعليق"، لكنه أضاف "تعلمون أن تلك المنطقة جزء من روسيا الاتحادية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على شبكة عابرة للحدود تضم أفراداً وشركات، وتعمل على شراء تقنيات عسكرية للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا. وأضافت يلين للصحافيين على هامش قمة مجموعة "العشرين" في بالي بإندونيسيا، أن العقوبات ستستهدف 14 فرداً و28 كياناً، من بينهم ميسرون ماليون، لكنها رفضت الإدلاء بتفاصيل عن أماكن وجودهم. وقالت إنه من المقرر صدور إعلان في وقت لاحق، الإثنين 14 نوفمبر (تشرين الثاني).

وأضافت يلين للصحافيين، "هذا جزء من جهدنا الأكبر لتعطيل جهود روسيا الحربية وحرمانها من المعدات التي تحتاج إليها من خلال العقوبات وقيود التصدير"، ورفضت الإدلاء بتفاصيل في شأن التقنيات التي ستستهدفها العقوبات في محاولة لوقف المشتريات الروسية.

عقوبات

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الشركات الصناعية العسكرية الكبرى في روسيا، وأوقفت وزارة التجارة صادرات المكونات الأميركية الصنع والتقنيات الأميركية التي تم استخدامها في بعض المعدات العسكرية الروسية. وقالت يلين إن هذه كانت لها بالفعل تأثير على سير المعارك في أوكرانيا، مضيفة، في المقابل، أن الولايات المتحدة ستواصل في الوقت نفسه دعم أوكرانيا بالمساعدات المالية والاقتصادية.

في الوقت نفسه قالت نيوزيلندا إنها سترسل 66 فرداً إضافياً من قوات الدفاع إلى بريطانيا للمساعدة في تدريب الجنود الأوكرانيين. ولنيوزيلندا حالياً فريق مكون من 120 فرداً من قوة الدفاع لتدريب الأوكرانيين في بريطانيا، ولكن كان من المقرر انتهاء هذه المهمة. وأفاد بيان حكومي بأن العملية الجديدة لإرسال أفراد قوات الدفاع ستستمر من 30 نوفمبر حتى يوليو (تموز) 2023.

وقالت الحكومة النيوزيلندية أيضاً إنها ستمدد مساهمتها الحالية في مجال الاستخبارات وستعيد نشر أربعة من أفراد قوة الدفاع للمساعدة في مركز اللوجيستيات في أوروبا وتوفير ثمانية أشخاص لدعم أولئك المنتشرين في المنطقة.

"فظائع"

وساد الفرح في خيرسون بجنوب أوكرانيا، الأحد، غداة استعادتها، بعد أشهر بقيت فيها تحت سيطرة القوات الروسية التي اتهمها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها ارتكبت "فظائع" في هذه المدينة. ويشكو كثير من السكان من أن القوات الروسية التي أنهت إخلاء المدينة الجمعة بعد ثمانية أشهر من وجودها فيها، قد عاثت خراباً في أرجائها.

وشهدت المدينة، الأحد، أجواء من البهجة، إذ رفعت فيها الأعلام الأوكرانية، وتعانق سكانها مع جنود كييف فيما أطلقت السيارات أبواقها تعبيراً عن الفرح، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

ومع امتداد طوابير الانتظار خارج مراكز توزيع المساعدات الغذائية والطوارئ، كان عدد كبير من البالغين والأطفال يجوبون شوارع خيرسون ملفوفين بالأعلام الأوكرانية الزرقاء والصفراء.

وتجمع البعض في الساحة الرئيسة بالمدينة، من أجل التواصل مع أقاربهم من خلال خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (Starlink) المملوكة من إيلون ماسك، رئيس "تيسلا" و"تويتر". كما شوهدت مركبات عسكرية مدمرة ومبانٍ مشوهة، بينما انتشرت رائحة أخشاب محترقة في هذا الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأسود والذي كانت الحرب لا تزال مستعرةً فيه منذ بضعة أيام.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الفيديو، الأحد، إن القوات الروسية التي كانت تحتل جزءاً من خيرسون استعاده الجيش الأوكراني، قد ارتكبت فيه "فظائع" سبق أن اقترفتها في مناطق أوكرانية أخرى كانت تحتلها.

وأضاف، "عثر على جثث قتلى مدنيين وعسكريين. وفي منطقة خيرسون، ترك الجيش الروسي خلفه الفظائع نفسها (التي ارتكبها) في مناطق أخرى من بلادنا حيث تمكن من الدخول"، واعداً بـ"العثور على كل قاتل وإحالته أمام القضاء".

وأشار زيلينسكي أيضاً إلى إحصاء 400 "جريمة حرب" روسية، من دون أن يوضح ما إذا كانت تتصل بمنطقة خيرسون وحدها.

القتال في دونيتسك ما زال محتدماً

وفي منطقة دونيتسك بشرق البلاد، قال الرئيس الأوكراني إن القتال ما زال محتدما كماً كان في الأيام الأخيرة مع عدم تراجع حدة الهجمات الروسية. وأضاف، "المعارك في منطقة دونيتسك هي بالشدة نفسها التي كانت عليها في الأيام السابقة".

وتابع، "مستوى الهجمات الروسية لم ينخفض. ومستوى صمودنا وشجاعتنا في ذروته. لن نسمح لهم بالمرور من دفاعاتنا".

قال مسؤولون محليون، الأحد، إن شركات المرافق العامة في خيرسون تعمل على ترميم البنية التحتية الحيوية التي فجرتها القوات الروسية فيما استمر انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم المنازل في المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا.

وأفاد حاكم منطقة خيرسون ياروسلاف يانوشفيتش بأن السلطات قررت الإبقاء على حظر التجول من الساعة الخامسة مساءً حتى الثامنة صباحاً ومنع الناس من مغادرة المدينة أو دخولها كإجراء أمني.

وقال يانوشفيتش للتلفزيون الأوكراني، "لقد لغم العدو كل أهداف البنية التحتية الحيوية. نحاول تأمينها في غضون أيام قليلة و(بعد ذلك) نفتح المدينة"، مضيفاً أنه يأمل أن تستأنف شركات الهاتف المحمول الخدمة قريباً.

وقال رئيس هيئة القطارات الأوكرانية إن من المتوقع استئناف الخدمة إلى خيرسون هذا الأسبوع.

ومع هذا، أشار مسؤول محلي آخر إلى أنه على رغم المضي في جهود إزالة الألغام وسعي السلطات إلى استعادة الخدمات الحيوية، فإن الوضع الإنساني في المدينة "لا يزال صعباً للغاية".

وقال النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي في خيرسون يوري سوبوليفسكي في تصريحات للتلفزيون، "معظم المنازل ليس بها كهرباء ولا مياه ولديها مشكلات في إمدادات الغاز".

وقال زيلينسكي في خطاب مصور، السبت، "قبل الفرار من خيرسون دمر المحتلون كل البنية التحتية الحيوية، الاتصالات والمياه والتدفئة والكهرباء".

وبينما رحب السكان المبتهجون بالقوات القادمة إلى خيرسون أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية باستمرار القتال العنيف على امتداد الجبهة الشرقية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وقالت في تحديث أعلنته صباحاً إن قواتها صدت خلال الساعات الـ24 الماضية هجمات روسية على عدة أحياء في المنطقتين، فيما أبلغت عن شن روسيا هجمات بالصواريخ والمدفعية على مناطق شرقية، وهي باخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا وزابوريجيا.

المزيد من دوليات