Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرب في أوكرانيا تودي بمئات الدلافين في البحر الأسود

يرى الخبراء أن جنوحها حصل بسبب الأصوات المرتفعة الناتجة من الحرب

الحياة البحرية مهددة بسبب الحرب في أوكرانيا (غيتي)

وضع الغزو الروسي لأوكرانيا حوض البحر الأسود برمته تحت "تهديد هائل"، بحسب ما جاء في تقرير كشف عن أن أكثر من 700 دلفين وخنزير بحر نفقت في المنطقة منذ بدء النزاع.

وحذر التقرير الذي نشره أخيراً اتفاق حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة (ACCOBAMS) من أن النشاط العسكري في المنطقة أثر على الحياة البحرية فيها، بما في ذلك على الحوتيات (cetaceans) كالدلافين وخنازير البحر.

وكشف التقرير عن أنه تم تسجيل أكثر من 700 حالة وفاة، وخصوصاً في أوساط الدلافين وخنازير البحر الشائعة على سواحل البلدان المتاخمة للبحر الأسود، بما فيها بلغاريا ورومانيا وتركيا وأوكرانيا. كما حذر تقرير سابق أجراه إيفان روسيف مدير الأبحاث في متنزه توزلي الوطني في أوكرانيا الذي يغطي مصبات الأنهار (Tuzla Estuaries National Nature Park) من أن الثدييات البحرية جرفتها الأمواج قبالة سواحل البحر الأسود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعتقد الخبراء أن ارتفاع [وتيرة] جنوح الدلافين ونفوقها ناجم بشكل مباشر عن الأصوات العالية التي تسببها الحرب. كما نشر الدكتور روسيف صوراً على "فيسبوك" في يونيو (حزيران) الماضي تظهر الدلافين التي جرفتها الأمواج بسبب إصابات مفترضة مرتبطة بالحرب، بما في ذلك آثار حروق جراء القذائف.

ومع اعتماد هذه الثدييات البحرية على الصوت للإبحار والتواصل مع بعضها البعض تحت المياه، حذر الخبراء من أن الأصوات الناتجة من الحرب قد تكون مصدر إزعاج بالنسبة لها، بالتالي تتسبب في تشتيتها وتحول دون عثورها على طعام [تقتات عليه].

وقالت مؤسسة الأبحاث البحرية التركية في بيان لها في أبريل (نيسان)، "إضافة إلى التلوث البحري من المعروف أيضاً أن أصوات السفن القوية وأجهزة الموجات الصوتية المنخفضة التردد تشكل تهديداً جدياً للأصناف البحرية، وخصوصاً الدلافين التي تستخدم طرق تواصل تعتمد على الصوت"، كما دقت المؤسسة ناقوس الخطر في شأن تأثيرات الحرب على الأنظمة البيئية البحرية في المنطقة.

وخلال العام الماضي، قدر فريق دولي مؤلف من أكثر من 100 عالم أن عدد الدلافين في البحر الأسود يقارب ربع مليون دلفين، بيد أن عدد الدلافين التي لا تزال في المنطقة حالياً غير معروف، كما أن جمع مزيد من المعلومات حول عدد الدلافين المتبقية وكيف تأثرت هذه الثدييات البحرية جراء النزاع شكل مهمة صعبة بسبب وجود الألغام في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن "كل الخبراء في البحر الأسود يحاولون جمع البيانات والعينات للوقوف على سبب تلك الوفيات في البحر الأسود، كما أنه في بعض المناطق، واجهت الاستطلاعات التي قامت بها القوارب صعوبة بسبب الخطر الذي تطرحه الألغام المنجرفة".

© The Independent

المزيد من بيئة