Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أردوغان يعلن عودة روسيا إلى "اتفاق الحبوب"

الأمم المتحدة تتوقع إبحار السفن من أوكرانيا الخميس المقبل

توقعات بمغادرة السفن المحملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية يوم الخميس (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا ستستأنف اليوم الأربعاء المشاركة في اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف في كلمة أمام البرلمان أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أبلغ نظيره التركي خلوصي أكار بأن الاتفاق سيستأنف اليوم. 

وتوقع في وقت سابق منسق الأمم المتحدة لاتفاق صادرات الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود أن تغادر السفن المحملة الموانئ الأوكرانية يوم غد الخميس.
وعلى "تويتر" كتب منسق الأمم المتحدة أمير عبد الله "ينبغي أن تستمر صادرات الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا. على الرغم من عدم وجود خطط لتحركات للسفن في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) في إطار (اتفاق) مبادرة حبوب البحر الأسود، نتوقع أن تبحر السفن المحملة يوم الخميس". وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو اليوم الأربعاء إن لدى روسيا مخاوف بشأن الأمن وصادرات سلعها في إطار اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وفي خطاب ألقاه بعد أيام من تعليق موسكو مشاركتها في الاتفاق، الذي توسطت فيه تركيا أيضاً، قال تشاويش أوغلو إن أنقرة تعتقد بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق لتمديده.

روسيا تطالب بضمانات

إبحار السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية عُلق مساء الثلاثاء بعدما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمانات بعدم استعمال المرر الإنساني لشن هجمات على أسطول بلاده، في خضم الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وجاء المطلب الروسي خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في موقف يأتي رداً على هجمات بمسيرات بحرية، لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنه، استهدفت مباني للأسطول العسكري الروسي في خليج سيفاستوبول في القرم، وأصابت واحدة من سفنه على الأقل.

والإثنين وجهت روسيا سلسلة ضربات بصواريخ كروز لكييف وللبنى التحتية المدنية الأوكرانية، وأعلنت السبت انسحابها من الاتفاق الذي يتيح تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر البوسفور.

حماية طويلة الأمد

وأسوة بالحلفاء الغربيين والأمم المتحدة دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء "قراراً أحادياً لروسيا يضر مجدداً بالأمن الغذائي العالمي"، وذلك عقب محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

من جهته، شدد زيلينسكي على أن بلاده عازمة على مواصلة التصدير في إطار الاتفاق المبرم حول الحبوب، وطلب من فرنسا مساعدته على حماية بلاده من الصواريخ الروسية.

وأكد الرئيس الأوكراني مساء الثلاثاء أن "ممر الحبوب يحتاج إلى حماية ذات موثوقية وطويلة الأمد".

وقال في كلمته اليومية التي تُبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "روسيا يجب أن تفهم بشكل واضح أنها ستتلقى رداً عالمياً قاسياً على كل إجراء يعيق عمليات تصديرنا للأغذية". وأضاف "إنها حرفياً مسألة حيوية لعشرات ملايين الأشخاص".

بدوره، أعرب الرئيس التركي عن "ثقته في تعاون جميع الأطراف"، بعد أن تحادث هاتفياً الثلاثاء مع نظيره الروسي بشأن اتفاق تصدير الحبوب. لكن الكرملين أصدر على الأثر بياناً أشار فيه إلى أن بوتين أبلغ إردوغان بأنه يريد "ضمانات حقيقية" من كييف بشأن احترام الاتفاق.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الثلاثاء إنه يعتقد أن اتفاق الحبوب سيستمر، وذلك بعد مكالمتين هاتفيتين في غضون يومين مع نظيره الروسي.

وقال أكار في بيان "يواصل السيد (سيرغي) شويغو مناقشة هذه المسألة مع السلطات لديه في ضوء المعلومات التي قدمناها. ونتوقع رداً منهم اليوم وغداً". وأضاف "هناك تقدم في هذا الاتجاه. نقيم المعلومات المتاحة بأن هذا الاتفاق سيستمر".

وأُبرم الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا في يوليو (تموز) برعاية تركيا والأمم المتحدة وينتهي مفعوله في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في أفريقيا.

وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ منذ الغزو الروسي في أواخر فبراير (شباط).

سفن محملة بالحبوب قد تغادر أوكرانيا الخميس

وأعلن الثلاثاء مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف في اسطنبول على تطبيق الاتفاق أنه من غير المرتقب أن تعبر الممر الإنساني الأربعاء أي سفينة شحن.

وأشار مركز التنسيق المشترك في بيان نقلاً عن الأمانة العامة للأمم المتحدة في مركز التنسيق المشترك إلى "اتفاق وفود أوكرانيا وروسيا وتركيا على عدم جدولة أي حركة عبور لسفن الشحن في الثاني من نوفمبر في إطار المبادرة المتعلقة بالحبوب في البحر الأسود".

وعلى تويتر شدد منسق الأمم المتحدة أمير عبدالله على وجوب عدم تحويل أي سفينة شحن مدنية إلى "هدف عسكري أو اتخاذها رهينة". وقال إنه يتوقع أن تغادر السفن المحملة الموانئ الأوكرانية يوم الخميس.

وكتب "ينبغي أن تستمر صادرات الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا. على الرغم من عدم وجود خطط لتحركات للسفن في الثاني من نوفمبر في إطار (اتفاق) مبادرة حبوب البحر الأسود، نتوقع أن تبحر السفن المحملة يوم الخميس". 

هجوم مضاد

عسكرياً، وفي حين تترقب القوات الروسية منذ أسابيع هجوماً مضاداً أوكرانياً واسع النطاق، بدأت ترتسم ملامح هجوم من هذا القبيل على الجبهة الشرقية، وفق ما أفاد جنود الثلاثاء وكالة الصحافة الفرنسية، في تصريحات أكدوا فيها ما كانت قد أعلنته السلطات الأوكرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال عنصر في القوات الخاصة الأوكرانية في موقع في بلدة زارشين إن "المنحى جيد، عملياً من جهتنا تقدم خط الجبهة سريعاً وبشكل جيد".

في كييف قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عبر تلغرام إن التغذية بالمياه والكهرباء "عادت بالكامل"، بعدما حُرم 80 بالمئة تقريباً من سكان المدينة من المياه وانقطعت الكهرباء عن 350 ألف منزل جراء ضربات الاثنين.

وتكثف روسيا، منذ أكتوبر (تشرين الأول)، ضرباتها بواسطة المسيرات والصواريخ مستهدفة شبكات المياه ومنشآت الطاقة في المدن الأوكرانية، مما دفع السلطات إلى فرض تقنين في بعض المناطق وأثار مخاوف من شتاء صعب أمام الأوكرانيين.

وأفاد الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت الاثنين 55 صاروخ كروز أس-300 ومسيرات قتالية في إطار سلسلة ضربات عبر البلاد استهدفت في غالب الأحيان منشآت للطاقة.

وفي حين تواصل موسكو وطهران نفي تزويد الجيش الروسي مسيرات إيرانية، أعربت واشنطن الثلاثاء عن "قلقها" من عمليات تسليم صواريخ إيرانية للجيش الروسي.

إجلاء جديد

أعلنت سلطات الاحتلال الروسية في خيرسون في جنوب أوكرانيا، من جانبها، إجلاء جديداً لسكان هذه المدينة حيث تستعد قوات موسكو لهجوم أوكراني مرتقب.

بعد إجلاء حوالى 70 ألف شخص من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو الأسبوع الماضي، بدأ المسؤولون الموالون لروسيا الثلاثاء نقل آلاف السكان الإضافيين.

وقال الحاكم المعيَّن في خيرسون من قبل موسكو فلاديمير سالدو "سنقوم بنقل ما يصل إلى 70 ألف شخص" موجودين حالياً في قطاع بعمق 15 كيلومتراً إلى الشرق على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

واستنكرت أوكرانيا عمليات نقل السكان معتبرة أنها "عمليات ترحيل".

وكان سالدو أعلن مساء الإثنين أن إخلاء هذا القطاع الذي يبلغ عمقه 15 كيلومتراً سيسمح أيضاً للجيش الروسي بإقامة "دفاع في العمق لصد الهجوم الأوكراني"، ما يدل إلى أن الروس يأخذون في الاعتبار إمكان عبور قوات كييف لنهر دنيبرو.

وعلى جبهة أخرى، تحدثت الرئاسة الأوكرانية عن هجمات بطائرات مسيرة روسية في منطقتي بولتافا ودنيبروبتروفسك في وسط البلاد، وبالصواريخ على عدة مواقع أخرى.

وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية في أوكرانيا.

في بخموت التي تشهد أعنف المعارك منذ أكثر من أربعة أشهر في شرق أوكرانيا، تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن قصف مدفعي على هذه المدينة التي لا تتمتع بأهمية استراتيجية ذات قيمة.

وقال الرقيب "بتروخا"، وهو اسم حركي، "إنها حرب شاملة. شاملة لأننا نستخدم كل شيء" متحدثاً عن تصعيد لم نشهد له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

أوكرانيون يعتزمون رفع دعوى ضد مجموعة فاغنر

من جانب آخر، سيرفع أوكرانيون فروا من بلادهم التي تشهد حرباً وقالوا انهم ضحايا مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، دعوى قضائية في المملكة المتحدة ضد المنظمة المعروفة بأنها قريبة من نظام موسكو، كما أعلن الثلاثاء أحد المحامين الذين يمثلونهم.

قال جيسون ماكوي من مكتب المحاماة "ماكوي جوري آند بارتنرز" خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إن هذه الشكوى "باسم الضحايا الأوكرانيين الشجعان" ضد مجموعة فاغنر ورئيسها يفغيني بريغوجين "سترفع أمام المحكمة العليا في لندن" وتهدف إلى الحصول على تعويضات مالية.

وأضاف "أنها المرة الأولى في العالم التي يقاضي فيها ضحايا فاغنر وأمثالها بتهمة الإرهاب واستخدام أسلحة حربية والحرب غير الشرعية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وقال "إنها لحظة تاريخية لكن إجراءات أخرى ستبدأ قريباً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

ويشتبه الغربيون في قيام مجموعة فاغنر لسنوات بتنفيذ الأعمال الخسيسة للكرملين في مختلف ساحات العمليات، وهو ما نفته موسكو دائماً.

لكن يفغيني بريغوجين رجل الأعمال المقرب من الكرملين، اعترف في نهاية سبتمبر (أيلول) أنه أسس شركة فاغنر في عام 2014، واصفاً إياها بأنها "ركيزة" الدفاع عن المصالح الروسية.

ويعود وجوده في أوكرانيا إلى 2014 عندما تم الإبلاغ عن أن رجاله رصدوا إلى جانب انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد. لم يكن مرتزقة فاغنر حاضرين بقوة في بداية الهجوم الروسي في فبراير 2022، لكنهم أصبحوا الآن وفقاً للخبراء مساعدين أساسيين للجيش الروسي الذي مني بهزائم مدوية في الأسابيع الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات