Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجميع يطرق باب "الترند" في مصر والبقاء للأغرب

شخصيات إعلامية ورياضية وفنية ومواطنون عاديون يتسابقون لركوب موجات السوشيال ميديا

سطوة الترند لم تعد تهيؤات أو خيالات لدى بعض ممن يميلون إلى اعتناق نظرية المؤامرة (أ ف ب)

لم يترك "الترند" باباً إلا وطرقه، ومهنة إلا واخترقها، وفئة إلا وفرض عليها قواعده، وشعباً إلا وأسهم أو قاد توجهاته ونزعاته وانتماءاته، ونظاماً سياسياً إلا وعضده أو أسقطه. انتهى "زمن الترند الجميل" حين كان رد فعل لا فعلاً، وتابعاً لا قائداً، وانعكاساً لا أصلاً. يلوح بعضهم حالياً بأن العالم يعيش تحت سطوة الترند بشكل أو بآخر إيجاباً أو سلباً، بناء أو هدماً. ويشير بعضهم الآخر إلى أن "زمن الترند الجميل" لم يكن جميلاً بالمعنى المعروف، بل كان مقدمة لزمن سطوته وبداية لإعلان هيمنته، وذلك في غفلة من مليارات التابعين والمتابعين.

زمن الترند غير الجميل

على رغم معرفة أو اطلاع أو ما نما إلى مسامع الجميع من أن المحتوى الذي يصل إلى مكانة "الترند" قد يكون مصنوعاً أو مختلقاً أو موجهاً أو متحيزاً أو مسيساً أو مؤدلجاً، وليس بالضرورة أنه صعد لأنه مهم ومؤثر ومثير وجاذب، فإن الغالبية تمضي قدماً في طريقها لتثبيت سطوة الترند على حياتها، وإعطاء مخططيه وصانعيه ومروجيه ما أرادوا: السطوة.

سطوة الترند لم تعد تهيؤات أو خيالات لدى بعض ممن يميلون إلى اعتناق نظرية المؤامرة. بل صارت واقعاً معاشاً يحياه ما يزيد على نصف سكان الأرض يومياً لنحو ساعتين ونصف الساعة يومياً، تصل لدى بعضهم إلى 10 ساعات ويزيد.

وبحسب موقع "سمارت إينسايتس" (المتخصص في شؤون المنصات الرقمية)، فإن 59 في المئة من سكان الأرض، أي 4.7 مليار شخص يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، يوليو (تموز) 2022.

استخدام هذه المليارات لـ"السوشيال ميديا" يختلف بالطبع بحسب الدولة والثقافة ومستوى التعليم والأولويات والأيديولوجيات. والمنطقة العربية لها خصوصية، شأنها شأن خصوصيات بقية مناطق العالم.

"الثقة" في السوشيال ميديا

دراسة أجرتها "الرابطة الدولية لناشري الأخبار" في عام 2021 عن توجهات الـ"السوشيال ميديا" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خرجت بنتيجة مفادها بأن "الشرق الأوسط يعشق مواقع التواصل الاجتماعي". وبناء على الزيادة الكبيرة جداً في معدلات استخدام السوشيال ميديا في المنطقة العربية أثناء الوباء، فقد عكف عديد من الجهات البحثية والأكاديمية وكذلك التجارية على وضع التوقعات الخاصة بمستقبل مواقع التواصل عربياً، إذ "ستصبح مصدراً لاكتشاف المواهب، وصناعة واستهلاك المحتوى والمعلومات بشتى أنواعها، وكل مصادرها".

وأشارت الدراسة إلى أن المواطن العربي مستخدم السوشيال ميديا يمضي نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة يومياً في تغذية وتصفح المنصات. ومتوسط عدد المنصات التي ينشط عليها المواطن العربي نحو 8.4 منصة. واستنتجت الدراسة أن الوقت الكبير الذي يمضيه العرب على منصات التواصل الاجتماعي يعني "ثقة كبيرة" في هذه المنصات، وأن هذه "الثقة" تتزايد بشكل لا يصدق. وتبوأ كل من "يوتيوب" و"واتساب" مكانة رائدة في استخدامات العرب في السعودية والإمارات ومصر.

جزء غير قليل من الصخب في أجواء مصر لا ينتج من أبواق السيارات أو حوارات ملايين البشر في الشوارع. الأصوات الصادرة عن ملايين الهواتف المحمولة (عدد المشتركين 93.37 مليون في عام 2022 بحسب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) تراوح بين مذيع يصرخ وضيف يصيح ومتصل يتوعد ومواطن يعلق، وخناقة على الهواء مباشرة من ميدان العتبة، وأخرى مسجلة مذيلة بتحليل شعبي من داخل محل كشري مع لقاءات يجريها المواطن مع زملائه المواطنين حول موقفهم من الكشري والمخدرات والفنانين والفتاوى والمشايخ وعلاقة المسلمين بالمسيحيين وهدف مو صلاح الأخير، واتهامات مرتضى منصور للنادي الأهلي ومشجعيه، وكيفية تربية الكلاب في الشرفة، وصناعة الكيك من دون طحين، وبناء العضلات في الجيم، وطريقة عمل الكفتة من دون لحم، ورأي المحللين الشعبيين في الهيدروجين الأخضر والزئبق الأحمر وجدري القرود وإنفلونزا الخنازير وقروض البنوك وتربية القطط ورقصة صافينار، وفتوى تفيد بأن الموت أثناء العلاقة الزوجية الحميمة من حسن الخاتمة.

الترند لا ينضب لكن يفنى

ومن حسن الحظ أن كماً مذهلاً من الفيديوهات والتغريدات والتدوينات تواتر تواتراً مذهلاً في الأجواء المصرية في الأيام القليلة الماضية، ليسلط الضوء على ما وصل إليه الترند من جنون وما فعلته الرغبة المحمومة في اللحاق أو البقاء في دائرة الضوء والشهرة، بل والافتئات على شهرة الآخرين عبر النيل منهم أو القفز على خصوصياتهم، أو خوض مضمار "حرفة" المؤثرين والمؤثرات، ولو تطلب ذلك التضحية بكل غال ونفيس، أو عرض كل ما هو شخصي وسري على الملأ، أو صناعة شيء من لا شيء، لا سيما أن الترند لا ينضب والمحتوى يفنى لكن يستحدث من عدم.

عدم وجود قواعد أو ضوابط أو معايير لما يجري على أثير الفضاء العنكبوتي باستثناء بعض المحاولات المتناثرة في بعض دول العالم التي تتحسس طريقها بوجل وخوف وحساسية مفرطة خوفاً من اتهامها بكبت الحريات وقمع الحقوق ومعاداة حرية التعبير وعرقلة الحصول على المعلومات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"معلومات" الحلقات المفرغة

"المعلومات" التي يدور ملايين المصريين في حلقاتها المفرغة هذه الآونة والمستهلكة أغلب وقتهم والمستنزفة تفكيرهم والمستحوذة على نقاشاتهم تدور حول أزمة المطربة شيرين عبدالوهاب وطليقها الفنان حسام حبيب، والمعارك المشتعلة بينهما وبين أفراد أسرتيهما ومحيط معارفهما، وعلاقة ذلك بإدمان المخدرات والعلاقة الزوجية العاصفة، ومحل الكشري الذي طرد عامل نظافة ومنعه من تناول الطعام بسبب ملابسه ومهنته، والفنان أحمد العوضي الذي بادر إلى اصطحاب العامل لمحل أسماك حيث تناولا أشهى أنواع الأسماك وأغلاها بينما الكاميرات تصور وتسجل وتوثق.

توثيق حمى الترند وصعود سلم الشهرة والانتشار بسرعة الصاروخ لا يقف عند هاتين الواقعتين المؤثرتين بشكل جنوني في الأثير الافتراضي ومنه إلى واقع الحياة. فالمصريون واقعون بين شقي رحا الأحداث الغريبة والمريبة التي تفرض نفسها أخباراً عاجلة وأزمات طارئة على رغم أنف الجميع من جهة، وكذلك قفزات شخصيات إعلامية ورياضية وفنية ومواطنين عاديين لركوب موجات الترند حيناً وقيادتها حيناً آخر.

وداعاً لمتاعب الاقتصاد

آخر ما كان يمكن توقعه أن ينصرف المصريون عن مصاعب الحياة الاقتصادية الآخذة في التعقد والتوغل لينغمس ملايين في حكاية شيرين، وما قاله حبيب، وما أدلت به والدة شيرين، وما اتهمها به والد حبيب، وما فعله أخو شيرين، وما قاله محامي حبيب، وما رد به محامي شيرين، وما أعلنه طبيب شيرين، وما فجرته المنتجة سارة الطباخ عن شيرين وحبيب.

شيرين وحسام حبيب، كل على حدة أو كليهما معاً، أو أحدهما متصلاً بشخص آخر أو بأشخاص آخرين صاروا الترند المهيمن على الأجواء، كل الأجواء. وصل الأمر إلى درجة أن أحد الباحثين عن ركوب الترند والانتفاع بأزمة الفنانة وما تحلمها في طياتها من تفاصيل كل منها كفيل بتحقيق عنصري الإثارة والمتابعة بدأ سلسلة من فيديوهات عن الطقس ودرجات الحرارة في محيط بيت شيرين، أو المستشفى الذي تعالج فيه، أو بيت أسرة حسام حبيب وغيرها، إذ يمزج درجة الحرارة بحرارة النقاش الدائر حول الأزمة وتطوراتها.

تطور كل أزمة تولد على أثير منصات التواصل الاجتماعي معروف. تنشأ مشكلة وتتفاقم تفاصيلها وتحتدم، وهو ما يجذب الاهتمام إليها، ثم تبدأ إما في الحل أو تنشأ مشكلة أخرى تسلبها الاهتمام، أو يمل المهتمون والمتابعون، فينصرفون بحثاً عن غيرها.

عنفوان الأزمة

هذه المرة تتنازع أزمتان على الفوز باهتمام الملايين. أزمة شيرين ما زالت في عنفوان شبابها حيث الغموض متوفر، والتصريحات المثيرة ما زالت تتسرب، والمطربة ما زالت مختفية، وبقية أطراف المشكلة يحرصون على الوجود على الأثير بشكل أو بآخر. حتى ما أثير عن تقدم محامي شيرين بطلب للنائب العام لمنع نشر أي أخبار عن موكلته أدى إلى مزيد من حمى الترند وجنون ضخ المحتوى ونشره ونثره ومشاركته والتعليق عليه وإعادة تدويره.

وعلى رغم ذلك، فقد قفز فيديو لعامل نظافة في حي الدقي في الجيزة، وهو يدخل محل كشري مشهور ليأكل الوجبة الشعبية المحببة، فإذ بأحد موظفي المحل يرفض جلوسه، ويطلب منه مغادرة المحل فيما قيل إنه بسبب زي عمال النظافة الذي يرتديه. المشادة التي جرى تسجيلها عبر كاميرا هاتف محمول من أولها إلى نهايتها انتشرت انتشاراً فيروسياً بعد دقائق من تحميلها على منصات التواصل الاجتماعي.

التعاطف والـ "سوبر هيرو"

في مثل هذه الأحداث، عادة يقتصر "الترند" على عمليات تعاطف عنكبوتية مع العامل وصب الغضب على "الرأسمالية المتوحشة" المتمثلة في المحل وصاحبه مع تنصيب الضحية على كرسي "السوبر هيروز" أو الأبطال الخارقين. وفي بعض الأحوال، لا سيما في الحوادث التي يتوافر فيها عناصر الفقر والجوع والانكسار في مقابل الغنى والشبع والتوغل، يتحول الحدث إلى فريق ينعى ويولول، وينتحب على أحوال الوطن و"آه يا بلد" و"الوطن غربة" و"الغني يأكل الفقير"، وآخر يتهم النظام بالفساد والظلم والقسوة، وثالث ينعت الجميع بالخونة والمتآمرين وهلم جرا.

لكن ما جرى في ترند الكشري المحتدم هو أن عشرات من المشاهير وغير المشاهير امتطوا صهوة الحدث بترنده المتفجر. الممثل أحمد العوضي ظهر ذات مساء على جميع منصات الـ"سوشيال ميديا" ومنها إلى وسائل الإعلام التقليدية وهو يتناول وجبة أسماك فاخرة مع العامل، ويكاد كلاهما يختفي خلف عشرات الأطباق المتخمة بأفخر أنواع المأكولات البحرية وأغلاها على سبيل "جبر الخواطر" الذي أصبح "هاشتاغ".

وما كان من نجم أغاني المهرجانات حمو بيكا إلا أن قفز على هاشتاغ "جبر الخواطر" المنشطر من هاشتاغ "كشري التحرير"، وأعلن أن لديه مفاجأة كبرة للعامل "الجدع". وهرولت إعلامية تدعى مي حلمي لتلحق بالركب، وأعلنت عبر منصات التواصل الاجتماعي أنها ستقوم بتسفير العامل إلى دبي حيث تدعوه على وجبة فاخرة في "أغلى" مطعم. وما زالت العروض العنكبوتية تتوالى وتتواتر، وكل منها يدق على أوتار الكشري والعامل.

اللافت أن كلاً من هذه الأحداث الناجمة عن الحدث الرئيس يتحول إلى سلسلة من الفيديوهات يسجلها مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي، يتحدثون فيها عن رأيهم أو تقييمهم أو مبادراتهم أو أي شيء آخر ولو كان إعلاناً عن منتج يسوقونه، لكن على خلفية الحدث الأصلي، الذي بالمناسبة كثيراً ما يكون "فنكوشاً" كما يطلق المصريون على كل ما هو وهمي.

"وهم" الخنوع والقوة

بعضهم يصف ما تروج له المذيعة ياسمين عز من تصريحات وآراء ومواقف بـ"الوهم". هذا الوصف يلمح إلى أن عز تقول ما تقوله من آراء صادمة بهدف تصدر الترند وتحقيق مزيد من المشاهدة و"اللايك" والـ"شير". سمة تصريحات عز هي وضع المرأة في خانة الكائن الخانع الساكن الذي ينبغي عليه أن يسلم مفتاح بيته للحماة أي والدة الزوج، وأن يتحمل ضرب الزوج لأنه سيد الزوجة وتاج رأسها، وحتمية ألا يدلو هذا الكائن بدلوه أو يعبر عن رأيه طالما الزوج على قيد الحياة لأن "المركبة ذات الريسين (قائدين) تغرق"، وأن يسكت هذا الكائن تماماً ويمتنع عن مطالبة الزوج بخلع حذائه المتسخ خوفاً على السجادة، لأنه (الزوج) هو من اشترى السجادة، ومن حقه أن يمشي عليها بحذائه المتسخ.

وصف آخر بـ"الوهم" تناله زميلتها الإعلامية رضوى الشربيني التي تنتهج نهجاً مغايراً، لكنه يحقق الأهداف ذاته، إذ كثيراً ما تتصدر الترند وتحظى بـ"الأكثر مشاهدة" و"الأكثر تعليقاً" و"الأكثر مشاركة". ترند الشربيني يسير في اتجاه حل المشكلات الزوجية بالطلاق، وعلاج حب استطلاع الخطيب بعمل "بلوك" له من قبل الخطيبة، وأن الوحدة خير من شريك النكد والتطفل والضغط العصبي وغيرها كثير من الآراء التي دائماً تضمن اقتحامها جنة الترند.

لكن "جنة الترند" تتسع لكثيرين لا يجمع بين بعضهم بعضاً سوى الإثارة التي تصل إلى درجة التطرف، والصدمة التي لا تترك متسعاً للخيال، والمباغتة حيث يشترط مفاجأة جموع المستخدمين بما لا يخطر على بال أو خاطر.

للمشايخ نصيب

وربما كان دخول بعض من رجال الدين على خط "الترند" قبل سنوات قليلة صادماً لبعض. فالدين يفترض أنه في مكانة ومنزلة مختلفة تماماً عن شهوة الشهرة أو حمى الانتشار أو آفة القيل والقال. لكن يبدو أن ملايين المستخدمين لم يعتادوا فقط اقتحام رجال الدين لجنة الترند أو جنونها، بل صاروا يبحثون عن الأكثر غرابة في الفتاوى، وتطرفاً في الآراء وغرابة في التوجهات وضماناً للمشاهدات.

شيخ واحد أفتى بالتالي على مدار سنتين بأن من حق الزوج أن يتزوج بثانية وثالثة ورابعة من دون أن يخبر الأولى أو يبرر قراره، ولم أتحدث عن التعدد إلا في سياقات معينة وشروط صارمة، والإسلام دين الرحمة والتسامح وقبول الجميع، والشيعة هم الخطر الأكبر على الدين، وعدم جواز زرع قلب خنزير في إنسان لأنه حيوان نجس، وحرمانية عرض مومياوات المصريين القدماء في المتاحف، وجواز فكرة زواج الـ"بارت تايم" وغيرها كثير.

كل من هذه الفتاوى والآراء تشتعل وتنتشر انتشار النار في هشيم الـ"سوشيال ميديا" لأيام عقب إطلاقها. ويحقق الشيخ قدراً أوسع من الشهرة والانتشار، وتتهافت عليه القنوات ليظهر ضيفاً في برامجها لعله بغرابته يعوضها خيراً ما فقدته من مشاهدين لصالح الـ"سوشيال ميديا".

توابع الترند

الـ"سوشيال ميديا" وشهوة وجنون وجنة الـ"ترند" وجميعها يهمين على ملايين ليس مصادفة أو مفاجأة. وبينما ملايين، أو بالأحرى مليارات، من البشر غارقة في تتبع أثر هذا الترند أو محاولة ابتداع ترند أو اللحاق بتوابع الترند، فإن جيوشاً جرارة تعمل بكد وجد وتخرج بمؤلفات وموسوعات حول "كيف تصنع الترند؟"، و"كيف تحتفظ بالترند لأطول وقت؟"، و"ما العوامل المطلوبة لانتصار الترند على غيره في أثير تنافسي محتدم؟"، و"وكيف يحافظ ترند على بقائه ويتذكره كثيرون بعد مرور أسابيع ويتحلل آخر ويتبدد في خلال ثوان؟".

يمكن القول إن الجماهير العربية من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي قادرة على عمل جزء ثان بوجهة نظر عربية لفيلم الكوميديا السوداء الأميركي "لا تنظر للأعلى" (2021) الذي يدور حول خطر رهيب يوشك أن ينهي الحياة على سطح الأرض. لكن الفيلم في إطار عرض هذا الخطر ومحاولات علماء لدرئه، يكشف عن كيف تحولت مليارات البشر إلى جماهير مغيبة تتجاذبها خطابات كراهية سياسية وقصص فنانين سطحية وضحلة، أو كما تسميها الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان "تتقدم التفاهة والتافهون صدارة الإعلام ولا يعود أحد يصغي للعلماء".

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات