Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"شهوة الترند" تنسف الخط الفاصل بين الخصوصية والمشاع

حلم الجلوس على قمة جبل المؤثرين في زمن سطوة الإنترنت لم يعد يفرق بين صغير أو كبير وغني أو فقير وعالم أو غير ذي علم

كثير من المصريين يتزاحمون تحت سطوة الترند رغم جملة القوانين التي تكفل حماية الحياة الخاصة  (أ ف ب)

ترسانة كاملة متكاملة من القوانين المصرية المعروفة بـ"جرائم الإنترنت" تحمي الحياة الخاصة، وتعاقب من يخترقها أو ينتهكها بعقوبات صارمة رادعة قاطعة تتراوح بين الحبس والغرامة.

قوانين وعقوبات

القوانين الصادرة في 2018 كثيرة لمواجهة عدد من التصرفات والأفعال التي ترتكب عبر المنصات العنكبوتية. عقوبات بالحبس والغرامة لقائمة طويلة من الأفعال والتصرفات حال ثبوتها، منها على سبيل المثال لا الحصر: الاعتداء على مبادئ وقيم الأسرة المصرية وانتهاك حرمة الحياة الخاصة ومنح بيانات شخصية لموقع إلكتروني من دون موافقة صاحبه ونشر معلومات أو أخبار أو صور خاصة لشخص من دون رضاه واستخدام برنامج تقني لمعالجة تقنيات شخصية للغير وربطها بمحتوى منافٍ للآداب أو للمساس بشرفه واعتباره.

كما تعاقب القوانين المصرية من يثبت أنه استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة محادثات جرت في مكان خاص أو عن طريق الهاتف، وكذلك من التقط ونقل صورة شخص في مكان خاص. وإذا صدرت هذه الأفعال أثناء اجتماع على مسمع أو مرأى من الحاضرين، فإن رضا هؤلاء يكون مفترضاً. ويُحكم في جميع الأحوال بمصادرة الأجهزة وغيرها مما يكون قد استخدم في "الجريمة"، كما يحكم بمحو التسجيلات أو إعدامها. ليس هذا فقط، بل إن الدستور المصري في مادته رقم 45 ينص على أن لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون.

جشع "الترند"

لكن ماذا عن الحرمة التي ينتهكها صاحبها نفسه، سواء كان عامداً عارفاً مدركاً، أو نتج الانتهاك من سوء تقدير أو قلة حساب أو جشع ركوب "الترند" مع المغامرة بحماية النفس من نهش المستخدمين وسب المعلقين وإصدار أحكم مسبقة تارة من قبل أفراد عاديين أو على يد قضاة عتاة في عالم القضاء والعدالة؟ هذه الترسانة العتيدة من القوانين لم تشِر من قريب أو بعيد إلى نشر وإذاعة وتحميل المحتوى المرئي والمسموع من قبل صاحبه، ثم تضرره من ردود فعل المشاهدة والمتابعة على ملأ الأثير ورحابته وفضائه الشاسع.

قبل أيام قليلة، باغت ملايين المصريين، ومنهم إلى الملايين من أهل الكوكب، مقطع فيديو لعروس في مدينة كفر الدوار (محافظة البحيرة شمال مصر) أثناء حفل "كتب الكتاب" وهي توجه رسالة إلى عريسها أهم ما جاء فيها وأكثره إثارة للجدل هو "سأطلب منك طلباً. زي ماهتشيل (ترعى) الصغير في عائلتي قبل الكبير، ومع احترامي لكل أهلي، أمي ثم أمي، ثم أمي". بدت كلمات العروس في أثناء الاحتفال جيدة وعلامة على برّها بأهلها وثقتها بعريسها، لا سيما أنها ذيلت طلبها بالقول، "أنا واثقة بربنا وبك، وإنك ستكون خير الزوج والصاحب والسند، ولم أندم يوماً أني اخترتك. بالعكس أنت أفضل وأعظم انتصاراتي في الحياة".

 

 

أعظم انتصارات الخراب

أعظم انتصاراتها في الحياة انقلب غضباً وامتعاضاً وسخطاً وغيظاً، ثم تحولت أجواء الغضب إلى فوضى عارمة لم تقتصر على أثير العنكبوت الفوضوي بطبيعته، بل عمت أرجاء أثير الإعلام التقليدي في مصر والعالم، وأصبحت العروس أمنية طارق وعريسها – الذي لم يهتم كثيرون بمعرفة اسمه أصلاً- وما قالته وفعلته سيرة تروى في كل صفحة وفقرة ولسان وكلام وقيل وقال.

قالت العروس، "حسبي الله ونعم الوكيل في من أفسد فرحتي بسبب الفيديو". وقال العريس، "هي طفلة وعيلة صغيرة، وليس على المريض حرج، ومتعود على كلامها العفوي". وأضاف موجهاً كلامه إلى جمهور الفيديو الأصلي الملقب بـ"فيديو الاشتراطات"، "من ينتقد بأدب أشيله (أحمله) فوق رأسي. إنما من يشتم، فلساني أطول من أي أحد. وسأخرج في فيديو أشتم كل من يتطاول". وقال عن عروسه، "هي لم تخطئ. كانت عاملة لي مفاجأة، لكن كانت مفاجأة سودة (سوداء)". وأوضحت أم العروس، "ابنتي طلبت من زوجها ولم تأمره. نبرة صوتها مرتفعة، وهي كانت متوترة من التجمع الكبير للرجال في الحفل. اتقوا الله. نحن نبني بيتاً وأنتم تخربونه".

"الخراب" الدائر منذ "أمرت" العروس عريسها، وفي أقوال أخرى ناشدته، وفي ثالثة طلبت منه، وفي رابعة ترجّته، وفي خامسة توسلت إليه لكن لغة الجسد خانتها، وفي سادسة قالت وما كان ينبغي أن تقول، وفي سابعة أحسنت فعلاً، يتبع على مدار الساعات الماضية نظرية الانشطار النووي. فيديو 30 ثانية انشطر عنكبوتياً إلى عشرات الفيديوهات بين العروس التي تبرر وترد، والعريس الذي يهاجم ويدافع ويندد ويهدد ثم يهدئ ويطمئن، ووالدة العروس تدافع وتحسب وتطالب الجميع بالسكوت، وصديقات العروس يؤججن ثم يخمدن النيران ليعاودن التأجيج مجدداً. وبينما عملية الانشطار على أشدها، إذ بمنصات الإعلام التقليدي تسرع وتتصارع أملاً في أن ينالها من حظ "الترند" جانباً، ومن خيرات المشاهدة والمتابعة قضمة ومن الوهج ضوءاً، ولو مؤقتاً.

الوقت الذي استغرقه الفيديو الأصلي للعروس أمنية طارق 30 ثانية، لكن الوقت الذي استغرقته فيديوهات الرد وردود الفعل والتعليق والتحليل والشجب والتنديد من قبل صحافيين ومذيعين ورجال دين وخبراء علوم نفس واجتماع وتكنولوجيا ناهيك عن ملايين المستخدمين للشبكة العنكبوتية ومنصاتها يبلغ على الأرجح سنوات كثيرة.

"عروس كفر الدوار: كسروا فرحتي"، "عريس كفر الدوار ضرب عروسه بالقفا"، "عروس كفر الدوار: حسبي الله ونعم الوكيل في من شتمني"، "عريس كفر الدوار: أنا راجل قوي"، "عروس كفر الدوار: تعلمت ألا أفعل شيئاً من دون إذن زوجي"، "عريس كفر الدوار: هذه طفلة وليس على المريض حرج"، "عروس كفر الدوار: لم أذنب. فقط وصيته بأهلي"، "عريس كفر الدوار: أوصتني بأهلها لأنها عارفاني خربان"، "صديقات عروس كفر الدوار: لم تخطئ وهو أوفر (مبالغ في رد الفعل)"، "أصدقاء عريس كفر الدوار: عليه أن يشكمها (يسيطر عليها ويسكتها)"، "جيران عروس كفر الدوار: لم تخطئ لكنها بالغت"، "جيران عريس كفر الدوار: لو راجل بجد يطلقها"، والفيض لم ينضب بعد، ولا يتوقع له أن يفعل قريباً.

ودخل الإعلام التقليدي بقوته

لكن كيف ينضب وقد دخل الإعلام التقليدي بكل قوته ما بين أخبار مدوّية عن رد فعل العريس، وتحليلات مجلجلة عن موقف أهل العروس، ولقاءات تلفزيونية حول رأي الدين في ما فعلته العروس وموقف الشرع من رد فعل العريس، ناهيك عن تزاحم وتباري وتنافس المئات من حملة كاميرات المحمول، أملاً في "بث لايف" على موقع المؤسسة الإعلامية من داخل أو أمام أو حول أو فوق أو تحت منزل العروس أو عمل العريس أو أي من المعازيم (المدعوين) الذين كانوا موجودين في الحفل الذي تحول إلى حديث للملايين بين فيديو وضحاه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الفيديو بثته العروس على صفحتها في منصات التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من قولها بعد ذلك إن صديقة نشرته من دون أن تعرف، لكن العينة على من ادعى واليمين على من أنكر. إنكار العروس معرفتها بالفيديو على الرغم من وجوده على صفحتها ساعد في تجييش جموع المستنفرين لكرامة العريس والغاضبين من "سبابة" العروس. فالسبابة أثناء الحديث بحسب خبراء لغة الجسد إشارة خطر وعلامة غضب وتهديد ووعيد. وتهديد العريس لها ووعيده ضمن قائمة ردود فعله المتواترة المتناقضة المتأرجحة بين غضب رجل شرقي جريح وحنق عريس وجد نفسه في فيديو مقتطع يطوف أرجاء المعمورة وقد جلس كالأرنب، وفي أقوال أخرى كالهرة، مستمعاً إلى شروط العروس بصوتها العالي الواثق المهيمن، يوضح أن ما جرى من شيوع للمقطع الأصلي ربما لم يكن مقصوداً به "الترند" المليوني أو القيل والقال العنكبوتي المروج للمشاهدات والصانع للمؤثرات.

"الترند" و"الترند" الآخر وشهوة الكلام

لكن التأثير في زمن سطوة الإنترنت وهيمنة "الترند" وحلم الجلوس على قمة جبل المؤثرين والمؤثرات لم يعد يفرّق بين صغير وكبير وغني وفقير وعالم وغير ذي علم. "الترند" آفاقه رحبة، ويبدو أن الكرم من شيمه والجود من خصاله، فقد حقق العشرات نصيباً وافراً من القيل والقال، و"الترند" و"الترند" الآخر بفضل فيديو عروس كفر الدوار.

كعادته، لم يفوّت أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر مبروك عطية الفرصة، وبث هو الآخر تعليقاً "لايف" على صفحته في "فيسبوك". وقال موجهاً كلامه إلى العروس في صيغة تأنيب ممزوج بسخرية، "ساعة العقد (الزواج) لا يقال فيها غير صيغة العقد، هذا إذا كنا عارفين ربنا. وأنت لبست الفستان وجهزت البطاقة (الهوية الشخصية) وأنت لا تعرفين إذا كان (العريس) سيضع أهلك في عينه أم ودنه (أذنه)".

وشخّص عطية ما فعلته العروس بأن لديها شهوة الكلام، مشيراً إلى أنه "على الرغم من الوباء والغلاء والغباء، فإننا لا نملك نظرة صحيحة لأمور الدين"، ثم أكمل ما بدأه من توبيخ للعروس قائلاً، "هل نحن نتزوجه (العريس) كي يضع أهلك في عينه؟ أمي ثم أمي ثم أمي، هذه كلمات الرسول وجهها لكل ابن وابنة، وزوجك قال له النبي أمك ثم أمك ثم أمك، وليس حماتك".

دين واجتماع وطلاقة لسان

تواترت آراء رجال الدين، وخرجت فتاوى وآراء فقهية وشرعية تصنف ما فعلته العروس من حيث المحتوى، وراكمت ردود فعل الملايين من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، كلٌ أدلى بدلوه بين مثنٍ على ما فعلته العروس من منطلق البر بأهلها وفصاحة اللسان وطلاقة الكلام، ومندد به على أساس أنها تضع شروطاً في وقت متأخر جداً، فوقت الاتفاق على الشرط انتهى بدخول كليهما قاعة العرس. كما توالت تنظيرات وتحليلات للغة جسدها، فالسبابة علامة الشخصية المسيطرة، والصوت العالي دليل السطوة والهيمنة. ورفعت المدافعات عن حقوق النساء راية تبجيل العروس والإشادة بشجاعتها وجرأتها في زمن تعاني فيه المرأة المصرية ردة ثقافية عنيفة وسطوة تفسيرات دينية يرى البعض أنها أعادتها عشرات الأعوام إلى الوراء. أعداء الميول النسوية وأنصار السطوة الذكورية نددوا بالعروس وشجبوا أهلها ولاموا عريسها وذموا أهله وأقاربه لأنهم لم يقنعوه بالتوقف عن إتمام الزيجة. حتى الفريق الذي رجح أن يكون الفيديو "تمثيلية سخيفة" بحثاً عن "الترند"، بلع الطعم وأخذ يعلق ويناقش ويجادل في تحديد من المخطئ، ومن الضحية، ومن الذي يلام.

بين ليلة عرس وضحاها، صارت 30 ثانية مثار شد وجذب بين ملايين البشر، تارة باسم الدين (هل ما جرى حلال أم حرام؟)، وأخرى من باب التركيبة الهرمية الفوقية للعلاقة بين المرأة التابع (العيلة الصغيرة، وليس على المريض حرج) والرجل السيد (الراجل قوي)، وثالثة بين من "كسر فرحتها" و"من شتمها وسبها بأقبح الألفاظ" و"من أراد أن يخرب بيتاً"، وجميعها استدعى حسبنة (حسبنا الله ونعم الوكيل) العروس وحوقلة العريس وبسملة المدعوين وضرب أخماس في أسداس من قبل المتابعين الذين وجدوا أنفسهم غارقين في "ترند" لم يكُن على بال أو خاطر.

وأمام كم مذهل من الخواطر الدينية والاجتماعية والنفسية والإعلامية والقانونية والثقافية، تضاءلت حقيقة مفادها بأن العروس كانت تعلم أنه يجري تصويرها، وتحدثت وهي تعلم ذلك، وقبل أن ينتهي احتفال عقد القران، كانت حمّلت المقطع على صفحتها في "فيسبوك". وعلى الرغم من أنها لم تكشف عن الهدف من نشر الفيديو، فإن ألف باء منصات التواصل الاجتماعي وطبيعة الشبكة العنكبوتية تشير إلى أن النشر يعني أن المحتوى صار على المشاع.

مسؤولية من؟

خبير تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي أحمد عصمت يقول إنها لو قالت ما قالته وهي في مكان عام وعلى علم بأنه يجري تصويرها، وحمّلت المقطع بنفسها، فهي وحدها من يتحمل النتيجة. أما لو تم تصويرها ونشر المقطع من دون علمها وموافقتها، فالقانون كفيل وقادر على حمايتها وإعادة حقها في الخصوصية.

يشير عصمت إلى أن "الشغف بالترند وجاذبيته وقلة وعي كثيرين به، بما قد يؤدي إليه من دون دراسة أو فهم أو تخطيط، تسببت في وقوع تجاوزات لا حصر لها. ورغبة الناس بالشهرة السريعة غير المدروسة وغير المرتكزة على محتوى أو قيمة أو معنى صارت ظاهرة خطيرة وتحتاج علاجاً عبر التوعية والتثقيف والقدرة على تحديد ورؤية واحترام الخط الرفيع الفاصل بين الحياة الخاصة وتفاصيلها من جهة، وما يمكن أن يتم طرحه على ملأ السوشيال ميديا من جهة أخرى، والذي يتحول بدقة زر إلى محتوى متاح للمشاهدة والاطلاع والتعليق وإعادة التدوير".

الخط الرفيع بين العام والخاص

الخط الرفيع الفاصل والقادر على تحويل الخاص إلى عام يعاني الأمرَّين هذه الآونة. السعي المحموم وراء "الترند" والبحث عن شهرة أو مكسب أو حتى جمع إطراءات في هيئة "لايك" مع قلة الوعي بماهية الإنترنت ومعنى أن يكون الفيديو أو الصورة أو التغريدة أو التدوينة متاحة على الأثير، حوّلت أثير الإنترنت إلى فوضى عارمة. بات "الترند" والسعي المحموم لصناعته مثار لغط وباعث خراب بيوت وتفتيت علاقات. وأصبح نشر أدق تفاصيل الحياة على الملأ لا يعرف ماهيته إلا الله وأصحاب شركات وتطبيقات الإنترنت ومنصاته الاجتماعية وخوارزمياته التقنية، وهو عرَض لمشكلة كبرى ما زالت بعيدة من البحث والتحليل والعلاج.

أستاذة علم النفس في جامعة سوانزي البريطانية فيل ريد تشير في دراسة عنوانها "الخصوصية، الإعلام الرقمي والتقارب المرضي: الآثار النفسية لتجاهل الخصوصية الرقمية" (2020) إلى وجود مفارقة كبيرة في مفهوم الملايين من مستخدمي المنصات الرقمية عن الخصوصية الرقمية المتعلقة بأنفسهم. فعلى الرغم من ترديدهم جملاً وعبارات توحي بأنهم مدركون لمعنى وأهمية الخصوصية الرقمية، فإن استخداماتهم تدل على عكس ذلك.

وتقول ريد أن كثيرين لا يدركون أنهم بتحميل محتوى ذي خصوصية شخصية يخلفون وراءهم درباً رقمياً عن حياتهم الشخصية يمكن لآخرين أن يسيروا فيه من دون دراية. وهناك كذلك ما تسمّيه ريد بـ"أثر الشخص الثالث" الذي يسيطر على من ينشرون تفاصيل حياتهم الخاصة على المنصات الرقمية، هذا الأثر يقنع من يقوم بالنشر أن الآثار السلبية لمشاركة الحياة الشخصية رقمياً تحدث لآخرين، وليس لنا.

فيل ريد تحذر في ورقتها من الإفراط في مشاركة الحياة الشخصية على الأثير الرقمي. هناك شعور بالاحتياج الشديد بين الملايين من مستخدمي الإنترنت بمشاركة أجزاء من حياتهم الخاصة على الأثير. وهذا الاحتياج له أسباب عدة، بعضها يتعلق بجاذبية المنصات الرقمية ووعود أو أحلام تحقيق الشهرة والمال عبرها، والبعض الآخر يتعلق بأسباب وعوامل شخصية ونفسية تختلف من شخص لآخر.

المزيد من تحقيقات ومطولات