Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرخص طرق التدفئة المنزلية لهذا الشتاء

تعاود أسعار الطاقة ارتفاعها الجنوني مع تفاقم أزمة تكاليف المعيشة

عليك خفض التدفئة درجة واحدة على الأقل من أجل استخدام طاقة أقل (غيتي)

خلال فترتها الكارثية في رئاسة الحكومة والتي استمرت 45 يوماً، حققت ليز تراس القليل جداً، مع ذلك قامت بتجميد سقف أسعار الطاقة، الذي يحدده مكتب تنظيم أسواق الغاز والكهرباء في بريطانيا Ofgem، عند 2500 جنيه استرليني (2785 دولاراً)، في البداية كانت مدة التجميد عامين قبل أن يخفضها وزير ماليتها الثاني، جيريمي هانت، إلى ستة أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لو لم تفعل ذلك، لكان سقف السعر أي الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن لمقدمي الخدمات أن يفرضوه على عملائهم التعريفة القياسية، قد ارتفع إلى 3549 جنيهاً استرلينياً (3955 دولاراً) سنوياً اعتباراً من 1 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ارتفاع ساحق بنسبة 80 في المئة.

وكان من المتوقع أن يتفاقم الوضع أكثر، إذ توقع محللو شركة "كورنوال إنسايت" Cornwall Insight زيادات في المستقبل إلى 4200 جنيه استرليني (4680 دولاراً) و5300 جنيه استرليني (5905 دولارات) في الأرباع السنوية اللاحقة مع ارتفاع أسعار الغاز العالمية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحرب الروسية في أوكرانيا التي تفاقم عواقبها أزمة أوسع نطاقاً في تكاليف المعيشة مع ارتفاع معدل التضخم إلى 10.1 في المئة وهو الأعلى خلال أربعين عاماً فضلاً عن ركود الأجور.

علاوة على ذلك فإن النصيحة المعتادة لأولئك الذين يتكبدون فواتير طاقة عالية بالبحث عن شركات بديلة والاستعداد لتغيير مزودي الخدمات لم تعد مجدية لأن الأسعار قد ارتفعت إلى حد يصعب معه التوصل إلى صفقات أفضل.

خلال عهد حكومة بوريس جونسون أعلن وزير المالية آنذاك، ريشي سوناك عن حزمة من تدابير الدعم لمساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض والمتقاعدين وذوي الإعاقة هذا الشتاء، بما في ذلك خصم 400 جنيه استرليني (445 دولاراً) من فواتير الطاقة المنزلية إلى جانب دفع 650 جنيهاً استرلينياً (725 دولاراً) لمرة واحدة لنحو ثمانية ملايين أسرة تعتاش على المساعدات الحكومية.

من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات هذا الخريف من قبل خليفة تراس لإنقاذ ملايين الأشخاص من الانزلاق إلى حالة عوز التدفئة [عدم القدرة على تدفئة بيوتهم] والاضطرار إلى الاختيار بين التدفئة وتناول الطعام بمجرد أن يتحول الطقس جدياً [نحو البرد].

في غضون ذلك، سيبحث ملايين الأشخاص في جميع أنحاء بريطانيا بالفعل عما يمكنهم فعله لدعم منازلهم هذا الشتاء من أجل الحفاظ على الدفء من دون تكبد فواتير باهظة.

إليكم بعض النصائح لأخذها في الاعتبار.

العزل:

إن العزل السليم أمر بالغ الأهمية، مع تحذير صندوق توفير الطاقة Energy Saving Trust (EST) أن المنازل التي لا يوجد بها عزل في الشقق العلوية تفقد عادة ربع حرارتها من خلال السقف في حين أن أولئك الذين يستثمرون [في تأمين سقف عازل لمنازلهم] سيوفرون ما يصل إلى 580 جنيهاً استرلينياً (646 دولاراً) في السنة وهي مبالغ لا تقدر بثمن على مدى 40 عاماً من عمرها المفترض.

يقدم صندوق الطاقة EST المشورة على موقعه الإلكتروني حول كيف يمكن للشخص بنفسه تركيب العزل في العلية باستخدام المواد المتاحة بسهولة من متاجر مواد البناء المحلية مع مراعاة عوامل مثل الرطوبة والتهوية والاستخدام الحالي للشقة.

ومما يثير الصدمة، أن المنازل معرضة لفقدان ثلث حرارتها من خلال الجدران إذا لم تكن معزولة بشكل جيد.

وفي حال وجود فجوة بين الجدران وهو أمر شائع في معظم المنازل التي بنيت بعد عام 1920، يمكن لذوي الاختصاص تركيب عزل جدار التجويف في منزلك.

إذا كان لديك جدران صلبة، وهو أمر شائع قبل عام 1920، فقد تكون ألواح العزل الصلبة على العزل الداخلي أو الخارجي المغطاة بالجص أو الكسوة الخارجية خارج منزلك هي الحل.

على أي حال قد تكون معالجة المشكلة مكلفة مقدماً ولكن يمكن أن تثبت في النهاية أنها قد توفر 480 جنيهاً استرلينياً (535 دولاراً) و650 جنيهاً استرلينياً (725 دولاراً) سنوياً على التوالي، اعتماداً على نوع جدران منزلك، وهذا وفقاً لتقديرات صندوق توفير الطاقة.

ويمكن العثور على مختص معتمد لتنفيذ الطريقة الأولى من خلال جمعية العزل الوطنية National Insulation Association أو وكالة ضمان عزل التجاويفCavity Insulation Guarantee Agency أو مجلس الاتفاقية البريطاني British Board of Agreement أو من خلال جمعية الكسوة والعزل Insulated Render and Cladding Association.

وبالمثل، يمكن تدعيم الطوابق الأرضية لتحسين الاحتفاظ بالحرارة، سواء كانت خرسانة أو خشباً، ويمكن أن يوفر لك ذلك ما يصل إلى 130 جنيهاً استرلينياً (145 دولاراً) سنوياً وفقاً للصندوق.

مرة أخرى، سيحتاج معظم الناس إلى استئجار مختص لتركيب طبقات من الرغوة الصلبة أو صوف العزل المعدني.

كذلك يمكن أن يكون أنبوب السيليكون المانع للتسرب المتوفر في أي مخزن أدوات مفيداً لملء الفجوات في بلاط الأرضية ومحيطها أسفل الجدران، بينما يمكن أن يكون لإجراء بسيط مثل وضع المزيد من السجاد عبر الأسطح المكشوفة تأثير أيضاً.

ولا ينبغي لنا أيضاً أن نستبعد الفوائد التي تعود على المناخ من المنازل المعزولة على النحو الملائم، وقد دعا أخيراً مايك تشايلدز رئيس السياسة في جمعية أصدقاء الأرض إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة المشكلة وتذكيرنا بأن "هناك ما يقرب من خمسة ملايين أسرة في إنجلترا وويلز لم تتخذ تدابير أساسية مثل عزل جدران الشقق العلوية أو التجاويف، وهو ما يعني أن منازلهم تفقد الحرارة بسرعة وتكلف المزيد من أجل الحفاظ على دفئها".

وأضاف "وجود برنامج وطني، يقود حملة لتأمين العزل المنزلي، كل شارع على حدة، ويركز على أولئك الأكثر احتياجاً، من شأنه أن يقلل من استخدام الطاقة ويقلل من التلوث المسبب للتغير المناخي ويمكن أن يخفض فواتير الطاقة بمقدار 1000 جنيه استرليني (1114 دولاراً) أو أكثر كل عام".

عزل المنافذ الهوائية:

تمثل التجهيزات غير محكمة الإغلاق مشكلة رئيسة أخرى في ما يتعلق بهدر الطاقة المنزلية لأنها تسمح بدخول الهواء البارد وتسرب الحرارة.

ويقول الصندوق إنه يجب أيضاً فحص إطارات النوافذ والأبواب مثل ألواح الحواف وإغلاقها لتوفير 45 جنيهاً استرلينياً سنوياً، بينما يمكن أن توفر لك مدخنة مفتوحة مقاومة للتآكل 65 جنيهاً استرلينياً أخرى سنوياً.

ويوصى أيضاً بالوسائد غير المكلفة لمنع تسرب الحرارة من تحت الأبواب الخارجية وصناديق البريد.

الستائر الحرارية:

تمثل ألواح النوافذ الزجاجية سبباً آخر لفقدان الحرارة لأن الزجاج يوصل الهواء البارد ويسمح للدفء بالتسرب كإشعاع.

من الناحية المثالية، يوصى بزجاج مزدوج أو حتى ثلاثي الطبقات، على رغم أن هذا بالطبع حل مكلف وليس عملياً بأي حال من الأحوال للجميع في الوقت الحاضر.

أما الستائر الحرارية فهي أرخص بكثير وهي أكثر سماكة من الستائر العادية وتتوافر بسهولة من متاجر الأثاث المنزلي مثل آرغوس Argos وغالباً ما تكون بسعر بسيط يصل إلى 12 جنيهاً استرلينياً.

يجب بسطها خلال الأيام الباردة لمزيد من الدفء.

السخانات المحمولة:

هناك علاج آخر فعال من حيث الطاقة أوصى به الخبراء وهو تركيب وحدة تكييف هواء ذات دورة عكسية، على رغم أن التكاليف الأولية للتركيب قد تكون باهظة للغاية.

بدلاً من ذلك، تعد السخانات الكهربائية بديلاً أرخص بكثير وغالباً ما تباع بأقل من 20 جنيهاً استرلينياً وتتمتع بميزة تسمح لك بنقلها في جميع أنحاء المنزل، مما يتيح لك تدفئة الغرف التي تحتاج إلى الوجود فيها فقط، وربما إبقاء منظم الحرارة منخفضاً.

إدارة أجهزة التدفئة في منزلك:

يوصي الخبراء بتفريغ أجهزة التدفئة للتأكد من عدم وجود هواء محتجز في الداخل يمنعها من العمل بكامل طاقتها وأن تدعمها برقاقات من الألمنيوم بحيث تنعكس الحرارة التي تولدها مرة أخرى في الغرفة بدلاً من أن تمتصها الجدران وتصبح طاقة مهدورة.

يجب عليك أيضاً تجنب وضع قطع كبيرة من الأثاث مثل الأرائك أمامها لأنها ستمتص الحرارة بدلاً من السماح لها بتسخين الهواء في الغرفة، كذلك تجنب استخدام هذه الأجهزة لتجفيف الملابس الرطبة للسبب نفسه.

الإدارة الدقيقة لمنظم الحرارة في منزلك:

يجب عليك خفض درجة التدفئة درجة واحدة في الأقل من أجل استخدام طاقة أقل (قدرت هيئة الإذاعة البريطانية أخيراً أن هذا سيوفر لك 55 جنيهاً استرلينياً أخرى سنوياً) وأن تكون ذا تفكير استراتيجي بمسألة موعد تشغيل التدفئة: أطفئ أجهزة التدفئة عندما تكون في الخارج ويكون المنزل فارغاً، على سبيل المثال.

وبالمبدأ نفسه، يجب ألا تترك أجهزة التدفئة قيد التشغيل في الغرف التي لا يتم استخدامها.

قد يكلف تركيب منظمات الحرارة الذكية مثل "نيست" Nest و"هايف" Hive نحو 180 جنيهاً استرلينياً لكنها قد تستحق ذلك على المدى الطويل من حيث إنها تمنحك تحكماً أكبر في التدفئة المنزلية مما يتيح لك تشغيلها باستخدام التطبيق واختيار الغرف التي يتم تدفئتها بالضبط في أي وقت.

وتقدر "نيست" Nest أنه يمكن للمستخدمين توفير ما يصل إلى 10 في المئة من فاتورة التدفئة الخاصة بهم سنوياً باستخدام تقنيتها لتكون أكثر تكتيكية بشأن نهجهم في هذا السياق.

ضع في اعتبارك تركيب المضخة الحرارية:

قد لا يكون هذا خياراً واقعياً للجميع في الوقت الحالي نظراً إلى أن هذه المضخات عادة ما تكلف نحو 10000 جنيه استرليني (11142 دولاراً) لتركيبها، ولكن يقال إن المضخة الحرارية أكثر ملاءمة للبيئة من غلاية الغاز، وتعمل من خلال استخلاص الطاقة من الغلاف الجوي الخارجي، وهي عملية تجعل أداء هذه المضخات أبطأ ولكن أكثر كفاءة من سابقاتها، مما قد ينتج ثلاثة أضعاف الطاقة التي تستخدمها، بخاصة عندما يكون المنزل معزولاً بشكل صحيح.

تم توفير منحة حكومية بقيمة 5000 جنيه استرليني (5571 دولاراً) في إنجلترا وويلز اعتباراً من مارس (آذار) من هذا العام لتشجيع فكرة استخدام المضخات الحرارية، ولكن رغم هذا، قد يكون ذلك كثيراً على العديد من العائلات في الوقت الحالي وقد يعني ارتفاع الطلب تأخيراً مزعجاً لمواعيد تركيب المضخات.

قربات الماء الساخن والطبقات الإضافية:

يمكن أن يساعد كل شيء بسيط مثل شراء قربة ماء ساخن رخيصة لقضاء ليلة شتاء باردة، أو ارتداء المزيد من طبقات الملابس أو حتى إضاءة غرفة بشموع أو فانوس قابل للشحن في المساء في تقليل استخدامك للطاقة.

إن الحد من الوقت الذي تقضيه في مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو من شأنه أيضاً أن يحقق نتائج إيجابية في هذا السياق.

في حين أنه قد يصعب إقناع العديد من الأسر بهذه الوسائل، خصوصاً بوجود الأطفال، فكر في فوائد الأنشطة التقليدية التي لا تحتاج إلى الطاقة الكهربائية مثل القراءة أو لعب ألعاب الطاولة مع الأصدقاء والعائلة، مما يمكن أن يؤدي إلى تحويل تركيزك بصورة مجزية.

يمكن أن يؤدي تشغيل غسالة الأطباق أو الغسالة مرة واحدة في الأسبوع إلى توفير مفيد للطاقة، حيث ينطبق الأمر ذاته على الانتقال إلى مصابيح "ليد" LED فقط، إذ ستوفر لك 30 جنيهاً استرلينياً في السنة بحسب تقديرات "بي بي سي".

للحصول على مساعدة الخبراء ونصائحهم، تفضلوا بزيارة موقع الويب الخاص بصندوق توفير الطاقة.

© The Independent

المزيد من بيئة