Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملك سلمان: السعودية تعمل لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق النفط

دعا إيران إلى الوفاء بالتزاماتها النووية واتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة بينها وبين جيرانها

العاهل السعودي يفتتح أعمال دورة مجلس الشورى (واس)

افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحد 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وفي خطابه، قال الملك سلمان إن السعودية تعمل جاهدة لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق النفط عبر أمور منها "تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك+".

وأوضح أن السعودية "تسعى حثيثاً نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة، وهي (أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي)".

وسيط سلام

أضاف الملك سلمان بن عبدالعزيز أن بلاده وسيط سلام، وسلط الضوء على مبادرة الأمير محمد بن سلمان للإفراج عن أسرى حرب من روسيا الشهر الماضي، مشدداً على أن استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم، وقال، "من هنا نحث المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها". 

ودعا الملك سلمان، إيران، إلى الوفاء بالتزاماتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة واتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي. 

دول من "أوبك+" تؤيد قرار خفض الإنتاج

وفي وقت سابق، أبدت دول من تجمع "أوبك+"، الأحد، دعمها قرار خفض الإنتاج الذي تم إقراره هذا الشهر، وذلك بعدما قالت الولايات المتحدة إن السعودية دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار في تصعيد لحرب كلامية مع الرياض.

وكانت واشنطن قد قالت، الخميس، إن الخفض من شأنه تعزيز إيرادات روسيا، وأشارت إلى أن الرياض خططت لهذا القرار لأسباب سياسية. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الخميس، إن القرار سيزيد إيرادات روسيا وسيقوض فاعلية العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا. ونفت الرياض، الأحد، دعم موسكو في حربها على أوكرانيا. وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إن القرار الذي اتخذ في الخامس من هذا الشهر لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، على رغم شح المعروض في أسواق النفط، كان بالإجماع، ويستند إلى عوامل اقتصادية. وأعرب عن استغرابه من اتهام السعودية بالوقوف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا. وأضاف في تغريدة على "تويتر" أن "الاتهامات الزائفة" للسعودية بالوقوف مع روسيا لم تأت من أوكرانيا. وأيدت تصريحاته وزراء عديد من الدول الأعضاء في "أوبك+" من بينها دولة الإمارات.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على "تويتر"، الأحد، إن قرار "أوبك" الأخير بخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً كان قراراً فنياً بحتاً، وتم بالإجماع، وليس قراراً سياسياً كما يحاول البعض وصفه. وجاءت تصريحاته بعد إصدار شركة تسويق النفط الحكومية العراقية "سومو" بياناً.

وقالت "سومو"، "هناك توافق تام بين دول (أوبك+) بأن أفضل نهج في التعامل مع أوضاع سوق البترول خلال الفترة الراهنة التي يغلب عليها عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية هو النهج الاستباقي الذي يدعم استقرار السوق ويوفر الإرشاد المستقبلي الذي تحتاج إليه".

قرار تاريخي

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح رحب بقرار "أوبك+"، وقال إن بلاده حريصة على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط.

وذكرت سلطنة عمان والبحرين في بيانين منفصلين أن "أوبك" اتخذت قرار خفض الإنتاج بالإجماع.

ونقلت قناة "النهار" الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب وصفه القرار بأنه "تاريخي". وأعرب هو والأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص الذي يزور الجزائر حالياً عن ثقتهما الكاملة في النتائج الإيجابية للقرار.

وقال الغيص في وقت لاحق في مؤتمر صحافي إن المنظمة تستهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب وليس سعراً محدداً.

المزيد من تقارير