Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملك سلمان في قمة العشرين: سنواصل دعم استقرار وتوازن أسواق الطاقة

الرئيسان الروسي والصيني يدعوان لاعتراف متبادل باللقاحات

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم السبت إن المملكة ستواصل دعم استقرار وتوازن أسواق النفط كما أنها تدعم جهود إمداد العالم بالطاقة النظيفة.
وقال الملك، الذي كان يتحدث عن بُعد خلال افتتاح قمة مجموعة العشرين، إن الاقتصاد العالمي لا يزال يعاني من جائحة كوفيد-19 وإن البلدان منخفضة الدخل لا تزال تكافح لتوفير اللقاحات لشعوبها.

ويناقش قادة دول مجموعة العشرين الذين يجتمعون اعتباراً من السبت في روما مسائل تتراوح بين مكافحة وباء كورونا وإنعاش الاقتصادي العالمي، خصوصاً مسائل المناخ، لكن لا يعرف إن كانوا سيتمكنون من توجيه رسالة إيجابية قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف كوب 26 في غلاسكو.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، في روما، "لا يزال الطريق أمامنا طويلاً على صعيد كل أهدافنا المناخية، وعلينا أن نحث الخطى. لم يفت الأوان لكن علينا التحرك الآن".

مواقف روسية وصينية

دعا الرئيسان شي جينبينغ وفلاديمير بوتين السبت في قمة مجموعة العشرين إلى اعتراف متبادل باللقاحات المتاحة المضادة لكوفيد-19، خصوصا بين الدول الأعضاء في المجموعة التي تضم كبرى الدول الصناعية، بما فيها الصين وروسيا.
وكان الرئيسان الصيني والروسي أبرز الغائبين عن قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين المنعقدة في روما. وقد بث خطاباهما من طريق الفيديو.
وفي خطابه، قال بوتين الذي بث بيانه عبر التلفزيون العام الروسي "رغم قرارات مجموعة العشرين، لن يكون باستطاعة كل الدول المحتاجة الحصول على لقاحات ضد كوفيد".
وأضاف أن "ذلك يعود بشكل رئيسي إلى المنافسة غير العادلة والحمائية" وحقيقة "أن بعض الدول، خصوصا دول مجموعة العشرين، ليست مستعدة للاعتراف المتبادل باللقاحات وشهادات التحصين".
وتابع أن روسيا "كانت أول دولة في العالم ترخص لقاحا مضادا لكوفيد-19، وهو سبوتنيك-في الذي أجيز حتى الآن في 70 بلدا، والذي "يظهر معيارا عاليا من السلامة والفعالية".
ومن بكين، دعا شي أيضا إلى "الاعتراف المتبادل باللقاحات" وفقا لتصريحاته التي أوردها تلفزيون "سي سي تي في" الحكومي.
ويستخدم لقاحا سينوفاك وسينوفارم الصينيان في 70 و37 بلدا ومنطقة على التوالي، من بينها دول في أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس.
وقد وافقت منظمة الصحة العالمية في حزيران (يونيو) على لقاح سينوفارم بشكل طارئ، لكن لم توافق الولايات المتحدة ولا الوكالة الأوروبية للأدوية على اللقاحين الصينيين ولا على اللقاح الروسي.
في المقابل، لا تعترف روسيا والصين بأي لقاح أجنبي.
وبقي شي وبوتين في بلديهما بسبب الوضع الصحي الذي رغم اختلافه في الدولتين، يقلق السلطات.

وخلال افتتاح قمة مجموعة العشرين قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي من جهته إن هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تلقيح 40 في المئة من سكان العالم بحلول العام 2021 أصبح "قريبا جدا" من أن يتحقق.
وأضاف "الآن علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لنصل إلى 70 في المئة بحلول منتصف العام 2022".

كارثة مناخية

وسبق لغوتيريش أن دق ناقوس الخطر مرات عدة، محذراً من "كارثة مناخية" في المستقبل، ومشدداً على "المسؤولية الخاصة" التي تتحملها دول مجموعة العشرين التي تمثل الجزء الأكبر من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة.

وأكد "لا يزال بإمكاننا أن نضع الأمور على السكة الصحيحة، واجتماع مجموعة العشرين هذا فرصة للقيام بذلك".

وسيتوجه قادة الدول والحكومات إلى غلاسكو فور انتهاء قمة مجموعة العشرين، الأحد، في روما. إلا أن قدرتهم على الاتفاق خلال هذين اليومين بشأن تعهدات قوية على صعيد المناخ ليست مضمونة.

وكان رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي قد دعا في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) إلى "التزام مجموعة العشرين ضرورة حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية"، وهو هدف طموح منصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الطائرة التي تقله إلى العاصمة الإيطالية "لن نوقف الاحترار المناخي في روما أو خلال اجتماع كوب 26. جل ما يمكننا أن نأمل به هو إبطاء ارتفاع الحرارة".

التخلي عن الفحم

وعلى هذا الصعيد، إلى أي حد يمكن أن يبلغ التزام قادة الاقتصادات الكبرى التخلي عن الفحم؟

وجدد جونسون التأكيد على "القدرة على التخلي عن الفحم" خلال اتصال هاتفي، الجمعة، مع الزعيم الصيني شي جينبيغ، الذي لن يشارك على غرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضورياً في قمة مجموعة العشرين، بل عبر تقنية الفيديو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأبدت بكين بعض المرونة في موقفها، واعدة في سبتمبر (أيلول) بوقف بناء محطات طاقة تعمل بالفحم الحجري في الخارج. إلا أن الصين ومعها كثير من الدول الناشئة، تعتمد بشكل كبير على مصدر الطاقة الأحفوري هذا الذي تنجم عنه انبعاثات عالية جداً من ثاني أكسيد الكربون، لتشغيل محطاتها الكهربائية في ظل أزمة الطاقة العالمية الحالية.

وفرض النقص المتكرر في السلع والمواد في سلسلة الإمدادات العالمية الذي يهدد بالتأثير سلباً على وتيرة الانتعاش الاقتصادي، نفسه على جدول أعمال اجتماعات روما يومي السبت والأحد التي ستتناول أيضاً دين أفقر دول العالم والجهود الهادفة إلى تلقيح السكان لمكافحة الجائحة.

الضريبة العالمية

ويتعلق التقدم الوحيد المضمون خلال قمة مجموعة العشرين هذه، بالضريبة العالمية. فيتوقع أن يقر على أعلى المستويات السياسية فرض الحد الأدنى من الضريبة العالمية على الشركات المتعددة الجنسيات.

وبات التحدي يتمثل بتطبيق هذه الآلية في كل بلد ما يخفف من إمكان حصول تجنب ضريبي من قبل الشركات العالمية على أن تؤمن 150 مليار يورو من الإيرادات الإضافية. والهدف الموضوع لبدء فرض هذه الضريبة محدد في عام 2023.

ومن المقرر تنظيم تظاهرات عدة، السبت، في روما دعت إليها نقابات واليسار المتطرف ومنظمات بيئية مع توقع مشاركة آلاف الأشخاص. وقد حشد أكثر من خمسة آلاف شرطي ودركي وجندي وستحلق مروحيات وطائرات مسيرة باستمرار في أجواء العاصمة الإيطالية فيما جرى "تحصين" الحي الذي تعقد فيه القمة.

المفاوضات مع إيران

وسيستغل قادة مجموعة العشرين فرصة اجتماعهم حضورياً للمرة الأولى منذ بدء الجائحة لعقد اجتماعات ثنائية أو ضمن مجموعات صغيرة.

فيجتمع، السبت، الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، فضلاً عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن للاتفاق حول معاودة المفاوضات مع إيران.

ويلتقي إيمانويل ماكرون الذي كرس، الجمعة، المصالحة مع جو بايدن بعد أزمة الغواصات، الأحد، بوريس جونسون على خلفية الأزمة الناشئة بين البلدين بشأن صيد الأسماك على إثر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

ويأمل الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز من جهته البحث في مسألة دين بلاده مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار