Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يحذر من أي هجوم على منشآت الطاقة التابعة له

عملية تخريب استهدفت خطي أنابيب "نورد ستريم" وتهديدات من رد قوي

"نورد ستريم" في قلب التوترات الجيوسياسية مع قطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا (رويترز)

حذر الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 28 سبتمبر (أيلول)، من أي هجوم على منشآت الطاقة التابعة له.

وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في التكتل جوزيف بوريل في بيان متحدثاً باسم الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد أن "أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتاً وسيقابل برد قوي وموحد".

واعتبر بوريل أن تسرب الغاز في خطي أنابيب تحت البحر يربطان روسيا بألمانيا هذا الأسبوع "ليس مصادفة" وسط مؤشرات على "عمل متعمد".

وعبر عن "قلق بالغ" إزاء التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2 داعياً إلى إجراء تحقيق. وقال بوريل إن "كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد".

وذكرت قناة "أن.تي. في" الألمانية نقلاً عن بوريل أن التكتل يعتقد أن سبب التسريب في خط أنابيب نورد ستريم للغاز عمل تخريبي على الأرجح وهدد بالرد.

وأضاف "أي تخريب متعمد لبنية الطاقة التحتية في أوروبا غير مقبول بالمرة وسيواجه برد فعل قوي وموحد".

وقال إن الاتحاد سيكثف حماية البنية التحتية للطاقة في أعقاب حوادث تسرب الغاز. وذكر في بيان "تشير جميع المعلومات المتاحة إلى أن هذه التسربات نتجت عن عمل متعمد".

وتابع، "سندعم أي تحقيق يهدف إلى استجلاء الحقيقة كاملة بخصوص ما حدث وسببه، وسنتخذ خطوات إضافية لزيادة مرونتنا في أمن الطاقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحقق أوروبا في "هجمات" تسببت في تسرب كبير من خطي أنابيب غاز روسيين في بحر البلطيق وسط أزمة طاقة مع موسكو.

ومع ذلك لا يزال من غير الواضح إلى حد بعيد من قد يكون وراء مثل هذه "الهجمات"، إذا ثبت أنها كذلك، على خطوط أنابيب "نورد ستريم" التي أنفقت روسيا وشركاؤها الأوروبيون على بنائها مليارات الدولارات.

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء أن عمليات تسرب الغاز التي رصدت في خطي أنابيب "نورد ستريم" هي نتيجة "فعل تخريبي".

وقالت فون دير لايين في تغريدة على "تويتر"، "لقد تحدثت مع (رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي) فريدريكسن عن الفعل التخريبي الذي استهدف نورد ستريم، معتبرة أنه من الأهمية بمكان التحقيق في هذه الأحداث وجلاء كل ملابساتها وأسبابها".

وحذرت المسؤولة الأوروبية من أن "أي تعطيل متعمد لبنية تحتية للطاقة في أوروبا هو غير مقبول وسيؤدي إلى أقوى رد ممكن".

وأتى تصريح المسؤولة الأوروبية بعيد إعلان رئيسة وزراء الدنمارك مساء الثلاثاء أن تسرب الغاز الذي حصل في خطي أنابيب "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" قرب جزيرة دنماركية ببحر البلطيق ناجم عن "عمل متعمد" و"ليس حادثاً".

وقالت فريدريكسن خلال مؤتمر صحافي إن "الرأي الواضح الصادر عن السلطات هو أنه كانت أعمالاً متعمدة. نحن لا نتكلم عن حادث".

وقال وزير الطاقة والمناخ الدنماركي دان يورغنسن في مؤتمر صحافي للحكومة إن كوبنهاعن تقدر أن يستمر تسرب الغاز من خطوط الأنابيب غير المشغلة ولكن الممتلئة بالغاز "أسبوعاً على الأقل" حتى نفاد غاز الميثان المتسرب من الأنابيب تحت الماء.

وأضافت فريدريكسن "لا معلومات لدينا حتى الآن حول المسؤول عن ذلك".

وكان خطا أنابيب "نورد ستريم 1 و2" في قلب التوترات الجيوسياسية في الأشهر الأخيرة مع قطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا، فيما يعتقد أنه رد على العقوبات الغربية ضدها بعد الهجوم على أوكرانيا.

وفي حين أن أنابيب "نورد ستريم" التي يديرها تحالف شركات تملك غازبروم الروسية الغالبية فيه، هي خارج الخدمة حالياً، إلا أن كلا الخطين لا يزالان يحتويان على الغاز.

وواحد من التسربات في "نورد ستريم 1" حدث في المنطقة الاقتصادية الدنماركية، والآخر في المنطقة الاقتصادية السويدية، بينما كان تسرب "نورد ستريم 2" في المنطقة الدنماركية.

وتم الإبلاغ عن تسرب الغاز للمرة الأولى في "نورد ستريم 2" الاثنين.

المزيد من دوليات