Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البلاستيك يسبب لك السمنة

مواد كيماوية معروفة باسم "مسببات السمنة" تعزز بشكل مباشر إنتاج أنسجة دهنية مرتبطة بزيادة الوزن

 مسببات السمنة في أدوات من الحياة اليومية تؤدي إلى اضطراب الأداء الطبيعي لعملية الأيض (رويترز)

حذر عدد من العلماء من أن وجود البلاستيك في الأدوات اليومية ربما يكون عاملاً مسؤولاً عن معاناة السمنة.

يؤدي وجود مواد كيماوية معينة تعرف باسم "مسببات السمنة" في أدوات من الحياة اليومية إلى اضطراب الأداء الطبيعي لعملية الأيض [عملية يحول فيها الجسد ما يتناوله من طعام أو شراب إلى طاقة، وتعرف العملية كذلك بالتمثيل الغذائي أو الاستقلاب]، لدى الإنسان، ما يخل في قدرة الجسم على تنظيم مدخوله من الطاقة وما يستهلكه منها.

يذكر بحث جديد أن المواد المسببة للسمنة تعزز بشكل مباشر إنتاج أنواع معينة من الخلايا والأنسجة الدهنية المرتبطة بالسمنة، وموجودة في مختلف أنواع الأدوات التي نستعملها، من بينها العبوات البلاستيكية والملابس والأثاث ومستحضرات التجميل والمضافات الغذائية ومبيدات الأعشاب ومبيدات الآفات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت "بلومبيرغ" عن بروس بلامبرغ، خبير في السمنة والمواد الكيماوية المسببة لاضطراب الغدد الصماء من "جامعة كاليفورنيا" في إيرفين، قوله إن "المواد الكيماوية المسببة للسمنة تشكل لا ريب عاملاً مساهماً في وباء السمنة".

ولكن، "تكمن الصعوبة في تحديد أي جزء من السمنة مرتبط بالتعرض للمواد الكيماوية"، بحسب ما أوضح بلامبرغ.

في دراسة نشرت في مجلة "العلوم البيئية والتكنولوجيا"journal Environmental Science and Technology في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، وجد العلماء أكثر من 55 ألف مكون كيماوي مختلف في سلع بلاستيكية استهلاكية، وحددت 629 مادة، 11 منها معروفة بأنها "مواد كيماوية معطلة لعملية الأيض" metabolism-disrupting chemicals (MDCs) تتسبب بالسمنة.

وفق بحث صدر أخيراً، "المواد الكيماوية المسببة للسمنة" تطرح تأثيرات سيئة على صحة الأفراد لا تكشفها غالباً الفحوص التقليدية المعتمدة للسمية الكيماوية.

يدلل بلامبرغ وزملاؤه على ذلك في دراسات استعانوا فيها بـ"ثلاثي بوتيل القصدير" tributyltin (TBT)، علماً أنها مادة كيماوية تستخدم في صناعة المواد الحافظة للأخشاب، من بين أشياء أخرى.

في تجاربهم، وجد العلماء أن تعريض فئران لمستويات منخفضة، ويفترض أنها مأمونة، من مركبات "ثلاثي بوتيل القصدير" فاقم جداً كمية الدهون المتراكمة لدى الأجيال الثلاثة التالية منها.

إضافة إلى ذلك، سبق أن رصدت دراسات اشتملت على حيوانات أو بشر نحو 1000 من مسببات السمنة التي تفضي إلى هذه التأثيرات، وفق تقرير "بلومبيرغ".

من ضمن تلك المواد الكيماوية التي حددتها الدراسات المركب العضوي "بيسفينول أي" Bisphenol A، علماً أنه مادة كيماوية تستخدم على نطاق واسع في صناعة البلاستيك، والفثالات phthalates [مواد نظافة في صناعة اللدائن من أجل زيادة مرونتها وشفافيتها وفترة استخدامها]، وعناصر تلدين مستخدمة في الدهانات والأدوية ومستحضرات التجميل.

وتشمل المواد الأخرى "البارابين" parabens المستخدم كمواد حافظة في منتجات غذائية وورقية، ومواد كيماوية تسمى مركبات عضوية قصديرية مستخدمة كمبيدات للفطريات.

على المنوال نفسه، وجدت دراسات حديثة أن السمنة تطال القطط والكلاب وحيوانات أخرى تعيش على مقربة من البشر، كذلك قوارض ورئيسيات يستعان بها في التجارب المختبرية- حيوانات تترعرع في ظل ظروف خاضعة لشروط صارمة في ما يتصل بالسعرات الحرارية والتمارين.

يعتقد الباحثون أن العوامل الوحيدة الممكنة التي تؤدي إلى زيادة الوزن لدى هذه الحيوانات تكمن في تغيرات كيماوية دقيقة في طبيعة الأطعمة التي تتناولها، أو في مواد مستخدمة لبناء حظائرها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة