أفادت مصادر حكومية في وايتهول بأن روسيا هي من بين ثلاث دول أخرى لم تتم دعوتها لحضور مراسم الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية والتي ستُقام يوم الاثنين المقبل.
ولم تتم أيضاً دعوة ممثلين عن بيلاروس للمشاركة في المراسم بعد أن دعمت البلاد جارتها القريبة وحليفتها روسيا في غزوها لأوكرانيا.
وتشكل ميانمار الدولة الثالثة التي حُجبت عن لائحة المدعوين، وهي مستعمرة بريطانية سابقة يحكمها حالياً الجنرالات إثر انقلاب عسكري حصل في فبراير (شباط) من العام الماضي.
وفي غضون ذلك، تلقت إيران دعوة من وزارة الخارجية بيد أنه من المتوقع أن "تُمثل على مستوى سفيرها".
وفي ما سيشكل واحداً من أكبر التجمعات الدبلوماسية في عقود، من المقرر أن ينضم حوالى 500 من كبار الشخصيات في العالم إلى الأسرة الملكية الثكلى في لندن لوداع الملكة التي حظيت بأطول فترة حكم في بريطانيا.
وسينضم هؤلاء إلى الأسرة الحاكمة وكبار الشخصيات من المجتمع البريطاني بمن فيهم رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين ورئيسة الوزراء الحالية في كنيسة وستمنستر عند الساعة 11 من قبل ظهر يوم الاثنين لمراسم الدفن.
وفي هذا السياق، قال مصدر في وايتهول لوكالة "برس أسوسييشن" الإخبارية بأنه "أكبر حدث عالمي نستضيفه منذ عقود عدة" وشبه الأمر بتنظيم "مئات" الزيارات الرسمية في آنٍ معاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن من أوائل قادة العالم الذين أعلنوا مشاركتهم حضورياً في المراسم بعد أن أكد تلقيه دعوة من الخارجية البريطانية إلى جانب السيدة الأولى جيل بايدن. ولكن في خروجٍ عن الأعراف، سيتألف وفد الولايات المتحدة حصراً من الرئيس وزوجته إذ لم تتم دعوة الرؤساء السابقين بمن فيهم دونالد ترمب.
ومن المتوقع أن يشارك قادة غالبية دول الكومنولث أيضاً يوم الاثنين 19 سبتمبر (أيلول) الجاري. إذ أكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن بأنها ستقوم بالرحلة التي ستستغرق 24 ساعة تقريباً يوم الأربعاء إلى جانب الحاكمة العامة الدام سيندي كيرو لتصلا إلى الجنازة في الوقت المناسب.
كما أعلن كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير والإيطالي سيرجيو ماتاريلا والتركي رجب طيب أردوغان بالإضافة إلى الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عن سفرهم للمشاركة في مراسم الدفن.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز حضورهما أيضاً. وقال ألبانيز بأنه سيسافر مع الحاكم العام دافيد هورلي إلى جانب عشرة أستراليين ممن "قدموا إسهاماتٍ استثنائية لمجتمعاتهم".
ومن المتوقع أن تحضر رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين المراسم الوداعية.
واُفيد بأن الملك الإسباني فيليب السادس والإمبراطور الياباني ناروهيتو سيكونان من بين الشخصيات الملكية التي تخطط للسفر إلى المملكة المتحدة لحضور الجنازة. ومن المتوقع كذلك أن يسافر أفراد من الأسر الحاكمة في بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد إلى لندن مع انتظار تأكيد المزيد من التفاصيل.
وتوفيت الملكة في 8 سبتمبر (أيلول) في بالمورال في اسكتلندا عن عمرٍ ناهز 96 عاماً بعد أن أمضت 70 عاماً على العرش البريطاني. ووصل نعشها يوم الأحد إلى قصر هوليرود هاوس في إدنبره بعد رحلة استغرقت ست ساعات من بالمورال ومن المتوقع أن يُسجى في كاتدرائية سانت جيلز في إدنبره لمدة 24 ساعة حتى الخامسة من عصر يوم الثلاثاء.
وبعدها، سيُنقل النعش على متن طائرة إلى لندن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء ليبقى لليلة في قصر باكنغهام قبل أن يُنقل إلى قاعة وستمنستر حيث سيُسجى جثمان الملكة لخمسة أيام حتى موعد الجنازة الرسمية.
نُشر في اندبندنت بتاريخ 13 سبتمبر 2022
© The Independent
