Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المغرب وتونس يتبادلان استدعاء السفراء على خلفية استقبال زعيم جبهة "بوليساريو"

الرباط تعلق مشاركتها في قمة "تيكاد" وتؤكد تمسكها بمصالح أفريقيا

الرئيس التونسي مستقبلاً إبراهيم غالي (صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك)

استدعى المغرب سفيره في تونس حسن طارق، الجمعة الـ26 من أغسطس (آب)، للتشاور بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد قائد جبهة "بوليساريو" التي تعمل لاستقلال الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءاً منه.

وقال المغرب إن قرار تونس دعوة قائد جبهة "بوليساريو" إبراهيم غالي لحضور قمة تنموية يابانية حول أفريقيا تستضيفها تونس مطلع الأسبوع "يعد عملاً خطيراً وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي".

ورداً على قرار المغرب، قررت تونس استدعاء سفيرها بالرباط للتشاور.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان في ساعة مبكرة من صباح السبت، الـ27 من أغسطس، إن تونس "حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاماً بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاً سلمياً يرتضيه الجميع".

وأوضحت أن الاتحاد الأفريقي عمم مذكرة يدعو فيها كل أعضاء الاتحاد الأفريقي بمن فيهم زعيم جبهة "بوليساريو" للمشاركة في فعاليات قمة طوكيو الدولية للتنمية في تونس.

وأضاف البيان أن رئيس المفوضية الأفريقية وجه دعوة فردية مباشرة إلى إبراهيم غالي لحضور القمة.

ويفتح هذا الخلاف جبهة جديدة في سلسلة من النزاعات بشأن الصحراء الغربية، جرت إليها بالفعل إسبانيا وألمانيا وتسببت في تصاعد تنافس إقليمي شامل بين المغرب والجزائر أكبر مساند لـ"بوليساريو".

وزادت تونس هذا العام تقاربها مع الجزائر، جارتها الأكثر سكاناً، وإحدى الدول التي تعتمد عليها في الحصول على احتياجاتها من الطاقة. واجتمع سعيد مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في يوليو (تموز).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتستضيف تونس في مطلع الأسبوع مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية، وهو اجتماع سيشارك فيه عدد من زعماء الدول الأفريقية.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، كلمة في المؤتمر. ويعترف الاتحاد الأفريقي بالصحراء الغربية عضواً فيه، لكن الدول الأفريقية منقسمة حول كل من "بوليساريو" واستقلال الصحراء الغربية.

وقال المغرب في بيان أصدرته وزارة خارجيته إنه لن يشارك في القمة. وأيضاً اتهم البيان تونس بأنها "ضاعفت... المواقف السلبية" تجاه المغرب، مضيفاً أن قرار استقبال غالي "يؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي".

واعتبر المغرب "أن هذا القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشترك، ولا في تشبث المملكة المغربية بمصالح أفريقيا وعملها داخل الاتحاد الأفريقي، ولا في التزام المملكة في إطار (تيكاد)"، وفق ما جاء في البيان.

ويعد الحصول على الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية الهدف الثمين الأول منذ وقت طويل للسياسة الخارجية المغربية. وفي عام 2020 اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الإقليم.

ومنذ ذلك الحين شدد المغرب موقفه من الصحراء الغربية وسحب سفيريه من إسبانيا وألمانيا، إلى أن اتخذتا موقفاً أقرب إلى موقفه من الصحراء الغربية.

وسحبت الجزائر سفيرها من إسبانيا، وهي مستورد رئيس للغاز الجزائري، بعد التحول المفاجئ في موقف مدريد من الصحراء الغربية.

المزيد من الأخبار