Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فتيات فلسطينيات خلف مقود الشاحنات بين الشغف والتحدي

هديل أول شابة تحصل على رخصة قيادة "تريلا": "لا تحتاج إلى عضلات" ومدربها: "التقاليد العائق الأوحد"

برشاقة، تصعد هديل إلى عربة الشحن الضخمة (التريلا)، متحدية عادات وتقاليد المجتمع العربي التي تمنعها من ممارسة، تعارف الجميع على أنها حكر على الرجال.

لم تكتفِ هديل، التي تخرجت في كلية الحقوق قبل عامين، بحصولها على رخصة قيادة سيارة شحن، لكنها حققت حلماً يراودها منذ صغرها.

فقد نشأت هديل لأب يدرّس قيادة الشاحنات وعشقت قيادة المركبات بجميع أنواعها، ومنها "التريلا". تقول "حصلت على الرخصة كي أثبت ذاتي وأرضي شغفي".

هديل البطرواي ليست الفتاة الأولى التي تحصل على رخصة قيادة شحن ضخمة في فلسطين، لكن عدداً متزايداً من الشابات بدأن بتعلم قيادة الشاحنات، فخلال تجوالك في شوارع مدينة رام الله، ستلاحظ الشابات في مقعد قيادة الشاحنات المخصصة للتعليم، في مشهد لم يكُن موجوداً خلال الأعوام الماضية.

المجتمع العائق الوحيد

تتراوح أنواع رخص القيادة بين الشاحنات الخفيفة والثقيلة والضخمة (التريلا). ومع أن عدد الحاصلات على رخص قيادة شحن يبلغ العشرات، فإن أيّاً منهن لم تمتهن قيادة الشاحنات حتى الآن.

تستبعد هديل كذلك امتهان قيادة الشاحنات في المستقبل، لكنها أعربت عن صدمتها من التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي حيال حصولها على رخصة قيادة "التريلا"، مشيرة إلى أنها نشأت في عائلة "لا تفرق بين ذكر وأنثى".

تقول هديل إن قيادة "التريلا" لا تحتاج إلى العضلات ولا خشية على الفتيات من قيادتها". وهو ما يؤكده كذلك مدرس قيادة المركبات عصام بطرواي، مضيفاً أن بعض الفتيات يتعلمن أسرع من الشبان.

لكن عصام الذي يمتهن تدريس قيادة الشاحنات منذ ثلاثة عقود أشار إلى أن "تقاليد المجتمع هي العائق الوحيد أمام قيادة الشابات للشاحنات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خريطة تراخيص القيادة

أظهر التقرير السنوي لوزارة النقل والمواصلات الفلسطينية أنها أصدرت عام 2020، نحو 40 ألف رخصة قيادة، وأكثر من 47 ألف رخصة عام 2019.

وأظهرت تلك البيانات أن الحصة الأكبر من رخص القيادة الصادرة العام الماضي كانت للمركبات الخصوصية، بنسبة وصلت إلى 76 في المئة، ونحو 23 في المئة بالنسبة إلى رخص الشحن الخفيف والتجاري لغاية 15 طناً.

وبلغ عدد مدارس تعليم السياقة في الضفة الغربية أكثر من 300، يعمل في كل منها أربعة مدربين على نحو ست سيارات.

وحتى نهاية عام 2020، بلغ عدد المركبات القانونية والمرخصة في سجلات وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية نحو 277 ألف مركبة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات