Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يستقر بعد حصد المكاسب والأسواق تترقب اجتماع "أوبك+"

خام "برنت" يتجاهل انكماش الاقتصاد الأميركي ويرتفع للجلسة الثالثة

زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر (أيلول) بنحو 38 سنتاً (أ ف ب)

استقرت أسعار النفط عند مستوى مرتفع في السوق الآسيوية خلال تعاملات الجمعة 29 يوليو (تموز) الحالي مدعومة بمخاوف مرتبطة بالإمدادات مع تحول التركيز إلى الاجتماع المقبل لتكتل "أوبك+".

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر (أيلول) بنحو 38 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة إلى مستوى 96.80 دولار للبرميل ليعوض خسائر تكبدها في الجلسة السابقة، ويتجه صوب تسجيل زيادة أسبوعية بنحو 3 في المئة. واستقرت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" تسليم سبتمبر، التي ينقضي أجلها الجمعة، عند 107.14 دولار للبرميل، كما قفزت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) بنحو 8 سنتات بما يعادل 0.1 في المئة إلى مستوى 101.91 دولار للبرميل.

وسيكون الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، أو التكتل المعروف باسم "أوبك+"، في الثالث من أغسطس عاملاً مهماً في السوق. وذكرت مصادر في المنظمة أن التكتل سيدرس الإبقاء على مستوى الإنتاج من دون تغيير لشهر سبتمبر، لكن مصدرين أبلغا وكالة "رويترز" بأنه ستجري مناقشة زيادة طفيفة في الإنتاج.

الاقتصاد الأميركي ينكمش

وكشفت بيانات حديثة عن تسجيل الاقتصاد الأميركي انكماشاً بنسبة 0.9 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، على أساس سنوي، مخالفاً بذلك التوقعات بشكل حاد، حيث كانت تشير إلى نمو أكبر اقتصاد في العالم بمقدار 0.4 في المئة.

هذا الهبوط إلى النطاق السلبي هو الثاني على التوالي لاقتصاد الولايات المتحدة، ليكون بذلك قد دخل تقنياً في مرحلة الركود الاقتصادي بعد انكماشه لربعين متتاليين، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة انكماشاً بنسبة 1.6 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقارنة بالفترة نفسها من 2021. وجاء هذا الانكماش في ظل تضخم يفوق المستهدف بشكل كبير ومحاولات من الفيدرالي الأميركي لكبح جماح هذا التضخم من خلال رفع الفائدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورفع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية أمس بما يتفق مع التوقعات، في مسعى لتهدئة أعلى معدل للتضخم منذ عقد الثمانينيات، في حين انخفض الدولار بفعل آمال بمسار أبطأ لرفع الفائدة. وانخفاض الدولار يجعل النفط، المسعر بالعملة الأميركية، أرخص للمشترين في البلدان الأخرى للشراء.

الركود يلوح في الأفق

وقالت المحللة في "سي أم سي ماركيتس"، تينا تينغ، "تعافت معنويات المخاطرة من مخاوف الركود بسبب التفاؤل المستمر في شأن الأرباح بالولايات المتحدة وخطاب الاحتياط الفيدرالي الأقل عنفا في شأن رفع أسعار الفائدة، وهو ما دعم الارتفاع في سوق النفط الخام"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". وأضافت تينغ أن ضعف الدولار الأميركي قد دعم ارتفاع أسعار النفط.

في السياق ذاته، قال مسؤول كبير في مجموعة السبع، إن الأسعار لقيت دعماً مع استهداف مجموعة الدول السبع الأغنى إلى وضع آلية حول سقف أسعار النفط الروسي بحلول الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال مسؤولون تنفيذيون، هذا الأسبوع، إن نمو إنتاج النفط الخام الأميركي قد يكون محدوداً أيضاً بسبب توافر معدات التكسير وأطقمه، فضلاً عن قيود رأس المال.

يأتي ذلك في الوقت الذي خفضت فيه روسيا إمدادات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، رابط الغاز الرئيس لأوروبا، إلى 20 في المئة فقط من طاقته الاستيعابية، في خطوة اعتبرها المحللون بأنها قد تؤدي إلى التحول من الغاز إلى النفط الخام، ودعم أسعار النفط على المدى القصير.

تفاؤل أميركي باجتماع "أوبك+"

ذكر مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة متفائلة في شأن صدور بعض الأنباء الإيجابية عن اجتماع "أوبك+" المقرر الأسبوع المقبل. وأشار المسؤول في تصريحات للصحافيين نقلتها "رويترز"، إلى أن ذلك التفاؤل يرجع إلى محادثات جرت خلال مناقشات ثنائية ومتعددة الأطراف أجراها الرئيس الأميركي "جو بايدن" أثناء زيارته للسعودية، واستدرك المسؤول قائلاً، "هذه قرارات يتعين على أعضاء (أوبك+) اتخاذها، ونحن نحترم هذه العملية".

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 4.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، في ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي ليتجاوز توقعات الخبراء التي أشارت إلى انخفاض بنحو مليون برميل، كما هبطت مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة بنحو 3.3 و0.8 مليون برميل على التوالي.

السعودية قد ترفع أسعار نفطها لآسيا

في الوقت نفسه، تعتزم شركة "أرامكو" عملاق النفط السعودي، رفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشحنات شهر سبتمبر المقبل لعملائها في آسيا إلى مستويات قياسية. وسيكون قرار الزيادة للشهر الثالث على التوالي على الرغم من تراجع هوامش التكرير للشركات الآسيوية، مع تضرر الطلب من ارتفاع أسعار الوقود، واستمرار قيود كورونا في الصين.

وتتجه شركة "أرامكو" السعودية إلى رفع سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيس بما يتراوح بين 70 سنتاً ودولار واحد للبرميل عن الشهر السابق. وكانت "أرامكو" قد أعلنت مطلع الشهر الحالي سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشحنات أغسطس (آب) المقبل، إلى عملائها في آسيا وأوروبا وأميركا.

وستؤدي الزيادة الجديدة من قبل "أرامكو" إلى ارتفاع سعر شحنات سبتمبر إلى مستوى قياسي، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 9.35 دولار للبرميل فوق متوسط خام عمان/ دبي المحدد لشهر مايو (أيار). ومن المرجح أن تعلن "أرامكو" الأسعار الشهرية بعد اجتماع بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين المتحالفين معها في الثالث من أغسطس المقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز