Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بمقتل 40 أسير حرب أوكرانيا

زيلينسكي يتفقد مرفأ تشونومورسك ويؤكد انتظار بلاده إشارة الأمم المتحدة وتركيا لبدء شحن الحبوب

نفى الجيش الأوكراني، الجمعة 29 يوليو (تموز)، استهداف سجن في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون في دونيتسك، وألقى باللوم على القوات الروسية في هجوم قالت موسكو إنه أسفر عن مقتل 40 أسير حرب أوكرانياً.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان، إن "القوات المسلحة الأوكرانية، التي تلتزم كلياً مبادئ ومعايير القانون الإنساني الدولي وتطبقه، لم تنفذ مطلقاً ولا تقوم بقصف بنى تحتية مدنية وخصوصاً أماكن يحتمل أن يعتقل فيها رفاق أسرى حرب".

وأوضح الجيش، "نفذت قوات روسيا الاتحادية المسلحة قصفاً مدفعياً موجهاً على مؤسسة إصلاحية في بلدة أولينيفكا في منطقة دونيتسك، حيث يوجد أسرى أوكرانيون محتجزون أيضاً". وأضاف، "بهذه الطريقة، سعى المحتلون الروس لتحقيق أهدافهم الإجرامية، باتهام أوكرانيا بارتكاب (جرائم حرب)، وكذلك إخفاء تعذيب الأسرى وعمليات الإعدام".

وتنفي روسيا ضلوعها في جرائم حرب خلال ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" لحماية الناطقين بالروسية والقضاء على القوميين الخطيرين في أوكرانيا.

الرواية الروسية

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت أوكرانيا الجمعة بقصف سجن في منطقة دونيتسك بصواريخ "هيمارس" أميركية الصنع، مما أسفر عن مقتل 40 أسير حرب أوكرانياً وإصابة 75 آخرين.

وقالت وزارة الدفاع في إفادة يومية، "نفذت ضربة صاروخية من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة أميركي الصنع (هيمارس) على مركز للاحتجاز قبل المحاكمات في منطقة تجمع أولينيفكا السكني، حيث يحتجز أسرى حرب من الجيش الأوكراني، بينهم مقاتلون من كتيبة آزوف". وأضافت أنه نتيجة للضربة "قتل 40 أسير حرب أوكرانياً وأصيب 75 آخرون"، كما أصيب ثمانية من موظفي السجن.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن الزعيم الانفصالي المدعوم من روسيا دينيس بوشيلين، قوله إن السجن الكائن في بلدة أولينيفكا الواقعة على الخطوط الأمامية يضم 193 نزيلاً ولا يوجد أجانب بين المعتقلين.

وعقب سيطرة روسيا على مدينة ماريوبول بعد حصار لمصنع آزوفستال للصلب استمر أشهراً، اعتقل عديد من المقاتلين الأوكرانيين، ومن بينهم بعض من جنود كتيبة "آزوف" في أولينيفكا بعد استسلامهم.

زيلينسكي يتفقد مرفأ تشونومورسك

وفي ما يتعلق باتفاق إسطنبول، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرفأ تشونومورسك المطل على البحر الأسود للاطلاع على تحميل أول شحنة من الحبوب على سفينة تركية بغرض تصديرها، وفق ما أعلنت الرئاسة الجمعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقل بيان للرئاسة عن زيلينسكي قوله، "أول باخرة، أول سفينة يجري تحميلها منذ اندلاع الحرب. إنها سفينة تركية". وظهر زيلينسكي في تسجيلات مصورة من مرفأ تشونومورسك ونشرتها الرئاسة، أمام سفينة اسمها "بولارنيت".

وأكد زيلينسكي أن بلاده مستعدة لبدء شحن الحبوب من موانئ البحر الأسود، وفي انتظار إشارة البدء من الأمم المتحدة وتركيا لتصدير الشحنات.

ونقلت الرئاسة عن زيلينسكي قوله، "جانبنا مستعد تماماً. أرسلنا كل الإشارات إلى شريكينا- الأمم المتحدة وتركيا، وجيشنا يضمن الوضع الأمني". وأضاف، "وزير البنية التحتية على اتصال مباشر مع الجانب التركي والأمم المتحدة. ننتظر إشارة منهم بأن بمقدورنا البدء".

 

الوضع الميداني

ميدانياً، قال حاكم منطقة ميكولايف فيتالي كيم، على "تلغرام"، إن خمسة أشخاص في الأقل قتلوا وأصيب سبعة في هجوم صاروخي روسي على ميكولايف بجنوب شرقي أوكرانيا الجمعة.

وذكر كيم أن صاروخاً سقط بالقرب من محطة للنقل العام، مضيفاً "في الوقت الحالي، علمنا بسقوط سبعة جرحى وخمسة قتلى". واتهم القوات الروسية "بقصف المدينة خلال النهار عندما يكون الجميع منهمكين بأشغالهم".

ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق من الأحداث في ميكولايف بشكل مستقل، ولم تعلق روسيا حتى الآن على الوضع، علماً بأنها تنفي استهداف المدنيين عمداً.

وفي دونيتسك شرقاً، قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب 19 آخرون بجروح، وفق ما أفادت الرئاسة الأوكرانية في تقريرها الصباحي، مضيفة بمقتل شخص في الأقل وجرح سبعة آخرين في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد.

حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، أعلن من جهته أن القوات الأوكرانية تتصدى لست هجمات روسية في شرق البلاد. وأوضح عبر "تلغرام"، "فرق استطلاع العدو تحاول إيجاد ثغرات في دفاعنا... وتهاجم من جوانب مختلفة وتستعين بالطيران في مرات عدة".

وفي منطقة خيرسون جنوباً، دمر الجيش الأوكراني محطة في بلدة بريليفكا في مسعى لعرقلة إمدادات الجيش الروسي، وفق ما قال النائب المحلي سيرغي خلان عبر "فيسبوك".

الكرملين: الغرب لا يقدم تنازلات

في غضون ذلك، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن الكرملين قوله الجمعة، إنه لا يرى أي تغيير في استعداد الغرب لتقديم تنازلات في شأن أوكرانيا من أجل ضمان وقف إطلاق النار.

ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عندما سأله الصحافيون عما إذا كانت موسكو لاحظت تغييراً في موقف الغرب، بالقول "كلا".

وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى دعماً عسكرياً وسياسياً غير مسبوق لأوكرانيا في سعيها لصد القوات الروسية.

وكان بيسكوف يرد على تصريحات لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الذي دعا الغرب في مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى "رفض مقترحات السلام الروسية الزائفة".

المزيد من دوليات