Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتجاه أوروبي للإفراج عن أموال روسية لدعم تجارة الغذاء

ميدفيديف يقول إن موسكو ستضع شروط السلام في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يقترح مشتريات أسلحة مشتركة لسد النقص في مخزون دوله

اقترحت المفوضية الأوروبية على الدول الأعضاء الإفراج عن "بعض أموال" المصارف الروسية المجمدة بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي بهدف دعم تجارة المنتجات الزراعية والغذائية، بما في ذلك القمح والأسمدة، بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الدول الأعضاء "تريد أن توضح تماما أنه لا يوجد في العقوبات ما يعرقل نقل الحبوب من روسيا أو أوكرانيا".

إلى  ذلك اقترح الاتحاد الأوروبي الثلاثاء تمويلا قدره 500 مليون يورو (508 مليون دولار) لعملية شراء مشتركة للأسلحة بين الدول الأعضاء، لسد النقص في المخزونات التي انخفضت عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وللمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأوروبي، سيعتمد التمويل على ميزانية الاتحاد في السنتين القادمتين، وسيساعد الدول على سد النقص في المخزونات التي انخفضت نتيجة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وقال المفوض الأوروبي تييري بريتون إن دول الاتحاد الأوروبي "اعتمدت على مخزوناتها من الذخيرة والمدفعية الخفيفة والثقيلة ومنظومات الدفاع المضادة للطائرات والدبابات بل حتى المدرعات والدبابات".
وحذر من أن "ذلك خلق ثغرة بحكم الأمر الواقع تحتاج إلى معالجتها بشكل عاجل".

تدمير مستودعات ذخيرة

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن قواتها دمرت مستودعات ذخيرة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا وإن هذه المستودعات كانت تستخدم لتخزين أسلحة زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية كييف.

ولم تكشف الوزارة عن عدد المستودعات التي دمرتها أو أنواع الأسلحة التي كانت بها، كما لم  يتسن التحقق من هذه التقارير.

وقال مسؤول إقليمي معين من روسيا اليوم الثلاثاء إن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت جسرا رئيسيا في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا بصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة.

ويقول محللون عسكريون إن أنظمة صواريخ المدفعية العالية الحركة (هيمارس)، التي وصلت حديثا والأكثر دقة وأبعد مدى من قطع المدفعية الأخرى، يمكن أن تغير الدفة لمصلحة كييف في محاولتها شن هجوم مضاد في جنوب أوكرانيا.

وفي مقطع فيديو نشرته وكالة تاس الروسية للأنباء، قال كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة التي عينتها موسكو لمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا إن أوكرانيا قصفت جسر أنتونيفسكي وأصابته بأضرار لكن دون أن يلحق أذى بأحد.

قصف على كراماتورسك

وقُتل شخص على الأقل وأصيب ستة آخرون بقصف اليوم الثلاثاء في وسط كراماتورسك، المدينة الرئيسية الخاضعة لسيطرة كييف في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا والتي تريد القوات الروسية السيطرة عليها تماما، كما أعلنت البلدية والشرطة.

وقال إيغور إيسكوف، المكلّف التواصل في بلدية المدينة لوكالة فرانس برس "في هذه المرحلة، هناك وفاة واحدة" فيما أعلن مسؤول كبير في الشرطة ست اصابات.

سقط الصاروخ في الصباح في حديقة صغيرة محاطة بمبان من أربعة طوابق وسط المدينة، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وكان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران المشتعلة في طابقي مبنى تحطّمت كل نوافذه.

وقال رجل رفض ذكر اسمه "سقط شيء من السماء" قبل أن يؤكد أنه "لا توجد منشآت عسكرية" في المحيط.

وكراماتورسك، المدينة التي كانت تعد 150 ألف نسمة قبل الحرب، هي المركز الإداري لجزء من منطقة دونيتسك تسيطر عليه كييف. وهي تقع على مسافة حوالى عشرين كيلومترا من الجبهة، وتتعرض للقصف المتكرر.

روسيا: سنضع شروط السلام

قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء إن بلاده ستنتصر في أوكرانيا وستحدد شروط اتفاق سلام مستقبلي مع كييف.

وأضاف ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الآن، في منشور على "تلغرام" "ستحقق روسيا جميع أهدافها. سيكون هناك سلام - بشروطنا".

وأصبح الرئيس السابق، الذي اعتبره الغرب يوماً شريكاً محتملاً، متشدداً وصريحاً على نحو متزايد في انتقاده الغرب منذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.

في المقابل، ذكرت الاستخبارات العسكرية البريطانية أن روسيا تجد صعوبة في الحفاظ على قوة قتالية هجومية فعالة منذ بدء حربها على أوكرانيا ومن المرجح أن تتفاقم المشكلة بشكل متزايد.

وقالت وزارة الدفاع في تحديث للاستخبارات "إضافة إلى مواجهة نقص حاد في الأفراد، يواجه المخططون الروس معضلة بين نشر قوات الاحتياط في دونباس أو الدفاع في ظل الهجمات المضادة الأوكرانية في قطاع خيرسون الجنوبي الغربي".
 

أوروبا تعزز دعمها لأوكرانيا 

جدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين إرادتهم في تعزيز دعمهم لأوكرانيا بالمال والسلاح والعقوبات، وزيادة الضغط على روسيا على رغم التهديدات بقطع إمدادات الغاز الروسي.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد الاجتماع "إنه اختبار مقاومة لمجتمعاتنا. علينا أن نصمد. ليس لدينا خيار".

ويخشى القادة الأوروبيون من ازدياد عداء الرأي العام للعقوبات وسط ارتفاع أسعار الوقود والغاز والطاقة الكهربائية في أوروبا.

وقالت وزيرة خارجية بلجيكا التي عُينت الجمعة حجة لحبيب إن الحرب في أوكرانيا لها تداعيات على المواطنين "الذين يواجهون أسعاراً مرتفعة جداً للمواد الأولية والطاقة".

لكن جوزيب بوريل شدد على أن الوزراء قرروا "بالإجماع" الاثنين مواصلة مساعدة أوكرانيا.

حظر على شراء الذهب

وأعطوا موافقتهم على الإجراءات الجديدة التي قدمتها المفوضية، وبينها فرض حظر على شراء الذهب من روسيا، ووافقوا على الإفراج عن دفعة خامسة بقيمة 500 مليون يورو من "المرفق الأوروبي للسلام" لتمويل توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقال جوزيب بوريل رداً على تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن "بعض القادة الأوروبيين صرحوا أن العقوبات كانت خطأ. لا أعتقد أنها خطأ، هذا ما ينبغي علينا فعله، وسنواصل فعله".

وحذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظراءه الأوروبيين خلال اجتماع الاثنين من أي محاولة لتخفيف عقوباتهم على روسيا أو الخضوع لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال "التراجع أو الخضوع لمطالب (بوتين) لن ينجح. لم ينجح ذلك أبداً. إنه فخ".

من جهته، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن لدى وصوله إلى بروكسل للاجتماع بنظرائه الأوروبيين "لسنا في فترة طبيعية. نحن في حقبة تسود فيها شريعة الغاب"، مضيفاً "سحب العقوبات سيكون قاتلاً. مصداقيتنا على المحك".

آثار جانبية للعقوبات

وكان أوربان قد ندد الجمعة بالعقوبات معتبراً أنها "خطأ" لأنها "لم تحقق أهدافها، وحتى أنها على العكس كانت لها آثار جانبية". وقال أوربان "اعتقدتُ بداية أننا أطلقنا فقط رصاصة على قدمنا، لكن الاقتصاد الأوروبي أطلق رصاصة على صدره واختنق".

غير أن بوريل يرى أن "العقوبات تعمل" و"توجه ضربة شديدة لفلاديمير بوتين وشركائه، وستتفاقم آثارها بعد على الاقتصاد الروسي". وأضاف "نحن بحاجة لصبر استراتيجي حتى توقف روسيا هجومها وتتمكن أوكرانيا من استعادة سيادتها بالكامل".

وقال دميترو كوليبا "هدف روسيا الحقيقي هو إفقار أوروبا. بوتين يريد تحريض الرأي العام على الحكومات القائمة على أمل استبدالها بقوى راديكالية قد تكون أكثر ملاءمة لروسيا".

وأغلقت موسكو الموانئ الأوكرانية وبدأت بتقليص إمدادات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي التي يعتمد عليها عدد منها، مثل ألمانيا وايطاليا. وقالت الوزيرة الألمانية للشؤون الأوروبية آنا لوهرمان "تحاول روسيا إضعاف معنوياتنا". وتابعت "نستعد لجميع أنواع السيناريوهات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الغاز الروسي

وتخشى ألمانيا إغلاق خط أنابيب الغاز "نوردستريم" الذي يمر عبره مقدار الثلث من 153 مليار متر مكعب من الغاز يشتريها الاتحاد الأوروبي سنوياً. ويخضع خط أنابيب الغاز حالياً للصيانة.

وفيما يبحث الاتحاد الأوروبي عن مزودين آخرين، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارة إلى أذربيجان، اتفاقاً مع هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز، لمضاعفة واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الأذربيجاني "خلال بضعة أعوام".

ومدت أذربيجان الاتحاد الأوروبي بـ 8 مليارات متر مكعب في عام 2021.

تصدير الحبوب

وتمنع روسيا أوكرانيا من تصدير نحو 20 مليون طن من الحبوب و"تحرق محاصيلها"، بحسب ما قال وزير خارجية لوكسمبورغ. 

وتتفاوض تركيا والأمم المتحدة على اتفاق بين الطرفين المتحاربين لتصدير مخزون الحبوب الأوكرانية.

كما أكد الكرملين الاثنين أن بوتين وأردوغان سيبحثان الموضوع في طهران الثلاثاء.

وشدد بوريل على أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لعشرات الآلاف من الأشخاص.

ولفت إلى أنه "يأمل" في أن يتم التوصل إلى اتفاق. لكن الاتحاد الأوروبي "لديه شكوك بشأن حسن نية روسيا"، بحسب ما قال مسؤول أوروبي كبير.

قتلى في شرق أوكرانيا

ميدانياً، قُتل ستة أشخاص في قصف روسي على مدينة توريتسك الواقعة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا حيث يبدو أن روسيا تسعى إلى تكثيف عملياتها.

وأعلنت السلطات المحلية في مدينة توريتسك البالغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، مقتل ستة أشخاص من جراء سقوط قذيفة روسية على مبنى سكني. وتقع توريتسك في نطاق منطقة دونيتسك في إقليم دونباس الذي تسعى روسيا للسيطرة عليه بالكامل.

وأعلنت أجهزة الطوارئ انتشال خمس جثث من تحت أنقاض المبنى المؤلف من طبقتين، فيما توفي شخص تم انتشاله حياً متأثراً بجروحه في المستشفى.

وأكد عسكري يعمل على منع الاقتراب من المبنى سقوط ستة قتلى لكنه لم يشأ توضيح ما إذا كانوا عسكريين أم مدنيين.

وقُتل شخصان خلال 24 ساعة في قصف روسي في منطقة خاركيف التي تعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والواقعة على مقربة من الحدود الروسية، بحسب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.

كذلك أفيد عن قصف طاول الاثنين مدينة ميكولايف ومنطقة أوديسا الواقع في جنوب أوكرانيا، وأيضاً مدينة نيكوبول الواقعة في منطقة دنيبروبيترفسك (وسط-شرق).

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشنكوف الاثنين مقتل 250 من "المرتزقة الأجانب" في ضربة جوية روسية استهدفت قرية كونستانتينوفكا الواقعة في منطقة دونيتسك، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

والاثنين أعلن انفصاليون موالون لموسكو أنهم سيطروا على مدينة سيفيرسك في منطقة دونباس، إلا أنه يتعذر التثبت من صحة ذلك من مصدر مستقل.

في الأثناء عين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فاسيل ماليوك (39 سنة) رئيساً بالإنابة للأجهزة الأمنية غداة تعليقه عمل المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا ورئيس أجهزة الأمن إيفان باكانوف مع اتهام عدد من عناصرها بالخيانة.

وقال المسؤول في الإدارة الأوكرانية أندري سميرنوف في تصريح للتلفزيون الأوكراني الاثنين إنه تم تعليق عمل المدعية العامة ورئيس الأجهزة الأمنية في تدبير يرمي إلى منعهما من التأثير في مجرى "الملاحقات الجنائية" التي تطاول عناصرهما.

وتحقق السلطات الأوكرانية حالياً في أكثر من 650 حالة خيانة يشتبه بأن مسؤولين ارتكبوها، بينها ستون حالة في المناطق التي تحتلها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو.

المزيد من دوليات