Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يدعو أوروبا للرد على "حرب الغاز" عبر تشديد العقوبات على روسيا

كييف تتوقع استئناف تصدير الحبوب قريباً وواشنطن تقول إن هجوم موسكو على مرفأ أوديسا يلقي شكوكاً على الاتفاق

دافعت روسيا عن شنها ضربات على أوديسا مؤكدة أنها كانت تستهدف مواقع عسكرية (رويترز)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين 25 يوليو (تموز) أوروبا إلى الرد على "حرب الغاز" التي تشنها روسيا، عبر تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو.

وقال زيلينسكي في رسالته اليومية التي يوجهها عبر الفيديو "اليوم سمعنا تهديدات جديدة على صعيد إمداد أوروبا بالغاز (...) إنها حرب غاز مفتوحة تشنها روسيا ضد أوروبا الموحدة"، في إشارة إلى إعلان "غازبروم" عن خفض جديد لشحنات الغاز نحو أوروبا.

وتابع "لذا عليكم أن تردوا. لا تفكروا في كيفية إعادة توربين، بل شددوا العقوبات".

استئناف تصدير الحبوب

وتوقعت أوكرانيا الإثنين استئناف تصدير الحبوب "هذا الأسبوع"، للمرة الأولى منذ بدء الحرب عملاً بالاتفاق الموقع مع موسكو، فيما أعلنت الأخيرة خفضاً حاداً في شحنات الغاز إلى أوروبا.

وأفادت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة للغاز الإثنين أنها ستخفض شحنات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى 33 مليون متر مكعب يومياً اعتباراً من الأربعاء، مشيرةً إلى ضرورة صيانة توربين.

وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية لوكالة الصحافة الفرنسية "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، ما من سبب فني لخفض الإمدادات". واعتبرت برلين أن ذلك "حجة" وقرار "سياسي" للضغط على الغربيين في إطار النزاع في أوكرانيا.

على خط موازٍ، توقع وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف استئناف تصدير الحبوب العالقة في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي "هذا الأسبوع"، عملاً بالاتفاق الموقع في 22 يوليو الحالي في إسطنبول بين كييف وموسكو وتركيا، برعاية الأمم المتحدة.

وقال النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني إن صادرات أوكرانيا من الحبوب قد تصل إلى 3.5 مليون طن شهرياً في المستقبل القريب بفضل الاتفاق.

وأبلغ تاراس فيسوتسكي التلفزيون الأوكراني أن حجم صادرات الحبوب سيزيد تدريجاً كل شهر بدءاً من نحو 1.5 مليون طن في أغسطس (آب).

وأعرب وزير الدفاع التركي خلوصي آكار في مكالمة هاتفية مع كوبراكوف، عن "رضا" تركيا بهذا الإعلان.

وقال "من المهم أن تتمكن سفينة أولى من المغادرة في أسرع وقت ممكن". وأضاف "الأعمال مستمرة بشكل مكثف في مركز التنسيق المشترك"، من دون إعطاء تاريخ محدد لبدء استقبال السفن. ومهمة هذا المركز إجراء عمليات تفتيش للسفن المغادرة والمتجهة إلى البحر الأسود، كما تطلب موسكو.

مرفأ أوديسا

وبحسب كوبراكوف، فإن العقبة الرئيسة في وجه تصدير الحبوب هي مخاطر القصف الروسي، ولا سيما بعد الضربة التي استهدفت السبت مرفأ أوديسا على البحر الأسود الذي يُعتبر حيوياً لعمليات الشحن.

من جانبها، دافعت روسيا الإثنين عن شنها ضربات على أوديسا، مؤكدةً أنها كانت تستهدف مواقع عسكرية ولا تعرقل استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية.

وأكدت موسكو أنها دمرت في هذا المرفأ مبنى يستخدم لأغراض عسكرية وكذلك صواريخ قدمتها الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن القصف على أوديسا "يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط. ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل".

ودعا كوبراكوف تركيا والأمم المتحدة الضامنتين للاتفاق إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، محذراً من أنه "إذا لم تضمن الأطراف الأمن، فلن ينجح الأمر".

وقال البيت الأبيض الإثنين إن هجوم روسيا على ميناء أوديسا الأوكراني يلقي شكوكاً على اتفاق لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستواصل استكشاف خيارات مع المجتمع الدولي لزيادة صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر طرق برية.

ممرات آمنة

من جانبه، ذكر نائب وزير البنى التحتية يوري فاسكوف أن مرفأ تشورنومورسك (جنوب غرب) سيكون أول مرفأ تنطلق منه الشحنات، يليه مرفأ أوديسا (جنوب)، ثم مرفأ بيفديني (جنوب غرب).

وينص الاتفاق على إنشاء "ممرات آمنة" للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود. ويتيح تصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية، ما من شأنه أن يخفف خطر حصول أزمة غذاء عالمية.

وكان يتم تصدير 90 في المئة من القمح والذرة وعباد الشمس من أوكرانيا عن طريق البحر وبشكل رئيس عبر ميناء أوديسا على البحر الأسود الذي كان يجري عبره 60 في المئة من نشاط الموانئ في البلاد.

وتوفر أوكرانيا وروسيا معاً 30 في المئة من صادرات القمح العالمية وقد أدت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت، ما أثر سلباً في القارة الأفريقية بشكل خاص.

جولة لافروف

وقام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة إلى أفريقيا استمرت يومين لطمأنة الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية بشكل كبير.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في أويو في الكونغو "لا شيء في الالتزامات التي اتخذتها روسيا ولا سيما في إطار الاتفاقات الموقعة في 22 يوليو في إسطنبول يمنعنا من مواصلة العملية العسكرية الخاصة من خلال تدمير بنى تحتية عسكرية" أوكرانية.

ميدانياً لا يُسجل أي هدوء على الجبهات في ميكولايف (جنوب) وفي منطقة خاركيف (شمال شرق)، ثاني مدن أوكرانيا، وفي خيرسون (جنوب) وفي منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في الشرق.

وفي منطقة خيرسون التي سيطر عليها الروس في الثالث من مارس (آذار) أكد رئيس الإدارة العسكرية المحلية دميترو بوتري للصحافة أن الوضع "لا يزال دقيقاً" مع نقص في الأدوية والأغذية ومنتجات النظافة الشخصية.

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على 44 قرية في المنطقة واستهدفت ثلاثة جسور لتعقيد العمليات اللوجستية الروسية.

في هذا الإطار، دعا زيلينسكي مساء الأحد مواطنيه إلى "وحدة الصف والعمل معاً من أجل الانتصار" و"الاحتفال للمرة الأولى بيوم سيادة أوكرانيا في 28 يوليو".

"وحدة أوروبا"

من جهته، اعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد أن الحرب الروسية على أوكرانيا هي أيضاً "حرب ضد وحدة أوروبا"، في وقت وصلت إلى أوكرانيا أول دبابات ألمانية مضادة للطائرات من طراز "غيبارد" كانت برلين قد وعدت كييف بها.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف وفق ما نقلت عنه وكالة "انترفاكس-أوكرانيا" الإثنين، "ننتظر 15 (دبابة) غيبارد. وصلت ثلاث منها إلى أوكرانيا اليوم. وقد باتت بخدمة القوات المسلحة الأوكرانية".

من جانبه، كتب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك الإثنين على "تويتر" أن "الدبابات البولندية من طراز PT-91 Twardy وصلت إلى أوكرانيا. نحن ممتنون جداً لحلفائنا البولنديين".

مع دخول الحرب الأحد شهرها السادس، رحبت أوكرانيا الفائزة بـ"يوروفيجن" للعام الحالي، بواقع أن بريطانيا ستستضيف النسخة المقبلة من مسابقة الأغنية الأوروبية عام 2023 بدلاً منها. وكانت كييف قد نددت في البداية بقرار سحب استضافة النسخة المقبلة منها، وطالبت بمفاوضات إضافية.

المزيد من دوليات