Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تدهور الحالة الصحية للصحافي توفيق المنصوري في سجون الحوثيين

قال شقيقه إنه يعاني من أمراض خطيرة تتهدد حياته ولم يحصل على العلاج الذي يحتاج إليه

ابنة توفيق المنصوري تحمل لافتة تطالب بالافراج عن والدها في اعتصام نفذته أسرته في اليمن (صفحة المطالبة بالإفراج عن المنصوري في فيسبوك - تخضع لحقوق الملكية الفكرية)

كشفت عائلة الصحافي المختطف في سجون الحوثيين توفيق المنصوري، أن حالته الصحية في خطر في ظل إصرار الميليشيات المدعومة من إيران على عدم تمكينه من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة أو الإفراج عنه بعد نحو ثماني سنوات من السجن.

وقال عبد الله شقيق الصحافي المعتقل إنهم أبلغوا، أمس، بتدهور الحالة الصحية للمنصوري ودخوله مرحلة حرجة للغاية.

وأوضح خلال حديثه لـ"اندبندنت عربية"، أن هذا التدهور ناتج عن "التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له أخي توفيق وعدم السماح بنقله إلى المستشفى في سجن معسكر الأمن السياسي من قبل القائم عليه، المدعو أبو شهاب عبد القادر المرتضى".

مؤشرات مزعجة

عن تقييم الحالة الصحية للمنصوري، أفاد أنه يعاني "من أمراض متعددة منها روماتيزم القلب وداء السكري وتورم في الأطراف وتورم البروستات وضيق في التنفس، وهي علامات مزعجة تشبه أعراض الفشل الكلوي".

إضافة إلى ذلك قال، إن الصحافي المنصوري يعاني أمراضاً جلدية نتيجة "الإهمال وانعدام النظافة والتهوية في سجون ومعتقلات الحوثيين الرهيبة".

علل المعتقل

أكد عبد الله أن شقيقه أصيب بهذه الأمراض "داخل سجون الحوثيين نتيجة ما تعرض له من تعذيب جسدي ونفسي وسوء معاملة في السجون التي تنقل لها، حيث لم يكن يعاني أي أمراض قبل اختطافه في 2015".

تعذيب ومحاولات

وتطرق لسلسلة من محاولات إنقاذ أخيه المحتجز لدى الحوثيين من خلال مطالبات تقدموا بها عبر الصليب الأحمر الدولي ومنظمات أخرى طالبت الميليشيات الحوثية بنقله للمستشفى، ولكن الميليشيات رفضت ولم تسمح له بتلقي العلاج اللازم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما يشير إلى أنه منذ اعتقاله لم يسمح الحوثيون لأسرته وذويه بزيارته في سجن الأمن السياسي "الذي يعد من أسوأ سجون الحوثي، حيث يتم تعذيب المختطفين فيه والاعتداء عليهم إضافة لصنوف متعددة من سوء المعاملة من قبل أبو شهاب المرتضى والطاقم القائم على السجن".

اتصال مراقب

وحتى الاتصال الذي يجريه معنا "يتم خلال دقائق معدودة ولا يأخذ حريته في الاتصال، وغالباً ما يكون أحد مشرفي السجن الحوثيين موجوداً بجانبه".

وكانت ميليشيات الحوثي قد اختطفت الصحافي توفيق المنصوري أثناء عمله مع 8 صحافيين آخرين، من أحد فنادق العاصمة صنعاء في عام 2015، ووفقاً لبيان عن نقابة الصحافيين اليمنيين، "تعرضوا إلى أبشع الانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي"، قبل أن تصدر بحقه وثلاثة معه أحكام بالإعدام غير آبهة بالإدانات والمناشدات الدولية والمحلية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020 أفرجت الميليشيات الحوثية عن خمسة من الصحافيين التسعة المختطفين، ضمن صفقة تبادل رعتها الأمم المتحدة، فيما نقلت الجماعة الراديكالية المنصوري وزملاءه الثلاثة إلى سجن الأمن المركزي بمنطقة السبعين المكتظ بآلاف السجناء، ولا تزال تحتجزهم مع صحافيين آخرين اختطفتهم في أوقات متفرقة.

مطالبات دولية

من جانبه، طالب المركز الأميركي للعدالة (ACJ) المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الصحافي المنصوري ومحاسبة المتسببين بمعاناته.

وقال المركز، إنه اطلع على بيان عائلة الصحافي المنصوري الذي جاء فيه أن صحته في خطر شديد جراء تدهورها في الأيام الماضية ورفض خاطفيه نقله إلى المستشفى.

ويرى في "الانتهاكات الممنهجة ضدهم عمليات قتل بطيء ومتعمد ترتكبها جماعة الحوثي التي سبق أن تسببت في وفاة مختطفين لديها بالتعذيب والحرمان من الرعاية الصحية".

وطالب المجتمع الدولي بهيئاته ودوله بالتدخل واستخدام جميع وسائل الضغط لإيقاف هذه الانتهاكات، وإنقاذ حياة الصحافي المنصوري وزملائه والإفراج عنهم وتقديم العناية الصحية العاجلة لهم، واتخاذ ما يكفي من الإجراءات لضمان عدم إفلات خاطفيهم من العقاب.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي