Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يبني كونتي توتنهام الجديد لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي؟

تلاقي شغف المدرب الإيطالي العنيد مع طموح إدارة سبيرز في جلب الألقاب للجماهير

أنطونيو كونتي المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي (رويترز)

يُعد نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي أحد الأندية الأكثر طموحاً وتطلعاً في كرة القدم الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، إذ نجحت إدارته في الارتقاء به من منطقة الظل في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى اقتحام دائرة التنافس المحموم بين الكبار على اللقب أو المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بل والوصول لأبعد نقطة ممكنة لملامسة اللقب القاري الغالي.

وبينما نجح توتنهام في اقتناص وصافة الدوري الإنجليزي بموسم 2016-2017، قبل الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019، لكنه لم يفز بعد بأي لقب منذ موسم 2007-2008 حين توج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية.

وبعد انتهاء توتنهام من مشروع بناء الاستاد الجديد والمشروعات الرياضية المُلحقة به، في أبريل (نيسان) 2019، بتكلفة حوالى مليار جنيه استرليني، بدا أن طموحات النادي قد زادت، وهو ما أفصح عنه رئيسه دانييل ليفي، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، حين قال إنه يعتقد أن ناديه في وضع جيد لتحسين مستوى أدائه على أرض الملعب، ليسعى بلا هوادة إلى تحقيق الألقاب في المواسم المقبلة.

ويتولى ليفي المعروف بقدراته الإدارية المميزة إدارة توتنهام منذ عام 2001، وهو شريك في ملكية النادي، مع شركة (إي أن آي سي) العملاقة المملوكة لرجل الأعمال البريطاني جو لويس، البالغ من العمر 85 سنة.

ويرى ليفي أن نجاح توتنهام داخل المستطيل الأخضر سينعكس على استثمارات النادي ويزيد من إيراداته وأرباحه، لذلك لم يدخر جهداً خلال السنوات الأخيرة للتعاقد مع أفضل مدربي العالم لتولي مسؤولية إدارة الفريق، وبعد إقالة ماوريسيو بوتشيتينو صاحب إنجاز الدوري ودوري الأبطال في نوفمبر 2019، لجأ النادي للبرتغالي الاستثنائي جوزيه مورينيو، لكنه لم يُحقق الهدف المرجو منه، فتمت الإطاحة به قبل التعاقد مع مواطنه نونو سانتو الذي كان قد صنع فريقاً قوياً في ولفرهامبتون، لكنه فشل هو الآخر في تلبية طموحات النادي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي نوفمبر 2021، أعلن توتنهام تعيين المدير الفني الإيطالي المرموق أنطونيو كونتي، لإنقاذ موسم الفريق في الدوري الإنجليزي، وهو ما تم بالفعل، حين أضفى كونتي أثراً فورياً في السبيرز، وبعدما أقر بنفسه في فبراير (شباط) الماضي باستحالة لحاق الفريق بالمربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، قاد الفريق في 28 مباراة في الدوري، فاز في 17 منها لينهي البطولة في المركز الرابع، ويُحقق حلم العودة لدوري الأبطال في الموسم المقبل.

ولم يكتفِ كونتي، البالغ من العمر 52 سنة، بإنجاز إنقاذ موسم توتنهام، لكنه يسير حالياً في مشروع بناء فريق توتنهام الجديد، القادر على منافسة مانشستر سيتي وليفربول وتشليسي على لقب الدوري، والألقاب المحلية الأخرى، بل وإيجاد فرصة في دوري الأبطال.

وكان توتنهام أعلن في نهاية مايو (أيار) الماضي، عن خطوة من شأنها دعم طموحات كونتي، بضخ 150 مليون جنيه استرليني نقداً في النادي، للمساعدة في الدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية.

وأشارت تقارير صحافية إنجليزية إلى رضوخ إدارة توتنهام أمام طلبات كونتي المتعلقة بالإنفاق السخي في سوق الانتقالات، وإلا سيرحل عن تدريب الفريق، مُكرراً ما فعله في إنتر ميلان الإيطالي بعد قيادته للتتويج بلقب الدوري بعد غياب عشر سنوات.

وخلال المرحلة الحاسمة من الموسم الماضي في أبريل، أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، عن فوز كونتي، بجائزة المقعد الذهبي "بانكينا دورو"، لأفضل مدرب في إيطاليا، للمرة الرابعة في مسيرته، تقديراً له عقب قيادة إنتر ميلان للتتويج بلقب الدوري.

وخلال ما مضى من فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ظهر توتنهام كأحد أنشط وأذكى الأندية، حيث تعاقد مع المهاجم البرازيلي ريتشارليسون من إيفرتون مقابل 58 مليون يورو، ليزيد القوة الهجومية الضاربة التي كانت تضم قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين، وشريك قمة الهدافين في الموسم الماضي، سون هيونغ مين.

ودعم كونتي وسط ملعب توتنهام بالمالي الدولي النشيط إيف بيسوما من برايتون مقابل 29 مليون يورو، إضافة لتعاقدين مجانيين بارزين مع المخضرم الكرواتي إيفان بريسيتش المنتهي عقده مع إنتر الإيطالي، والحارس الإنجليزي الخبير فريزر فورستر.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة