ملخص
شهدت منافسات دور المجموعات في كأس العرب 2025 إثارة كبرى وأرقاماً لافتة، مع تأهل 8 منتخبات بسطت حضورها القوي، وبروز مفاجآت حاسمة أعادت رسم خريطة البطولة قبل انطلاق الأدوار الإقصائية.
بعد تسعة أيام من المباريات والتدريبات اليومية والمؤتمرات الصحافية واللحظات متباينة المشاعر بين صرخات الانتصار ودموع الانكسار، أسدل الستار على منافسات دور المجموعات في بطولة كأس العرب 2025 لكرة القدم التي تستضيفها قطر بين الأول والـ18 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمشاركة 16 منتخباً، تأهل ثمانية منهم إلى المراحل الإقصائية، وودع النصف الباقي النسخة الـ11 عائداً إلى بلاده على أمل تقديم الأفضل في النسخة التالية في 2029.
إحصاء المكاسب والخسائر
وتعد نهاية مرحلة المجموعات لحظة مثلى لالتقاط الأنفاس، وإحصاء المكاسب والخسائر، وإعادة تقييم الوضع العام، إذ يعد الدور الأول القسم الأكبر في البطولة بعدد مباريات يمثل 75 في المئة من إجمالي المواجهات، وكل جولة من جولاته الثلاث احتوت على العدد نفسه الإجمالي للمباريات التالية في البطولة بأدوارها الثلاث المقبلة.
ولعبت في دور المجموعات 24 مباراة مقسمة على ثلاث جولات، وقد أسفرت عن تسجيل 61 هدفاً بمعدل 2.54 هدف لكل مباراة، وحضور جماهيري إجمالي بلغ 812813 مشجعاً بمتوسط 33847 مشجعاً في المباراة الواحدة.
من حسم التأهل من المجموعات؟
حسم المنتخب الفلسطيني صدارة المجموعة الأولى برصيد خمس نقاط، وبفارق الأهداف المسجلة عن وصيفه ومرافقه إلى الدور الثاني، المنتخب السوري الذي جمع هو الآخر خمس نقاط.
ووفقاً لأحدث التعديلات التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على البطولة قبل انطلاقها، تم اللجوء في حال تساوي نقاط منتخبين مع نهاية دور المجموعات إلى نتيجة المواجهة المباشرة بينهما، وكانت في حالة مواجهة سوريا وفلسطين هي التعادل السلبي، فتم النظر إلى فارق الأهداف الإجمالي في مباريات المجموعة وكان متساوياً بين المنتخبين (+1)، فتم اللجوء للأهداف المسجلة، فتفوق المنتخب الفلسطيني الذي سجل ثلاثة أهداف، على نظيره السوري الذي سجل هدفين.
في المجموعة الثانية، خطف المنتخب المغربي بطاقة المركز الأول من نظيره السعودي بعد الفوز عليه بهدف في الجولة الثالثة، مما رفع رصيد "أسود الأطلس" إلى سبع نقاط، فيما توقف رصيد "الصقور الخضراء" عند ست نقاط.
وكانت المجموعة الثالثة على موعد مع مفاجأة مدوية في الجولة الأخيرة حيث مني المنتخب المصري بهزيمة بنتيجة (0 - 3) أمام المنتخب الأردني، الذي خاض المباراة بتشكيلة كاملة من اللاعبين الاحتياطين.
وكان المنتخب المصري في حاجة إلى الفوز على الأردن لاقتناص ثاني بطاقات المجموعة، لكن خسارته رفعت رصيد "النشامى" إلى تسع نقاط، ليكون المنتخب الوحيد الذي جمع النقاط الكاملة من دور المجموعات في النسخة الحالية.
وفي المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة فاز المنتخب الإماراتي على منافسه الكويتي بنتيجة (3 - 1) ليرفع رصيده إلى أربع نقاط، ويرافق الأردن إلى دور الثمانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي المجموعة الرابعة، قلبت الجولة الأخيرة كل المراكز، إذ كان المنتخب العراقي متصدراً قبل انطلاق مباراتيهما، وكان المنتخب الجزائري ثانياً والسوداني ثالثاً، وكانا يتنافسان على ثاني بطاقات المجموعة، بينما كان المنتخب البحريني متذيلاً بعد الخروج رسمياً إثر خسارته أول مباراتين.
وقلب المنتخب الجزائري المجموعة بفوزه على العراق بنتيجة (2 - 0) ليعتلي قمة المجموعة برصيد سبع نقاط، وفي المباراة الثانية فجر المنتخب البحريني مفاجأة بالفوز على السودان بنتيجة (3 - 1) ليرتفع إلى المركز الثالث، ويهبط السودان للمركز الأخير.
الأردن الفائز الأكبر
وعادت مباريات الجولة الثالثة لرفع المعدل التهديفي للبطولة، إذ سجل خلالها 20 هدفاً، بعد تسجيل 17 هدفاً في الجولة الثانية، فيما استحوذت الجولة الافتتاحية على الرصيد الأكبر بـ24 هدفاً.
وأصبح المنتخب الأردني الفائز الأكبر في دور المجموعات إذ إنه الوحيد الذي فاز في مبارياته الثلاث وجمع تسع نقاط، متفوقاً على المغرب والجزائر اللذين جمعا سبع نقاط. وعلى النقيض كان منتخب جزر القمر الأضعف في دور المجموعات إذ خسر مبارياته الثلاث وودع المنافسات بلا أية نقاط.
واعتلى المنتخب الأردني قمة قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد ثمانية أهداف، متفوقاً على الجزائر الذي سجل سبعة أهداف، ثم تونس والسعودية والإمارات والبحرين ولكل منهم خمسة أهداف، فيما كان منتخبا قطر والسودان الأقل تسجيلاً للأهداف، بهدف واحد لكل منهما.
وتساوت ثلاثة منتخبات هي سوريا والمغرب والجزائر في صدارة الأقوى دفاعياً إذ تلقى كل منهم هدف واحد في ثلاث مباريات، بينما كان منتخب جزر القمر والبحرين الأضعف دفاعياً وتلقيا ثمانية أهداف.
وتصدر المنتخب السعودي قائمة الأكثر تسديداً في دور المجموعات بـ43 تسديدة في ثلاث مباريات، وكان المنتخب الأردني الأدق في التسديد على المرمى بـ20 تهديداً لمرمى منافسيه، وكان المنتخب المصري على النقيض منه باعتلاء قائمة الأكثر تسديداً خارج المرمى بـ25 تسديدة.
وبـ1722 تمريرة من بينها 1505 تمريرات مكتملة، كان المنتخب الجزائري الأكثر والأدق تمريراً في مباريات دور المجموعات.
وعلى الصعيد الفردي، تصدر الأردني علي علوان قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف، متفوقاً على 10 لاعبين سجل كل منهم هدفين، و34 لاعباً ممن سجلوا هدفاً واحداً.
مباريات ربع النهائي
وفي الدور ربع النهائي، تقام غداً الخميس، مباراة تجمع المغرب وسوريا في استاد خليفة الدولي، وأخرى تجمع المنتخب الفلسطيني بنظيره السعودي في استاد لوسيل.
وتستكمل باقي مباريات المرحلة، بعد غد الجمعة، بمباراة تجمع الأردن والعراق في استاد المدينة التعليمة، ومواجهة أخيرة في الدور ربع النهائي بين الجزائر والإمارات في استاد البيت.
