Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتجاهات البنوك المركزية تهوي بأسواق الأسهم

البورصات الأميركية تسجل خسائر قياسية هي الأكبر منذ بداية أزمة كورونا

كانت الخسائر الأكبر في "وول ستريت" حيث هوت الأسهم لمستويات قياسية (أ ف ب)

تتجه أسواق الأسهم العالمية إلى تسجيل أسوأ أسبوع لها منذ الانهيار الذي لحق بوباء كورونا في مارس (آذار) 2020، متأثرة بتوجهات البنوك المركزية الرئيسة في تشديد السياسة النقدية في محاولة لمحاربة التضخم.

خسائر "وول ستريت"

كانت الخسائر الأكبر في "وول ستريت"، حيث هوت الأسهم لمستويات قياسية، بعد أن خسر مؤشر "داو جونز" الصناعي نسبة تجاوزت 2.4 في المئة، بينما خسر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 3.2 في المئة، أما الخسائر الكبيرة فقد لحقت بمؤشر "ناسداك" بما يتجاوز 4 في المئة.

أسعار الفائدة

تفاعل المستثمرون مع الزيادات التاريخية للفائدة في الولايات المتحدة، إضافة إلى دول أخرى، حيث رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة بنسبة 0.75 في المئة، وهي الأعلى منذ 1994، في وقت شهد أول تحرك لرفع الفائدة في سويسرا منذ 15 عاماً، بينما تحرك بنك إنجلترا بالزيادة الخامسة في أسعار الفائدة البريطانية منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وعلى عكس البنوك المركزية العالمية، كان بنك اليابان المركزي الوحيد الذي ثبت أسعار الفائدة عند مستويات متدنية، متمسكاً باستراتيجيته المتمثلة في تثبيت عوائد 10 سنوات بالقرب من الصفر.

ضغوط على الأسواق الناشئة

دخلت الأسواق الناشئة في مرحلة أصعب مع ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسة، حيث انخفض مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادي إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، في وقت انخفض مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 1.8 في المئة، متجهاً نحو انخفاض أسبوعي بنسبة 7 في المئة تقريباً.

وأظهرت بيانات "بنك أوف أميركا"، أن أكثر من 88 في المئة من مؤشرات الأسهم التي يتتبعها، يتم تداولها دون متوسط أسعارها بين خمسين ومئتي يوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مخاوف الركود العالمي

تزايدت مخاوف المستثمرين الآن من حدوث ركود عالمي مع توجه كل الاقتصادات نحو زيادة الفوائد، الأمر الذي من شأنه أن يبطئ نمو هذه الاقتصادات.

وتلاشت الآمال في أن يتمكن البنك المركزي الأميركي من تحقيق هبوط اقتصادي ناعم، كما يتوقع، حيث كثرت المخاوف من الرفع السريع والكبير لأسعار الفائدة، الذي قد يبدد قدرة "المركزي" على التحكم بمسار الاقتصاد بالمرحلة المقبلة.

توجهات مستقبلية

وكان "المركزي" الأميركي قد تحدث عن احتمالية واضحة لرفع آخر ضخم في يوليو (تموز)، بينما سعى رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف وطأة الدعم البالغ 75 نقطة أساس، قائلاً إنه لا يتوقع أن تكون مثل هذه التحركات هي القاعدة، فقد اعترف ضمنياً بفرصة حدوث انكماش اقتصادي.

وانخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز" القياسي في "وول ستريت" لأكبر 500 شركة بنحو 23 في المئة منذ بداية العام، بينما هبط المؤشر القياسي للشركات الصناعية "داو جونز" دون 3 آلاف نقطة.

وتراجعت شركات بناء المنازل، حيث قفزت معدلات الرهن العقاري بأكبر قدر منذ عام 1987. كما انخفضت العملة الرقمية "بيتكوين" إلى أقل من 21000 دولار وسط أطول هبوط في منذ عام 2010.

المزيد من أسهم وبورصة