Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفلسطينيون يحاولون الفكاك من شبكة الكهرباء الإسرائيلية

الأردن يضاعف كمية التغذية لتصل إلى 80 ميغاواط من أصل 1400 تستهلكها الضفة الغربية

حفل مضاعفة كمية الكهرباء الأردنية للضفة الغربية في محطة الرامة (وكالة الطاقة الأردنية)

لطالما اصطدمت المحاولات الفلسطينية الحد من الاعتماد على إسرائيل في توفير التيار الكهربائي بالرفض، في ظل عدم وجود محطات لتوليد الطاقة في الضفة الغربية بسبب فرض تل أبيب معوقات تحول دون ذلك.
لكن الفلسطينيين تمكنوا منذ أعوام من تخفيض نسبة الكهرباء التي تصلهم من إسرائيل إلى 88 في المئة بعدما كانت 100 في المئة، في ظل توقعات بوصولها إلى 80 في المئة خلال الفترة المقبلة. وجاء ذلك بسبب بدء انتشار محطات توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، واستيراد الكهرباء من الأردن، الجارة الشرقية للفلسطينيين.
وكانت كمية الكهرباء المصدّرة من الأردن إلى الضفة الغربية تبلغ 40 ميغاواط في الساعة، وسيتم رفعها في شهر يوليو (تموز) المقبل إلى 80 ميغاواط.
وتكفي الـ80 ميغاواط لسد حاجة أريحا وأجزاء من محافظة القدس، حيث تحتاج الضفة الغربية بأكملها إلى نحو 1400 ميغاواط في الساعة.
ومن أجل استيراد تلك الكميات من الكهرباء ومضاعفتها، أقامت السلطة الفلسطينية "محطة الرامة" لتحويل الطاقة الكهربائية في الجانب الأردني من الحدود مع فلسطين.
ومع أن تلك المحطة يمكن أن توفر 400 ميغاواط للفلسطينيين، لكن ذلك يتطلب إقامة شبكة خطوط كهرباء "عالية الضغط"، ويمكن أن ترتفع إلى 1400 ميغاواط في حال مد خطوط "فائقة الضغط". لكن ذلك يحتاج إلى موافقة إسرائيلية، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى الآن، إذ سيمكّن الفلسطينيين من الاعتماد كلياً على الأردن في طاقاتهم الكهربائية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وقال رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظاهر ملحم إن مضاعفة كمية الكهرباء المستوردة من الأردن تهدف إلى "تنويع مصادر الحصول على الطاقة، وتخفيف الاعتماد على الاحتلال الإسرائيلي كمصدّر للطاقة، وتحقيق أمن الطاقة، وتقليل العجز الكهربائي". وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعمل على خفض كميات الكهرباء من إسرائيل عبر "مشاريع الربط الإقليمي مع دول مجاورة، وبناء محطات توليد كهرباء فلسطينية".
وكانت رام الله أنشأت قبل ثمانية أعوام الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، وبدأت بالعمل الفعلي الكامل عام 2020 كي تقوم باستيراد الضغط العالي للتيار وتحويله إلى ضغط متوسط قبل توزيعه على الشركات المحلية.
وقال مدير التشغيل في الشركة باسل عبد الجواد لـ"اندبندنت عربية" إن "الضغط العالي يوفر كميات أكبر من التيار الكهربائي وبأسعار أقل وبجودة أفضل"، مشيراً إلى وجود أربع محطات لتحويله في جنين ونابلس ورام الله والخليل. وأضاف  أن "الشركة تعمل على خطط لتوفير كامل حاجات الضفة الغربية من الكهرباء عبر خطوط نقلها ومحطاتها التحويلية بعد زيادة عددها".
وأوضح عبد الجواد أن "الشركة توفر حالياً 40 في المئة من حاجات الضفة الغربية من الكهرباء".
وكانت الحكومة الفلسطينية وقّعت في فبراير (شباط) الماضي، اتفاقيتين مع شركة فلسطين لتوليد الطاقة الكهربائية للبدء بتنفيذ محطة لتوليد الكهرباء في جنين بقدرة 450 ميغاواط، وباستثمارات تصل إلى 650 مليون دولار.
وبموجب الاتفاقية الأولى، أعطت الحكومة موافقتها على إنشاء المحطة وتشغيلها باستخدام الغاز الطبيعي، فيما تنص الاتفاقية الثانية على ضمانات حكومية لتسديد أثمان الطاقة المشتراة من قبل شركات التوزيع.

المزيد من الشرق الأوسط