Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف حققت "روسنفت" أرباحا قياسية رغم العقوبات الغربية؟

تتمتع مجموعة النفط الحكومية الروسية بميزة أسعار الخام حتى مع تضرر الإنتاج

مقر شركة "روسنفت" النفطية الروسية في موسكو  (أ ف ب)

ستحقق شركة "روسنفت" أرباحاً قياسية لعام 2021 على خلفية ارتفاع أسعار النفط الخام، حتى في الوقت الذي تواجه فيه الشركة الحكومية الروسية مشكلات متزايدة بسبب العقوبات الغربية في أعقاب حرب بوتين لأوكرانيا.

وقالت الشركة التي يقودها حليف بوتين الرئيس إيغور سيتشين، والمسؤولة عن 40 في المئة من إنتاج الخام الروسي، يوم الإثنين، بحسب "فايننشال تايمز" إنها "ستدفع 23.63 روبل (0.38 دولار) للسهم كأرباح نهائية، مما رفع مدفوعات 2021 إلى 41.66 روبل (0.68 دولار). وفي المجموع ستدفع 441.5 مليار روبية (سبعة مليارات دولار)، أي ما يعادل نصف صافي أرباحها السنوية".

وتأتي المدفوعات القياسية بعد أن أعلنت شركة "غازبروم" منتج الغاز المملوك للدولة أكبر توزيعات أرباح على الإطلاق بلغ مجموعها 1.24 تريليون روبية (20 مليار دولار)، التي قالت إنها الأعلى في تاريخ سوق الأسهم الروسية.

مكاسب الكرملين والعقوبات الدولية 

وتسلط هذه المدفوعات الضوء على المكاسب المفاجئة للكرملين من ارتفاع أسعار السلع الأساس التي تفاقمت بسبب عدم اليقين في شأن استمرار الإمداد الروسي للأسواق العالمية بعد انتعاش الطلب على الطاقة مع خروج الاقتصادات من جائحة فيروس كورونا.

واخترق "خام برنت" 120 دولاراً للبرميل اليوم، الإثنين، للمرة الأولى في شهرين ومع تشديد الضغط على المنتجات النفطية توصل الاتحاد الأوروبي إلى حل وسط لحظر النفط الروسي وبعد أن احتجزت إيران ناقلتين يونانيتين يوم الجمعة، مما أثار مخاوف جديدة في شأن التدفق الحر من زيت الشرق الأوسط.

وأعلنت شركة" روسنفت" في فبراير (شباط) أعلى صافي دخل على الإطلاق للعام بأكمله بلغ 883 مليار روبية (14.3 مليار دولار) لعام 2021، وهو ما يقرب من ستة أضعاف عن العام السابق، عندما أدى الوباء إلى انهيار الطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من الدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام، كانت "روسنفت" تكافح من أجل الحفاظ على مستويات الإنتاج بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

ومع الإشارة إلى أن بريطانيا وواشنطن فقط هما من حظرا واردات النفط الروسي، إلا أن الصعوبات في تأمين تمويل التجارة والشحن والتأمين دفعت العديد من المشاركين في السوق إلى فرض عقوبات على أنفسهم وتجنب الإمدادات الروسية.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك هذا الشهر، "إن إنتاج البلاد من النفط انخفض بنحو مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان)، لكنها تعافت بما يتراوح بين 200 و300 ألف برميل في اليوم خلال مايو (أيار)".

وتتوقع موسكو استعادة مزيد من الحجم الشهر المقبل مع تحول البائعين الروس إلى آسيا، ويُقدر المحللون أن الخسائر قد تتراوح بين مليون ومليوني برميل في اليوم على المدى الطويل. 

عزل المنتجين الروس وتراجع الإنتاج  

وتظهر البيانات من وزارة الطاقة الروسية أن شركة" روسنفت" والشركات التابعة لها مسؤولة عن حوالى ثلثي خفوض الإنتاج الروسية، مما يعني أنها تعرضت للعقوبات بشكل غير متناسب. 

واعتبارا من الـ 15 مايو، منع تجار السلع في الاتحاد الأوروبي وسويسرا من بيع براميل" روسنفت" في أي مكان آخر في العالم، مما أدى إلى عزل المنتج الروسي عن بعض أقوى الشركات الحيوية في العالم وتوصيل النفط إلى المستهلكين. 

كما أصبحت "روسنفت" معزولة بشكل متزايد عن الغرب بعد أن أعلنت شركة "بريتيش بتروليوم" عزمها بيع ما يقرب من 20 في المئة في منتج النفط المملوك للدولة في فبراير، واستقالة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر من منصبه هذا الشهر كرئيس لمجلس إدارة الشركة الروسية.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز