حذّرت مجموعات المجتمع المحلي بأن اللاجئين الأوكرانيين يواجهون خطر التشرّد بسبب تردّي العلاقات مع العائلات المضيفة في المملكة المتحدة.
وتمّ الإبلاغ عن هذه المسألة لدى مخطط "منازل للأوكرانيين" Homes for Ukraine الذي يسمح للبريطانيين بأن يرعوا ويستضيفوا اللاجئين الفارين من منطقة الحرب في شرق أوروبا.
ونقلت صحيفة "غارديان" The Guardian بأنّ الخلافات بين اللاجئين والعائلات المضيفة بسبب تكاليف العيش وأساليب العيش المختلفة أدّت إلى طرد اللاجئين من منازل المضيفين.
وأفيد بأنّ بعض تلك الخلافات تتضمن نزاعاتٍ سببتها مشكلات في التواصل فضلاً عن نقصٍ في القواعد المنزلية المناسبة والتعارض بين الشخصيات المختلفة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إيرينا تيرليكي من جمعية الأوكرانيين في بريطانيا العظمى (Association of Ukrainians in Great Britain)، صرّحت لصحيفة "غارديان": "يرى مجتمعنا هذه الحالات بشكلٍ متكرر ونعتقد بأنها تتزايد".
ومن بين الحالات التي نقلتها الصحيفة، كان أحد المضيفين نباتياً بشكلٍ صارم ويرفض قطعياً إدخال اللحوم إلى المنزل ممّا تسبب في نشوب توتراتٍ أدّت في نهاية المطاف إلى رغبة المضيف في أن تغادر الأسرة اللاجئة منزله في أقرب وقتٍ ممكن.
وسبق للمجالس أن حذّرت بأنّ توتّر العلاقات مع الجهات المضيفة تترك الأوكرانيين في المملكة المتحدة من دون مأوى.
ووجدت جمعية الحكومة المحلية (Local Government Association) أنّ ثلاثين أسرة أوكرانية على الأقل تسجّلت في خانة المشرّدين في المملكة المتحدة خلال أوّل اسبوعين من بدء العمل بمخطط منازل للأوكرانيين.
واستدعت التقارير عن طرد الأوكرانيين من المنازل مطالباتٍ بتعديل النظام لأولئك الذين تسجّلوا في مخطط منازل للأوكرانيين ولكنهم بحاجة لإيجاد عائلة مضيفة جديدة.
وقال متحدّث باسم وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي: "لم تردنا هذه الشكاوى لأنّ أكثر من 46100 شخص وصلوا عبر المخططين المتّبعين في أوكرانيا وتعيش الغالبية الساحقة من هؤلاء في ظروفٍ جيدة". وأضاف قائلاً: "هنالك تدابير حماية صارمة وُضعت في إطار مخطط منازل للأوكرانيين وبحسب التقارير الصادرة عن بيانات المجلس، قلّة قليلة من حالات الرعاية هذه تشهد تدهوراً. وفي هذه الحالة، بوسع المجالس تزويد الدعم أو إيجاد جهة راعية أكثر ملائمة".
© The Independent