Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السلطة الفلسطينية تحقق في بيع منزل لمستوطنين وسط غضب شعبي

البناية تقع في منطقة تخضع لإغلاق عسكري إسرائيلي منذ 20 سنة والبائع يتراجع بعد نقل 15 عائلة أثاثها والسعر يثير الشكوك

البناية محل النزاع رفع فوقها العلم الإسرائيلي (اندبندنت عربية)

بدأت السلطات الفلسطينية التحقيق في بيع فلسطيني بنايته السكنية الواقعة في منطقة عسكرية مغلقة في مدينة الخليل، إلى مستوطنين إسرائيليين، بينما نفى صاحب البناية البيع وأكد تراجعه عن الصفقة.

وتقع البناية السكنية التي تبلغ مساحتها نحو ألف متر مربع قرب مستوطنة (كريات أربع) شرق مدينة الخليل، وكانت مهجورة منذ ثلاثين سنة.

ودخلت نحو 15 عائلة من المستوطنين البناية يوم الجمعة الماضي، حاملين الأثاث للإقامة فيها، في ظل فرحة غامرة بينهم، بينما ظهر البائع والمشتري في فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي لنفي بيع البناية إلى المستوطنين، متوعدَين بتقديم شكوى إلى الشرطة بسبب ادعاء مستوطنين شراء البناية السكنية.

وقال المشتري هاني حرحش، إنه اشترى البناية بالشراكة مع مجموعة رجال أعمال فلسطينيين يعملون في العقارات. بينما قال محمد عيد الجعبري، إنه باع بشكل مبدئي البناية بنحو 700 ألف دولار إلى هاني حرحش، عبر محام مقدسي يدعى داوود العزة، قبل أن يتراجع عن ذلك.

ومع أن الجعبري الذي يحمل الهوية المقدسية ويقيم في مدينة القدس، أقر ببيعه البناية إلى حرحش الذي يقيم أيضاً في القدس، لكنه قال إنه "تراجع عن عملية البيع بعد شكوكه بتسريبها إلى المستوطنين".

وقالت مصادر فلسطينية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن المحامي الفلسطيني المقيم في القدس، معروف بتاريخ من تسريب العقارات إلى المستوطنين عبر شرائها، ثم بيعها للإسرائيليين.

وأضافت المصادر أن مبلغ الـ700 ألف دولار الذي بيعت به البناية كبير للغاية ويثير الشكوك، بخاصة أن المنطقة التي تقع فيها تخضع لإغلاق عسكري من الجيش الإسرائيلي منذ عشرين سنة، مشيرة إلى أن "رواية صاحب المنزل والمشتري غير منطقية ومليئة بالثغراث".

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبنان، إن الأمن الفلسطيني يحقق في القضية، لكنه شدد على ضرورة الانتظار لمعرفة النتائج، في ظل تضارب الروايات بشأن عملية البيع.

وطالب "تجمع شباب عائلة الجعبري"، بعدم التهاون مع المتورطين في تسريب العقار، متوعداً "أي شخص يثبت تورطه حتى ولو بتوقيع فهو مطرود من شباب العائلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن المستوطن الإسرائيلي شلومو ليفينغر، ممثل العائلات التي اشترت البناية، أكد شراءها "بشكل قانوني وتسجيلها رسمياً"، مضيفاً أن "اليهود يمكنهم شراء المنازل في أي مكان في أرض إسرائيل، خاصة في مدينة أجدادنا"، في إشارة إلى مدينة الخليل.

إلا أن المسؤولة في حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، حاجيت عوفران، قالت إنه "لا يهم إذا ما تم شراء المنزل بشكل قانوني، بل إذا ما كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد سمح بدخول المستوطنين إليه".

ودعت عوفران وزير الدفاع إلى إخلاء المستوطنين من البناية، مضيفة أنه "لا ينبغي السماح لعدد قليل من المستوطنين بتحديد السياسة الخارجية للحكومة".

هذا وأخلى الجيش الاسرائيلي في ساعات متأخرة من مساء الأحد المستوطنين من البناية، وأغلق بوابها حتى صدور قرار من محكمة إسرائيلية بشأن ملكيتها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي