Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تنجح خطة أوروبا في استبدال ثلثي الغاز الروسي؟

الاتحاد تواصل مع جميع الموردين الرئيسين للمساعدة وتحذيرات من حدوث مشكلة بالشتاء

وزير الطاقة اليوناني يتحدث مع نظيرته الإسبانية حول الغاز الروسي في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل (أ ف ب)

قالت مسؤولة سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، إن المفوضية الأوروبية ستقدم خطة، في وقت لاحق من الشهر الحالي، حول كيفية استبدال الاتحاد الأوروبي ثلثي استخدامه من الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2022.

وأضافت سيمسون، في كلمة بالبرلمان الأوروبي، أن الاتحاد تواصل مع جميع موردي الغاز الرئيسين للمساعدة في استبدال الغاز الروسي، كما ستقضي خطته أيضاً باستبدال الطاقة المتجددة بالغاز، أو بتوفير الطاقة كلما أمكن ذلك".

من جهته، صرّح وزير البيئة الإيطالي، روبرتو سينغولاني، بأن بلاده ستواجه صعوبات شديدة في مخزون الغاز إذا انقطعت إمدادات الغاز الروسي الآن. مضيفاً أن ذلك سيمثل مشكلة في موسم الشتاء.

وأضاف سينغولاني أمام مجلس النواب "من المهم الحفاظ على التدفقات الروسية حتى نهاية 2022، لنتمكّن من مواجهة الشتاء والسماح بالاستغناء التدريجي وبشكل آمن". مشيراً إلى أن تحديد سقف لسعر الغاز على مستوى البلاد سيكون "صعباً للغاية"، وأنه يتعين فعل ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي.

تراجع النفط

في الوقت ذاته، تراجعت أسعار النفط تحت ضغط الإغلاق في الصين بسبب كورونا، الذي قد يؤثر في الطلب، لكن الأسعار وجدت دعماً من حظر نفطي أوروبي محتمل على روسيا، بسبب حربها في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتجري بكين، التي تسجّل عشرات الإصابات الجديدة بكورونا يومياً، فحوصاً جماعية للسكان، لتجنب فرض إغلاق مشابه لما فعلته شنغهاي خلال الشهر الماضي. وأغلقت مطاعم العاصمة لتناول الطعام داخلها، وكذلك بعض المجمعات السكنية.

ونزل خام "برنت" القياسي 1.22 دولار أو 1.1 في المئة إلى 106.36 دولار للبرميل، وانخفض خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي بمقدار 50 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى104.67  دولار للبرميل.

وقال فيفيك دار، محلل السلع في بنك الكومنولث، "الدافع الإيجابي هو الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، وما إذا كان سيعلن عن ذلك، أما الدافع السلبي فهو الإغلاق في الصين بسبب كورونا. الأمران مهمان للغاية".

وبلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ سنوات عدة هذا العام، إذ وصل سعر خام "برنت" إلى 139 دولاراً في مارس (آذار)، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، بعد أن فاقم هجوم موسكو على أوكرانيا المخاوف من نقص الإمدادات.

وكان النفط الخام قد ارتفع للشهر الخامس على التوالي في أبريل (نيسان)، مسجلاً أطول سلسلة من المكاسب الشهرية منذ يناير (كانون الثاني) 2018. لكن السوق لا تزال تصارع أيضاً المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي، وارتفاع التضخم، والخطاب المتشدد على نحو متزايد من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعل الأسعار عرضة للتأثر الكبير.

"بريتش بتروليوم" تسجل خسارة هائلة

وعلى صعيد شركات النفط فقد تكبّدت المجموعة البريطانية العملاقة للنفط والغاز بريتش بتروليوم "بي بي" خسائر فادحة في الربع الأول من العام الحالي، على الرغم من زيادة الإيرادات مع ارتفاع الأسعار، بعدما انسحبت من شركة "روسنفت" الروسية.

وبلغ صافي خسارة المجموعة 20.4 مليار دولار مقابل ربح 4.7 مليار دولار قبل عام، ووصل مؤشر الإيرادات إلى 51.2 مليار دولار بزيادة 40.3 في المئة، بحسب بيان صدر الثلاثاء.

وقال المدير العام للشركة برنارد لوني، "خلال فصل هيمنت عليه الأحداث المأساوية في أوكرانيا، وتقلب أسواق موارد الطاقة، كانت أولوية (بي بي) هي توفير الطاقة الموثوقة التي يحتاجها زبائننا".

وأضاف، "قرارنا في فبراير (شباط) بالانفصال عن المشاركة في روسنفت يترجم بخسائر كبيرة لكن لم يغير استراتيجيتنا أو إطارنا المالي أو توقعاتنا في ما يتعلق بالتوزيع على المساهمين".

وينتج من الخروج من شركة روسنفت فرض رسوم قبل الضرائب قدرها 25.5 مليار دولار مرتبطة بخسارة الإيرادات في روسيا.

باستثناء هذه الرسوم الكبيرة المفروضة على "بريتش بتروليوم"، حققت المجموعة ربحاً بقيمة ستة مليارات دولار تقريباً.

وأعلنت المجموعة البريطانية منذ نهاية فبراير فك ارتباطها بمجموعة "روسنفت" العملاقة للنفط التي كانت تملك 19.75 في المئة من رأسمالها.

وتابع المدير العام "من المهم الإشارة إلى أن (بي بي) تواصل إنتاج محروقات ثابتة لضمان أمن الطاقة مع الاستثمار بقوة في انتقالها".

وكانت مجموعة "بريتش بتروليوم" موجودة في روسيا منذ أكثر من 30 عاماً ومن أحد المساهمين في روسنفت منذ 2013. وكانت المجموعة البريطانية لفتت إلى أنها ستنسحب من مصالح أخرى في روسيا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات