Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

9 أعراض لأوميكرون يعانيها الملقحون بالكامل، فما هي؟

يقول خبراء إن الإغماء والتعب ربما يؤشران إلى بدء العدوى

تنظر الحكومة البريطانية في إلغاء قاعدة العزل الذاتي للمصابين بـ"كوفيد" (غيتي)

أفسدت متحورة "أوميكرون" من فيروس "كورونا" خطط كثيرين كانوا وضعوها للاحتفال بعيد الميلاد العام الماضي، مع تسجيلها إصابات قياسية في الفترة التي سبقت موسم الأعياد هذا.

ومع حدوث قفزة مفاجئة في معدل الإصابات عادت إنجلترا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى فرض قيود "الخطة ب" [التي كانت وضعتها الحكومة البريطانية لمواجهة "كورونا" في الشتاء]، وقد اشتملت على إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وعودة الموظفين إلى مزاولة أعمالهم من المنزل، وحظر السفر.

صار معلوماً أن "أوميكرون" رصدت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا وهونغ كونغ في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وسرعان ما ثبت في ديسمبر أنها المتحورة المهيمنة بين نظيراتها في المملكة المتحدة.

ولكن بفضل انخفاض أعداد الإصابات على امتداد الأسابيع القليلة الماضية، عادت إنجلترا إلى إرساء إجراءات "الخطة أ"، وتنظر الحكومة البريطانية في إلغاء قاعدة العزل الذاتي للمصابين بـ"كوفيد" في غضون أسابيع.

الخميس الماضي، شهدت المملكة المتحدة 66 ألفاً و638 إصابة بـ"كوفيد"، مع ارتفاع عدد الضحايا بمقدار 206 وفيات، ليصل المجموع إلى 159 ألفاً و158 وفاة. على الرغم من أن معدل انتقال العدوى الذي تسجله "أوميكرون" أعلى مقارنة مع نظيرتها "دلتا"، خلفت هذه المتحورة الأحدث عدداً أقل من الوفيات ومن حالات الدخول إلى المستشفى.

في ما يلي، نستعرض بعض الأعراض الأكثر شيوعاً التي تسببها المتحورة الجديدة لدى المصابين الذين تحصنوا بالجرعات كافة المطلوبة من اللقاح المضاد، ونلقي نظرة على اثنتين من علامات الإنذار المبكر اللتين تؤشران إلى أنك ربما تحمل هذه العدوى.

الأعراض الأكثر شيوعاً لدى المصابين الذين أخذوا جرعات اللقاح المعززة

في النرويج، نهض باحثون بدراسة شملت 111 شخصاً من بين 117 ضيفاً حضروا إحدى الحفلات التي أقيمت في 26 نوفمبر 2021، في غمرة تفشي "أوميكرون". ضمن المجموعة التي جرت مقابلتها، كان لدى 66 شخصاً إصابة مؤكدة بـ"كوفيد- 19"، و15 شخصاً إصابة محتملة بالفيروس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من بين 111 مشاركاً، تلقى 89 في المئة جرعتين من لقاح مصنوع بتقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (اختصاراً "أم آر أن أي" mRNA)، ولكن أياً منهم لم يتلق جرعة تحصينية معززة.

وفق النتائج المنشورة في المجلة المتخصصة بالأمراض المعدية وعلم الأوبئة "يوروسورفيلنس" "Eurosurveillance"، كابدت المجموعة التي تضمنت مشاركين ملقحين بالكامل ممن حضروا الحفلة ثمانية أعراض رئيسة.

كانت تلك الأعراض، السعال، وسيلان الأنف، والتعب، والتهاب الحلق، والصداع، وآلام العضلات، وارتفاع حرارة الجسم، والعطس.

كذلك وجدت الدراسة أن السعال وسيلان الأنف والإرهاق، كانت ضمن الأعراض الأكثر شيوعاً لدى الأشخاص الملقحين، بينما كان العطس والحمى أقل شيوعاً.

يضيف خبراء في الصحة العامة أيضاً الغثيان إلى قائمة الأعراض هذه لدى الأشخاص الملقحين الذين أصيبوا بمتحورة "أوميكرون".

على الرغم من أن اللقاح يحمي من المخاطر الأكثر خطورة التي يسببها الفيروس، تبقى الإصابة بـ"كوفيد" واردة حتى لو أنك أخذت جرعة معززة.

ولكن نظراً إلى الحدة المعتدلة للأعراض المذكورة آنفاً يكون من الصعب على الأشخاص التمييز بين إصابتهم بالفيروس أو مواجهتهم زكاماً عادياً.

ولكن، وفق البروفيسور تيم سبيكتور، المسؤول عن التطبيق الرقمي "زوي سمبتوم ستادي" "ZOE Symptom Study App" نحو 50 في المئة من "نزلات البرد الجديدة" حالياً هي، في الحقيقة، عدوى "كوفيد".

 

 

علامتان مبكرتان تنذران بأنك مصاب بـ"أوميكرون"

كذلك يشير خبراء إلى وجود عارضين بارزين من شأنهما أن يؤشرا إلى الحصول قريباً على نتيجة موجبة (تأكيد الإصابة) في اختبار الكشف عن الفيروس، هما التعب والدوار/ الإغماء.

يتخطى الإرهاق مجرد الشعور بالتعب، ليترجم إلى ألم جسدي عبر التسبب بالتهاب العضلات أو ضعفها، والصداع، وحتى تشوش النظر وفقدان الشهية.

في حديث إلى البرنامج الصباحي "غود مورنينغ بريتن" "Good Morning Britain"،  قالت الدكتورة أنجيليك كويتزي، علماً أنها طبيبة في القطاع الطبي الخاص ورئيسة "الجمعية الطبية لجنوب أفريقيا"، إن الإرهاق كان أحد الأعراض الرئيسة لمتحورة "أوميكرون" عندما تفشت في جنوب أفريقيا.

في الواقع، أفادت 40 في المئة من النساء أن "كوفيد" تركهن يصارعن التعب بينما بلغت النسبة هذه [معاناة التعب جراء كورونا] في صفوف الرجال الثلث، وفق استطلاع أجراه الموقع الإلكتروني "ويب أم دي" المتخصص بالمعلومات الصحية، الذي سأل مجموعة من المستخدمين عن عدد المرات التي شعروا فيها بالتعب في الفترة الممتدة من 23 ديسمبر إلى 4 يناير (كانون الثاني) الماضيين.

الدوار/ الإغماء يشكل العلامة الثانية على احتمال إصابتك بمتحورة "أوميكرون". أشار تقرير ألماني جديد إلى صلة تربط بين نوبات الإغماء و"أوميكرون" بعدما اكتشف أطباء في برلين أن "كوفيد" كان يتسبب في حالات إغماء متكررة لدى مريض يبلغ من العمر 35 سنة تطلب وضعه الصحي دخول المستشفى.

وقالت صحيف’ "Ärztezeitung" الألمانية إن في وسع الأطباء أن يلاحظوا "صلة واضحة" بين عدوى "أوميكرون" ومواجهة نوبات من الإغماء.

تحذير العلماء من الإنهاء المبكر لقواعد احتواء "كوفيد" في إنجلترا

في الوقت نفسه، يمضي بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، قدماً في خطط إنهاء كل القيود المحلية لردع "كوفيد-19" في إنجلترا قبل شهر من الموعد المحدد، في خطوة وصفها العلماء بأنها تنم عن "شجاعة كبيرة أو غباء".

وقال رئيس الوزراء البريطاني، الأربعاء الماضي، إنه "بشرط استمرار الاتجاهات المشجعة الراهنة في البيانات، أتوقع أننا سنكون قادرين على إلغاء القيود المحلية الأخيرة، بما فيها إلزامية العزل الذاتي بموجب القانون عند الحصول على نتيجة موجبة في فحوص الكشف عن العدوى، قبل الموعد بشهر كامل".

من دون شك، شهدت المملكة المتحدة تراجعاً كبيراً في إصابات "كوفيد" الجديدة منذ أوائل يناير الماضي، عندما قفزت متحورة "أوميكرون" الشديدة العدوى بالإصابات إلى أكثر من 200 ألف حالة يومياً.

وفي الوقت الراهن يبلغ حجم الإصابات نحو ثلث عدد الإصابات المسجلة على مدى سبعة أيام بمتوسط قدره 69 ألفاً و296 منذ الأحد الماضي، في أدنى معدل تسجله البلاد منذ منتصف ديسمبر الماضي.

على المنوال نفسه، تتراجع حالات الدخول إلى المستشفى بسبب "كوفيد"، بيد أن بيانات حكومية تظهر أن المستشفيات ما زالت تعكف الآن على معالجة عدد أكبر من المرضى المصابين بالفيروس مقارنة مع غالبية أشهر عام 2021.

بالنظر إلى الأرقام، استقبلت المستشفيات 13 ألفاً و126 شخصاً مصابين بفيروس "كورونا" منذ 10 فبراير (شباط) 2022. وباستثناء الذروة الأخيرة التي قاستها البلاد في يناير الماضي، لم يصل عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات إلى هذا المعدل المرتفع منذ 26 فبراير 2021.

قال البروفيسور تيم سبيكتور، الذي يضطلع بدراسة "ذا زوي آب كوفيد ستادي" في "كينغز كوليدج لندن"، إن إلغاء خمسة أيام من العزل للمصابين كان [خطوة] "مجنونة" [متهورة ومنافية للمنطق].

وقال سبيكتور، "أعتقد أنها... أوحت بانطباع مفاده أن بريطانيا، والمملكة المتحدة، قد هزمت كوفيد، أعتقد أنها طريقة خاطئة تماماً للقيام بذلك".

© The Independent

المزيد من صحة