Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تل أبيب ترفض وصول الإسرائيليين إلى كازينو أريحا

أغلق عام 2000 بعد ثلاث سنوات من افتتاحه

إغلاق المنطقة المحيطة بأريحا أمام الإسرائيليين والزوار السياح اضطرها إلى إغلاق الكازينو (اندبندنت عربية)

بعد أكثر من 20 سنة على إغلاقه إثر اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، يعمل الفلسطينيون والإسرائيليون على إعادة فتح كازينو "الواحة" الواقع على مدخل أريحا الجنوبي.

وفي قلب صحراء أريحا بني الكازينو ضمن منتجع سياحي مع بداية تأسيس السلطة الفلسطينية، وافتتح عام 1998 وظل يعمل ثلاث سنوات قبل أن يغلق بسبب تصاعد أعمال الانتفاضة.

ولم يكن إنشاء الكازينو الذي تتولى شركة "كاب هولدينغ" تشغيله، ويعمل ضمن شركة النمسا للكازينوهات الدولية، إلا خدمة للإسرائيليين الذي كانوا يتعطشون للعب القمار في ظل منع القانون الإسرائيلي ممارسته بسبب تحريم الشريعة اليهودية له، وخلال سنوات عمله الثلاث كان يستقبل آلاف الأشخاص يومياً غالبيتهم العظمى من الإسرائيليين، إذ كان قسم منهم يبيت في فندق ملحق به.

 ومع أن شركة "كاب هولدينغ" تتولى إدارته بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية، لكن معظم أسهم المنتجع بما فيه الكازينو أصبح يملكها الصندوق السيادي الفلسطيني، وبلغت كلفة المشروع حينها أكثر من 150 مليون دولار، وكان يعمل فيه مئات الفلسطينيين ويوفر مئات الملايين لهم.

ورفضت الشركة النمساوية الإجابة عن سؤال لـ "اندبندنت عربية" حول إمكان إعادة افتتاح الكازينو قريباً، لكنها قالت إنها ستعاود ذلك بمجرد أن تسمح الظروف السياسية"، مشيرة إلى أنه "يظل مجهزاً بالكامل وجاهزاً لإعادة افتتاحه".

وأوضحت الشركة التي يمتلكها النمساوي مارتن شلاف أن "إغلاق المنطقة المحيطة بأريحا أمام الإسرائيليين والزوار السياح اضطرها إلى إغلاق الكازينو"، ووصفته بـ "أحد أفضل الكازينوهات وأنجحها في جميع أنحاء العالم"، مضيفة "أنه يحتوي على 120 طاولة ألعاب ونحو 300 ماكينة قمار".

ولم تتوقف عمليات ترميم صالة الكازينو طوال فترة إغلاقه في ظل إصرار الشركة التي تتولى تشغيله على إعادة افتتاحه، الذي يحتاج إلى موافقة إسرائيلية للسماح للإسرائيليين بالوصول إليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت مصادر فلسطينية لـ "اندبندنت عربية" إن "جهات إسرائيلية طالبت أكثر من مرة السلطة الفلسطينية بإعادة فتح الكازينو، بالتزامن مع رفع الشركة النمساوية دعوى ضد صندوق الاستثمار الفلسطيني لدى هيئة تحكيم دولية"، لكن محافظ أريحا جهاد أبو العسل نفى وجود اتصالات إسرائيلية - فلسطينية حول الكازينو، مضيفاً أن "الأوضاع الأمنية والسياسية غير مناسبة لإعادة افتتاحه".

وقال أبو العسل، في تصريح خاص، إن الكازينو لن يعاد فتحه طالما تواصل إسرائيل عمليات الاقتحام للمدن الفلسطينية وتمارس القتل وترفض اسئتناف المفاوضات".

من جانبها، قالت مصادر إسرائيلية "إن الجيش الإسرائيلي بحث خلال الأسابيع الماضية السماح للإسرائيليين بالوصول إلى الكازينو لكن لم تتم الموافقة على ذلك"، مشيرة إلى "أن الجيش الإسرائيلي سيواصل بحث ذلك خلال الفترة المقبلة".

وفي عام 2016 كسب صندوق الاستثمار الفلسطيني دعوى قضائية رفعتها شركة "كاب هولدينغ" المشغلة للكازينو أمام هيئة تحكيم دولية بخصوص إغلاقه، وللمطالبة بتعويض مالي يصل إلى مليار ونصف المليار دولار أميركي عن فترة إغلاقه.

وألزمت هيئة التحكيم في مدينة زيورخ السويسرية بتعويض صندوق الاستثمار الفلسطيني عن جزء من المصاريف المترتبة على الدعوى بحوالى ثلاثة ملايين دولار.

وحينها قال المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات محمد رشيد، "إن هيئة التحكيم أكدت انعدام أدنى شبهة فساد في اتفاقات إنشاء مشروع الكازينو، وصلاحية الاتفاق حتى عام 2026".

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رشيد والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والمدير السابق للكازينو وليد النجاب "بالشهادة ضد الشعب الفلسطيني والسلطة إلى جانب إسرائيليين".

وقبل ذلك رفضت محكمة النقض الفلسطينية الحكم لمصلحة شركة "كاب هولدينغ" في دعواها ضد شركة تأمين فلسطينية للمطالبة بدفع 45 مليون دولار أميركي عن الخسارة الناجمة عن إغلاق الكازينو، وذلك "لبطلان عقد التأمين بسبب مخالفته النظام العام والآداب". وأضافت المحكمة حينها أن "القمار عمل غير مشروع، وبالتالي فإن عقد التأمين باطل لأنه الغرض منه غير مشروع".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط