Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"يونيسف" تلتقي "أشبال الخلافة" في سجن غويران وترفض وجودهم فيه

تعتبر "قسد" أن معظم هؤلاء الفتية أصبحوا بالغين ومصيرهم مرتبط بمصير المعتقلين من عناصر "داعش" بشكل عام

أعلنت منظمة "يونيسف" التابعة للأمم المتحدة والمتخصصة في رعاية الطفولة، لقاء ممثلها في سوريا بو فيكتور نيلوند الأطفال المحتجزين في سجن غويران بمدينة الحسكة، والمعروفين بـ "أشبال الخلافة".

وبحسب بيان صادر عن ممثل المنظمة في سوريا، الأحد السابع من فبراير (شباط) الحالي، فإن "يونيسف" التقت بعض الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا، مضيفاً أن "قسماً كبيراً منهم أمضوا سنوات في هذا المركز، ونجوا من أعمال عنف متصاعدة داخل السجن وحوله، إضافة إلى الهجوم الذي حدث في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي".
وأوضح ممثل "يونيسف" أنه على الرغم من توفر بعض الخدمات الأساسية الآن، إلا أن وضع هؤلاء الأطفال "غير مستقر إطلاقاً" وأنه ما كان ينبغي لهم أن يكونوا هناك في المقام الأول.
وبحسب نيلوند، تعمل "يونيسف" حالياً على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور، وتدعو "كل المعنيين للوصول إلى حلول طويلة الأمد لمصلحة الأطفال على وجه السرعة".

تثمين دور "قسد"

وثمنت "يونيسف" الجهود التي تبذلها السلطات المحلية، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، في حماية السجن من الداخل والخارج وتقويم حال الأطفال ودعم رعايتهم وحمايتهم، واصفة إياها بأنها "لا تقدر بثمن"، داعية إلى مواصلة هذه الجهود.
وأبدت المنظمة استعدادها للمساعدة في إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرقي سوريا لرعاية الأطفال "الأكثر هشاشة والذين لا تتجاوز أعمار بعضهم الـ 12 سنة"، مشيرة إلى أنه لا يجوز أبداً احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم بجماعات مسلحة، بل يجب دائماً معاملة المرتبطين منهم بالجماعات المسلحة والمجندين من قبل تلك الجماعات كضحايا للنزاع.

رفض الوضع الحالي

ودعت المنظمة الأممية المعنية بالطفولة في بيانها إلى الإفراج الفوري عن الأطفال الموجودين في سجن غويران وجميع مراكز الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، وتسليمهم إلى الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل، كما دعت الدول التي جاء منها الأطفال الأجانب إلى إعادتهم لبلادهم على وجه السرعة.

وتعهدت المنظمة الأممية "تسهيل العودة السريعة والمنهجية للأطفال الأجانب وإعادة دمج الأطفال في سوريا ضمن مجتمعاتهم المحلية الأصلية"، رافضة الوتيرة التي تتم بها حالياً إعادة الأطفال العالقين في شمال شرقي سوريا إلى أوطانهم، معتبرة أنها "بطيئة للغاية" وأن هذا الوضع "غير مقبول".
وأظهر مقطع فيديو نشره المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية زيارة الوفد الأممي إلى السجن الذي بدت في كل أنحائه آثار الاشتباك والمعارك إثر هجوم تنظيم "داعش" عليه في الـ 20 من يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تجول الزائرون في الأقسام التي يوجد فيها هؤلاء الأطفال الذين قدرت المنظمة عددهم في وقت سابق بـ 850.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"اندبندنت عربية" تواصلت مع القسم الإقليمي للإعلام والمناصرة في منظمة "يونيسف" للاستفسار عن وضع الأطفال الذين بلغوا سن الرشد في السجون والدعم الذي يمكن أن تقدمه إليهم، وما هي طلباتها من "قوات سوريا الديمقراطية"، إلا أن ممثلة القسم رفضت التعليق على الزيارة "بسبب حساسية الموضوع ودقته"، مكتفية بالبيان الصادر عن ممثل المنظمة في سوريا.  

"يونيسف" الزائر الوحيد

من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أمنت زيارة الوفد الأممي إلى السجن الذي ضم كلاً من مدير مكتب "يونيسف" في سوريا بو فيكتور نيلوند، ومديرة مكتب المنظمة في القامشلي ناتاشا ستويكوفسكا، مشيرة إلى أن الزيارة كانت للمهاجع الخاصة بالمراهقين المرتبطين بـ"داعش" (أشبال الخلافة) بعد أن تم فرزهم عن العناصر البالغين داخل السجن.
المركز الإعلامي لـ "قسد" قال إن ضباطاً من قواته شرحوا للوفد الوضع الميداني وتداعيات الهجوم الذي تعرض له السجن من الخارج والعصيان الذي رافقه في الداخل من قبل السجناء، مضيفاً أنهم زودوا مسؤولي "يونيسف" بالمعلومات المتعلقة بوضع المراهقين المرتبطين بـ"داعش".
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن "يونيسف" هي الجهة الأممية الوحيدة التي أتيح لها الوصول إلى سجن الصناعة منذ أن هاجمه "داعش" في الـ 20 من يناير الماضي.

مصير "أشبال الخلافة"

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد من قبل "قسد" في الـ 31 من الشهر الفائت حول انتهاء العمليات العسكرية في السجن، قال القيادي محمود برخدان إن "قسد لم تعد تعتبر هؤلاء الفتية أطفالاً وأن معظمهم أصبحوا بالغين وتجاوزوا سن الـ 18 منذ اعتقالهم العام 2019، أي منذ معركة الباغوز التي كانت آخر المعارك العسكرية مع التنظيم"، مضيفاً أنه "بمقدورهم حمل السلاح وخوض القتال، ومصيرهم مرتبط بمصير المعتقلين من عناصر التنظيم بشكل عام".

المزيد من العالم العربي