Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اشتباكات في محيط سجن الحسكة بين القوات الكردية وعناصر "داعش"

لا يزال عشرات المتطرفين يتحصنون داخل قبو ويرفضون الاستسلام

تدور اشتباكات متقطعة السبت، 29 يناير (كانون الثاني)، بين القوات الكردية المدعومة أميركياً وعناصر متوارية من تنظيم "داعش" في محيط سجن في شمال شرقي سوريا، فيما لا يزال عشرات المتطرفين يتحصنون داخله، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في 20 يناير بهجوم منسق على السجن شنه عناصر في التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل، لا يزال عشرات المتطرفين يتحصنون داخل قبو في السجن ويرفضون الاستسلام.

وأشار المرصد، السبت، إلى "اشتباكات في محيط السجن بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية من جهة، وعناصر من التنظيم متوارين في المنطقة، من جهة ثانية".

وقال، إن أربعة عناصر من التنظيم يحتجزون مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة ثلاثة مدنيين داخل أحد الأبنية السكنية.

محاصرة السجن

وأفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، بانتشار قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتاً إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من إعلان "قسد"، الأربعاء، استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا، فإن العشرات من عناصر "داعش" ما زالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".

وتتراوح التقديرات بشأن عددهم بين 60 و90 عنصراً، وفق مسؤولين أكراد. وتوجه لهم القوات الكردية نداءات متكررة للاستسلام.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، السبت، "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن"، بعدما كانت قد منحتهم، الجمعة، مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.

القتلى والفارون

ومنذ بدء الهجوم، الذي شكل "أكبر وأعنف" عملية للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات، تمنع القوات الكردية الصحافيين من التجوال داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن.

وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 قتيلاً، 180 منهم على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية و"قسد"، إضافة إلى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطيرة.

ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار