Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الأوروبية تتراجع تحت ضغط أسهم التكنولوجيا

انخفاض الدولار مع توقف ارتفاع عوائد السندات الأميركية

خسائر قطاع التكنولوجيا تضغط على الأسواق الأوروبية وسط مخاوف التضخم (رويترز)

انخفضت الأسهم الأوروبية، إذ فاقت خسائر أسهم قطاع التكنولوجيا وقطاعات أخرى مكاسب أسهم التعدين، وطغت على المعنويات المرتفعة في شأن أرباح الربع الأخير من العام في خضم استمرار المخاوف تجاه التضخم ورفع أسعار الفائدة. وهبط مؤشر "ستوكس 600 " الأوروبي 0.3 في المئة بعد أن ساعدت تحديثات إيجابية للتداول وصعود أسعار السلع في انتعاش الأسهم خلال الجلسة السابقة. وأخذت الصين خطوة أخرى صوب التيسير النقدي من خلال خفض سعر الفائدة القياسي على قروض الرهن العقاري للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، وذلك بعد خفض مفاجئ من جانب البنك المركزي لأسعار الفائدة على القروض متوسطة الأمد لأجل عام واحد يوم الإثنين الماضي.

شركات التعدين

وتفوقت أسهم شركات التعدين المنكشفة على الصين على معظم أسهم المؤشر، إذ ارتفعت 0.6 في المئة، فيما تراجعت أسهم الرعاية الصحية 0.7 في المئة وأسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة 0.5 في المئة. وقفز سهم "ديليفيرو" 3.7 في المئة بعد أن قالت إن القيمة الإجمالية للطلبات على منصتها ارتفعت 36 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الرابع، مما ساعد في وصول شركة توصيل الأطعمة إلى الحد الأقصى لنطاقها الإرشادي بارتفاع 70 في المئة لهذا العام. وصعدت أسهم شركة "ساندفيك" لأدوات تقطيع المعادن ومعدات التعدين 1.3 في المئة، بعد أن سجلت أرباحاً ربع سنوية أعلى بقليل من توقعات المحللين، وأبلغت عن طلب قوي.
وارتفع سهم "يونيليفر" 1.6 في المئة بعد أن تخلت عن خططها لشراء شركة "غلاكسو سميث كلاين" للرعاية الصحية، قائلة إنها لن ترفع عرضها البالغة قيمته 50 مليار جنيه استرليني (68 مليار دولار) الذي رفضته "غلاكسو سميث" كلاين سابقاً.

استقرار التضخم

إلى ذلك، توقعت رئيس البنك المركزي الأوروبي أن يستقر التضخم ثم يتباطأ تدريجاً على مدى 2022 بحسب ما أوردته وكالات الأنباء. وقالت كريستين لاغارد في تصريحات "إن التضخم سينخفض أقل مما كان متوقعاً قبل عام، ولكنه سينخفض". وأوضحت "أن الانخفاض سيستمر خلال 2023 و2024 لأن أسعار الطاقة لن تستمر بالارتفاع إلى ما لا نهاية، كما ستنتهي الاختناقات التي تشهدها الإمدادات".وقالت إنه "من الواضح أننا على استعداد للرد من خلال السياسة النقدية إذا كانت الأرقام والبيانات والحقائق تستدعي ذلك".

الدولار يتراجع

وتراجع الدولار مع توقف موجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية هذا الأسبوع، في حين صعدت العملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولارين الكندي والأسترالي في ظل زيادة أسعار السلع، والتفاؤل في شأن نمو الاقتصاد العالمي. وزاد اليورو والاسترليني ليلتقطا الأنفاس تدريجاً بعدما تكبدا أكبر خسائر خلال شهر، عندما صعد الدولار مدعوماً بقفزة في العائد على السندات الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وسجل اليورو في أحدث تداول مقابل الدولار 1.1368 دولار، مرتفعاً 0.2 في المئة خلال اليوم، وارتفع الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.3636 دولار، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الين الياباني، وسجل 114.33 مقابل الدولار. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسة 0.2 في المئة خلال الجلسة مسجلاً 95.428.
وصعد الدولار خلال الجلسات الماضية على الرغم من أنه لم يحقق الأداء المتوقع نظراً إلى زيادة كبيرة في التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" سيبدأ رفع أسعار الفائدة بحلول مطلع مارس (آذار) للحد من التضخم. وبالنسبة إلى بقية العملات تلقى الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي دعماً من زيادة أسعار السلع الأولية، وتوقعات بتشديد السياسة النقدية.وارتفع الدولار الأسترالي 0.3 في المئة مواصلاً مكاسب الجلسة السابقة، في حين يتجه الدولار الكندي صوب أعلى مستوى خلال 10 أسابيع لامسه أمس الأربعاء عندما سجل 1.2489 مقابل الدولار الأميركي.كما سجلت الكرونة النرويجية، وهي عملة أخرى مرتبطة بأسعار النفط، أداء جيداً وزادت 0.2 بالمئة مقابل اليورو والدولار.

مؤشر طوكيو يتعافى بعد تراجعه

وصعد مؤشر "نيكي" الياباني بعد تراجعه إلى أقل مستوى في خمسة أشهر، مدعوماً بارتفاع سهم "سوني" وغيرها من الشركات المصنعة لألعاب الفيديو، وتكثيف الصين إجراءات التيسير النقدي لتعزيز الاقتصاد المتباطئ عبر خفض مجموعة من أسعار الفائدة الأساسية.وزاد "نيكي" عند الإغلاق 1.11 في المئة إلى 27772.93 نقطة.
ومع توقع استمرار تعثر القطاع العقاري في 2022 والتفشي السريع للمتحورة "أوميكرون"، الأمر الذي يضعف النشاط الاستهلاكي، يتوقع كثير من المحللين في الصين مزيداً من إجراءات التيسير النقدي على الرغم من أن بقية الاقتصادات الكبيرة تتجه على ما يبدو صوب تشديد سياساتها النقدية. وقفز سهم "كونامي هولدنجز" المصنعة لألعاب الفيديو 6.20 في المئة مسجلاً أعلى زيادة بالنسبة المئوية على مؤشر "نيكي"، وزاد سهم "سوني" 5.84 في المئة متعافياً من تراجع حاد بنسبة 13 في المئة تقريباً خلال الجلسة السابقة. وارتفع سهم "نينتندو" 2.8 في المئة،وزاد سهم "تويوتا موتور" 1.72 في المئة بعد تراجعه خمسة في المئة الجلسة السابقة، وارتفع سهم مجموعة "سوفت بنك" 2.12 في المئة.
وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.98 في المئة، لكن أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية سارت على درب نظائرها الأميركية وتراجعت. ونزل سهم "طوكيو إلكترون" 0.45 في المئة، في حين تراجع سهم "أدفانتست" 1.57 في المئة. وكانت أسهم شركات الشحن ضمن الأعلى خسارة، إذ هوى سهم "كاواساكي كيسن" 6.51 في المئة في حين نزل سهم "ميتسوي أو إس كيه لاينز" 5.26 في المئة، ليتكبدا أكبر خسائر بالنسبة المئوية على مؤشر "نيكي".

المزيد من أسهم وبورصة