Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يقود إفصاح الشركات لانتعاش جديد بالأسواق الأسبوع المقبل؟

توقع بتداولات النصف الثاني من يناير قد تعيد التجربة التاريخية بأداء قوي رغم ضبابية الانتعاش الاقتصادي

توقعات بأداء قوي لمؤشرات الأسهم الرئيسية خلال النصف الثاني من يناير(أ ف ب)

على الرغم من التراجع في أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسة خلال الأيام الأولى من العام الجديد، يتوقع محللون أن يشهد الأسبوع المقبل أداء قوياً للسوق كما هي العادة تاريخياً خلال النصف الثاني من يناير (كانون الثاني). ومع أن السوق الأميركية مغلقة الإثنين بسبب عطلة ذكرى مارتن لوثر كينغ، وتبدأ تعاملات الأسبوع في "وول ستريت" الثلاثاء، إلا أنه أسبوع حافل بإفصاحات الشركات الكبرى عن أدائها المالي خلال الربع الرابع والأخير من العام الماضي 2021.ولن تكون هناك أخبار عن الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي الأسبوع المقبل طبقاً لقاعدة التعتيم الإعلامي في الأسبوع السابق على الاجتماع الشهري للجنة السياسات النقدية، وإن كان من غير المتوقع أن يقرر البنك المركزي في اجتماعه في الـ 25 من الشهر الحالي بدء رفع الفائدة، إلا أن أرقاماً صدرت الأسبوع الماضي بشأن التضخم جعلت الأسواق متحفزة لاحتمال تسريع الاحتياط مسار رفع نسبة الفائدة هذا العام.

الفائدة والاحتياطي

ويظل التوقع السائد في الأسواق أن يرفع الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة الأساسية في أكبر اقتصاد في العالم بمعدل ثلاث إلى أربع مرات هذا العام، لتصل نسبة الفائدة بنهاية 2022 إلى 1 أو 1.25 في المئة، لكن في ضوء أرقام التضخم الأخيرة بداية هذا العام يتوقع بعضهم معدلاً أسرع وأقوى بالنسبة إلى رفع الفائدة.وكتب الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" الاستثماري جيمي ديمون متوقعاً أن يرفع الاحتياطي سعر الفائدة سبعة مرات هذا العام.وسيكون سوق السندات مركز اهتمام من المتعاملين في الأسواق بخاصة في الأسهم، بعدما شهد العائد على السندات ارتفاعا كبيراً في الأسبوع الماضي والأيام الأولى من هذا العام عامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي نهاية تعاملات الأسبوع ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية متوسطة الأجل لمدة 10 سنوات إلى نسبة 1.77 في المئة، بزيادة 0.26 في المئة خلال الأسبوعين الأولين من العام، وذلك أعلى معدل زيادة منذ بداية العام للعائد على السندات منذ 30 عاماً، ففي المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك عام 1992 ارتفع العائد على السندات 0.32 في المئة خلال النصف الأول من الشهر الأول من العام، ليصل إلى سبعة في المئة وقتها.

إفصاحات وبيانات

يعد الأسبوع المقبل البداية القوية لموسم إفصاح الشركات عن عائداتها وأرباحها للربع الأخير وللعام الماضي كله، وهو مؤشر أيضاً إلى وضع الشركات وخططها المستقبلية وتوقعاتها لأدائها خلال العام الجديد بما ينعكس على أسعار أسهمها.ويشهد الأسبوع إفصاح بنوك استثمارية كبرى وشركات مالية إضافة إلى شركات طيران وبعض شركات التكنولوجيا مثل "نتفليكس".ويبدأ موسم إفصاح الشركات بإعلان بنك "غولدمان ساكس" الاستثماري الثلاثاء ثم إعلان "مورغان ستانلي" و"بنك أوف أميركا" الأربعاء ضمن إعلانات شركات مالية أخرى، وقبل نهاية الأسبوع نشهد إعلانات شركات طيران مثل "يونايتد إيرلاينز" و"أميركان إيرلاينز" الخميس.وتبدأ الأسبوع المقبل أرقام وبيانات مؤشرات الاقتصاد الكلي الأولية من أغلب الاقتصادات الرئيسة في الصدور، وأهمها بالنسبة إلى الاقتصاد الأميركي مؤشر التصنيع "إمباير ستيت نيويورك" الثلاثاء، والأرقام الأولية لإعانات البطالة الأسبوعية الخميس، إضافة إلى أرقام مبيعات البيوت ومؤشرات الاقتصاد الأولية الجمعة.لكن الأسواق ستكون مهتمة أكثر بالأرقام الصادرة من بكين الأسبوع المقبل، حيث تعلن بيانات النمو الاقتصادي للربع الرابع من العام الماضي والتي يتوقع أن تكون أقوى من سابقتها في الربع الذي قبله، ويرى بعض المتفائلين من المحللين أن البيانات الصينية قد تعني أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم حقق نمواً بنسبة ثمانية في المئة خلال 2021 على الرغم من تباطؤ النمو منتصف العام.وتراقب الأسواق أيضاً أول اجتماع شهري لبنك مركزي في اقتصاد رئيس الأسبوع المقبل، وتتجه الأنظار إلى طوكيو حيث اجتماع بنك اليابان المركزي الذي وإن كان من غير المرجح أن يتخذ قراراً برفع الفائدة، إلا أن ما سيصدر عن الاجتماع سيعد مؤشراً مهماً للأسواق حول العالم في شأن توجه السياسة النقدية في الاقتصادات الرئيسة.

بداية ضعيفة وتوقعات بالارتفاع

كانت الأسواق أنهت الأسبوع الماضي والأيام الأولى من العام الجديد بأداء ضعيف اتسم بالتراجع في مؤشرات الأسهم، ففي اليوم الأخير لتعاملات الأسبوع تراجع مؤشر "داو جونز" للشركات الصناعية بنحو نصف نقطة مئوية (0.56 في المئة)، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا بنسبة مماثلة تقريباً (0.59 في المئة)، أما مؤشر "إس أند بي" للشركات الكبرى فلم يتغير كثيراً (ارتفاع طفيف بنسبة 0.08 في المئة).وفي المتوسط الأسبوعي تراجعت المؤشرات الرئيسة كلها بشكل طفيف ليفقد مؤشر "ناسداك" 0.28 في المئة، ويخسر مؤشر "داو جونز" 0.88 في المئة، أما "إس أند بي" فتراجع أسبوعياً بنسبة 0.3 في المئة.ومنذ بداية العام الجديد حتى الآن يكون مؤشر "إس أند بي" القياسي خسر ما نسبته 2.2 في المئة، بينما خسر مؤشر "داو جونز" نسبة 1.2 في المئة، أما مؤشر "ناسداك" فيعد الأكثر تراجعاً هذا العام حتى الآن بانخفاض نسبته 4.8 في المئة.وكان لمخاوف التضخم واحتمالات تسريع رفع الفائدة التأثير الأهم في أداء الأسواق الضعيف، بخاصة بعدما أظهرت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع الماضي ارتفاعاً إلى نسبة سبعة في المئة بمعدل سنوي ومؤشر أسعار المنتجين ارتفاعاً بنسبة 9.7 في المئة بمعدل سنوي، وتلك معدلات تضخم غير مسبوقة منذ نحو ثلاثة عقود.لكن التجربة التاريخية لأداء الأسواق تشير إلى أن النصف الثاني من الشهر الأول غالباً ما يكون قوياً، ويتوقع أن تظهر إفصاحات الشركات وضعاً مالياً جيداً يدفع المؤشرات للارتفاع، ويرى كثير من المحللين أن أسهم شركات الطاقة والمؤسسات المالية ستكون الأقوى أداء خلال الفترة المقبلة، بينما سيكون الأداء ضعيفاً إلى متراجع في أسهم شركات التكنولوجيا، بخاصة شركات التكنولوجيا الحيوية التي يبدو أنها فقدت زخم فترة وباء كورونا تماماً.

المزيد من أسهم وبورصة