Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سائق التاكسي الناجي من عملية مستشفى ليفربول: "أحدهم قام بتفجيري"

شاهد يروي أن ديفيد بيري الذي نجا من الحادثة أراد العودة إلى سيارته لإحضار هاتفه

"سمعتُ دويّاً كبيراً، واعتقدتُ أنه عطل ميكانيكي في سيارة الأجرة" (رويترز)

أفادت معلومات بأن سائق التاكسي الذي نجا من التفجير الإرهابي في ليفربول شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كان قال لرجال الإنقاذ: "إن شخصاً ما قام بتفجيري".

شهود كانوا حاضرين لحظة وقوع الحادثة خارج "مستشفى ليفربول للنساء" Liverpool Women’s Hospital استعادوا وقائع ذلك اليوم. أحد هؤلاء، حارس أمني ساعد سائق سيارة الأجرة ديفيد بيري على الاحتماء، ورجل آخر حاول إنقاذ الانتحاري من سيارة التاكسي المنفجرة.

وأُفيد بأن دارين نولز، الحارس الأمني الذي كان خارج المستشفى عندما انفجرت القنبلة، قال إنه شاهد بيري يخرج متعثّر الخطى من سيارته وهو يصيح: "أريد زوجتي".

وأضاف نولز في حديث أجرته معه صحيفة "ديلي ميرور": "كان السائق يصرخ محاولاً إبلاغنا بأن في السيارة شخصاً، قائلاً: "هناك راكب، هناك راكب". أما أنا، فكنتُ أحاول أن أسأله: "هل ما زال في داخلها؟"، فأجابني مكرّراً: "لقد حاول تفجيري".

وأردف الحارس الأمني أن "تلك الأحداث كلّها حصلت في ومضة عين... فقد سمعتُ دويّاً كبيراً، واعتقدتُ أنه عطل ميكانيكي في سيارة الأجرة، وأن النار اشتعلت في المحرك. لكن بعد ذلك، رأيت سائق التاكسي يخرج منها مذعوراً وكان يصرخ: "أحدهم قام بتفجيري".

وتابع وصفه لما حصل: "كان أهم شيء بالنسبة لي أن أمنع السائق من العودة إلى سيارته، لأنه أراد إخراج هاتفه الذي كان فيها وأشياء أخرى تخصّه. وأخذته إلى أقرب ممرضة كي يحصل على الرعاية الطبية اللازمة. أما هو، فكان يصرخ من شدة الذعر، فيما كنّا نحاول تهدئته وإقناعه بالسماح لنا أولاً بمساعدته".

وأوضح نولز أن بيري توجّه بعد ذلك إلى مدخل العاملين في المستشفى وجلس هناك. وكان هذا آخر ما رآه يفعله. وقال: "فليكن الله في عون الرجل. أتمنى له الشفاء العاجل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف نولز الذي يعيش مع شريكته واثنين من أطفالهما الثلاثة: "يطلق الجميع عليّ لقب بطل، لكنني كنت فقط أقوم بواجبي".

وعلى الرغم من أنه تمالك أعصابه في البداية بعد الهجوم، فإن آثار الحادثة سرعان ما ارتدّت عليه. ويقول في وصف ما حصل معه: "كانت يداي ترتعشان عندما أدركتُ كم كنت على وشك أن أكون ضحية تلك العملية. لكنك في حينه لا تفكر في الأمر، بل تتصرف بشكل عفوي".

وفي الوقت الذي كان دارين نولز يتعامل مع سائق التاكسي، حاول ليام، وهو سائق توصيل يبلغ من العمر 21 سنة، سحب الانتحاري من سيارة الأجرة. فقد كان داخل سيارة مركونة إلى جانب الطريق مع شريكته ستيف، على بعد أمتار قليلة من سيارة التاكسي عندما انفجرت. وقال لشبكة "بي بي سي نيوز" إنه تمكّن من رؤية رجل كان في الجهة الخلفية للسيارة. وأضاف: "هرعتُ إليه محاولاً إخراجه، إلا أن النار اشتعلت فيه وشبّت بسرعة فائقة. ولم أتمكّن من الوصول إليه من دون أن أعرّض نفسي للحريق".

أما ستيف البالغة من العمر 20 سنة، وهي طالبة تمريض في مجال الصحة العقلية، فأوضحت: "كان الجميع يتساءلون إن كان هناك طفل في الجهة الخلفية من السيارة، وأعتقد أن لهذا السبب، خرجتُ مهرولة. وكنتُ كمَن يتساءل، هل يوجد طفل في الخلف؟"

وردّاً على سؤال عن طريقة تعامل الزوجين مع آثار الحادثة منذ وقوعها، أجابت ستيف: "إنه لمن المروّع بصراحة أن تفكر فقط في كيف يمكن أن يكون السيناريو مختلفاً. فأنت تعيش صراعاً عمّا إذا كان يمكن لذلك أن يتكرر مرة أخرى؟... لقد عاهدتُ نفسي وأسرتي بأنني لن أترك ذلك يؤثر فيّي".

وختمت المرأة بالإشارة إلى أنها شعرت بأنها كانت "محظوظة لكونها ما زالت على قيد الحياة"، مردّدة ما قالته ريتشيل بيري، زوجة ديفيد سائق التاكسي، عن نجاة زوجها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات