Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة البريطانية: منفذ هجوم ليفربول أعد له منذ 7 أشهر "على الأقل"

اعتنق المسيحية وتلقى علاجا نفسيا وعاش مع عائلة بريطانية وكان يقول إنه سوري

أعلنت الشرطة البريطانية، الأربعاء 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الرجل الذي يشتبه بأنه نفذ عملية تفجير الأحد في سيارة أجرة في ليفربول في شمال إنجلترا، أعدّ للهجوم منذ سبعة أشهر "على الأقل".

وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في بيان، إن عمليات شراء مكونات العبوة الناسفة التي قتلت المنفذ عماد السويلمين (32 عاماً)، "جرت على الأقل" منذ أن استأجر شقة في أبريل (نيسان)، مشيرةً إلى أن المشتبه به وُلد في العراق وعانى في الماضي من مشاكل نفسية.

ولم تحدد الشرطة البريطانية بعد دوافع انفجار سيارة أجرة أمام مستشفى في ليفربول في شمال إنجلترا، الأحد 14 نوفمبر، الذي وصفته بأنه "إرهابي".

ويعتقد المحققون أن العبوة "صنعها" راكب السيارة المشتبه فيه عماد السويلمين (32 سنة) الذي قتل جراء الانفجار.

أطلق سراح أربعة رجال كانوا أوقفوا في إطار التحقيق، بعد الاستماع إليهم، وفق ما أعلنت الشرطة، الثلاثاء.

وقالت الشرطة "يزداد فهمنا مع مرور الوقت، لكن قد يستغرقنا الأمر بعض الوقت، ربما أسابيع عدة، قبل أن نتأكد مما حصل".

من هو المشتبه فيه؟

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن السويلمين لاجئ من الشرق الأدنى، وكان يعرف عن نفسه بأنه سوري ولم يكن معروفاً من أجهزة الاستخبارات، واعتنق الدين المسيحي عندما وصل إلى المملكة المتحدة قبل بضع سنوات.

وأكد زوجان مسيحيان من سكان ليفربول، هما إليزابيث ومالكوم هيتشكوت، لمحطة "آي تي في" أن السويلمين كان يعيش معهما واعتنق الدين المسيحي وتعمد في كاتدرائية ليفربول.

وقال مالكوم هيتشكوت "عاش هنا مدة ثمانية أشهر وكنا نعيش جنباً إلى جنب. لم أشعر أن هناك خطباً ما"، مؤكداً أنه "مصدوم".

وروى لصحيفة "تلغراف" أنه "كان هادئاً جداً (...) واعتدت أن أصلي يومياً لمدة نصف ساعة في غرفة المعيشة برفقته. لا أعتقد أنه كان يدعي الإيمان".

وقال إن السويلمين الذي كان يطلق على نفسه أحياناً اسم انزو الميني، أدخل مستشفى للأمراض النفسية مدة ستة أشهر قبل بضع سنوات بعد حادثة في وسط المدينة استخدم فيها سكيناً.

وأوضح هيتشكوت أن طلب اللجوء الذي قدمه السويلمين رفض، لأن الأجهزة المعنية لم تقتنع بأنه سوري كما كان يقول.

وبحسب صحيفة "ذي صن" التي ذكرت أن السويلمين أردني الجنسية، فإن شرطة مكافحة الإرهاب تعتقد أن الرفض المتكرر لطلب اللجوء الذي قدمه ومشاكله النفسية ربما دفعاه إلى التحرك.

وقال مصدر للصحيفة "نحاول أن نرى إذا ما كانت مآخذه التي لم يبت بها قد دفعته إلى تنفيذ الهجوم".

تقدم لافت

وقال المسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة، روس جاكسون، في بيان صدر ليل الاثنين الثلاثاء "بعد استجواب الموقوفين، نحن راضون عن الإفادات التي قدموها وأطلق سراحهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أن المحققين أحرزوا "تقدماً لافتاً منذ صباح الأحد" و"جمعوا أدلة مهمة في عنوان يقع في جادة راتلاند بدأ يصبح مركزياً في هذه القضية".

ومن هذا العنوان استقل السويلمين سيارة أجرة صباح الأحد للتوجه إلى مستشفى النساء في ليفربول. ووقع انفجار الأحد قبيل الساعة 11 بالتوقيتين المحلي والعالمي أمام المستشفى، في وقت كانت فيه بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الحروب في مناسبة "أحد الذكرى" وعلى بعد أمتار من كاتدرائية ليفربول حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود.

وأصيب سائق سيارة الأجرة بجروح من جراء الحادثة، وتمكن من مغادرة المستشفى حيث كان يتلقى العلاج، بحسب ما أعلنت الشرطة الاثنين.

وكتبت زوجته عبر حسابها على "فيسبوك"، "وقع الانفجار فيما كان في السيارة، ونجاته أعجوبة حقيقية".

تهمة القتل والإرهاب

وأشار وزير الأمن البريطاني، داميان هيندز، الثلاثاء، إلى أن جائحة "كوفيد-19" قد تكون "فاقمت" عدد الأشخاص الذين يتطرفون وحدهم على شبكة الإنترنت.

وقال لـ"سكاي نيوز" إن الناس بحاجة إلى البقاء "متيقظين"، مشيراً إلى أن الشرطة أحبطت "أكثر من ثلاثين مخططاً كانت في مراحل متقدمة في السنوات الماضية".

ورفعت المملكة المتحدة مستوى التهديد الإرهابي الاثنين غداة الانفجار.

وشددت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، على أن الهجوم هو الثاني خلال شهر بعد مقتل النائب ديفيد أميس على بعد ستين كيلومتراً من لندن. ووجهت إلى المشتبه فيه تهمة القتل والتحضير لأعمال إرهابية.

المزيد من متابعات