Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزيرة الخارجية البريطانية قد تلجأ إلى المادة 16 إذا فشلت مباحثات بريكست

تعتزم تقديم اقتراحات بناءة إلى نظيرها الأوروبي ماروس سيفكوفيتش

اجتماع في لندن سنة 2019 بين رئيس الوزراء بوريس جونسون والرئيس السابق للبرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الذي توفي في 11 يناير 2022 (رويترز)

حذرت ليز تروس وزيرة الخارجية البريطانية من أنها مستعدة لتجاوز أجزاء في اتفاق ما بعد "بريكست" حول إيرلندا الشمالية، من جانب واحد، في حال فشل المفاوضات.

وذكرت تروس أنها ستقدم "اقتراحات بناءة" إلى نظيرها في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش هذا الأسبوع، أثناء جولة المباحثات الأولى التي تجريها معه وجهاً لوجه.

في المقابل، أوضحت تروس أنها "مستعدة" لتفعيل المادة 16 من بروتوكول إيرلندا الشمالية، ما سيؤدي إلى تعليق أجزاء من الاتفاق مصممة بهدف منع إقامة حدود صلبة [فعلية وحواجز جمركية] مع جمهورية إيرلندا [تفصلها عن المملكة المتحدة، تحديداً إيرلندا الشمالية]، إذا تعذر التوصل إلى اتفاق [بشأن ما بعد بريكست].

وتذكيراً، أُسنِدَتْ مسؤولية المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست"، إلى وزيرة الخارجية، بعدما استقال اللورد فروست الشهر الماضي من منصبه كوزير لتلك المفاوضات.

وتستضيف تروس نظيرها الأوروبي سيفكوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، إبان زيارته المقررة يوم الخميس المقبل في "تشيفننغ"، وهو مقر استراحة وزير الخارجية البريطاني الريفية.

واستطراداً، أوردت الوزيرة تروس في مقال نشرته في صحيفة "صنداي تلغراف" أن "أولويتها القصوى" هي حل "التداعيات غير المتعمدة" الناجمة عن البروتوكول المتعلقة بإيرلندا الشمالية، وذلك من أجل الحفاظ على السلام في تلك المنطقة.

وأضافت تروس، "حين ألتقي ماروس سيفكوفيتش هذا الأسبوع لإجراء مباحاثتنا الأولى وجهاً لوجه، سأقدم اقتراحاتنا البناءة لحل المسألة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وكذلك جادلت بأن القضايا الراهنة "متعددة للغاية وواضحة"، مستشهدة بقضايا كالبيروقراطية المتعلقة بإرسال طرود بين إيرلندا الشمالية وبريطانيا، ومشكلات شراء طعام الـ"كوشير" [خبز مُعد وفق تعاليم الديانة اليهودية].

وتابعت تروس، "أنا مستعدة للعمل ليلاً ونهاراً للتفاوض على حل".

وأردفت، "لكن دعني أكون واضحة، لن أشارك في أي شئ يجعل شعب إيرلندا الشمالية غير قادر على الاستفادة من القرارت نفسها حول المسائل الضريبية والإنفاق، أسوة بباقي أبناء المملكة المتحدة، أو [في المواقف] التي لاتزال تعتبر أن تحرك البضائع ضمن حدود بلادنا، يجب أن يخضع للمراقبة".

وزادت وزيرة الخارجية، "تتمثل الأولوية لدي في حماية السلام والاستقرار في إيرلندا الشمالية. أريد حلاً تفاوضياً، لكن إذا تعين علينا استخدام الأحكام المشروعة بما في ذلك المادة 16، فإنني سأكون مستعدة لفعل ذلك".

وفي الأسبوع الماضي، حذر سيفكوفيتش من أن "أساس الصفقة برمتها" التي جرى التوصل إليها بين المملكة والاتحاد الأوروبي، سيكون في خطر إذا اتخذت تروس الخطوة الجذرية [تطبيق المادة 16].

وأضاف سيفكوفيتش الذي تحدث إلى جريدة "دير شبيغل" الألمانية أن "هذا عنصر يؤدي إلى كثير من التشتت في المناقشات. أنت تحاول إنجاز شيء ما بشكل مشترك، وهناك، فجأة، التهديد بالمادة 16، مرة ثانية".

وتابع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، "إن هذه [المادة 16] تمس بالجوانب الجوهرية في علاقتنا. فقد كان برتوكول إيرلندا الشمالية الجزء الأكثر تعقيداً في مفاوضات "بريكست"، ويعد الأساس للصفقة بأكملها. ومن دون البروتوكول [المتعلق بإيرلندا الشمالية] ستنهار منظومة الاتفاق كلها. يتوجب علينا أن نمنع ذلك مهما كلف الثمن".

المزيد من دوليات